العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

أهم قضايا الشباب

would you be your friend | موسوعة الشرق الأوسط

عندما نتحدث عن قضايا الشباب، فإننا نتحدث عن قضايا المجتمع، لأن الشباب هم العصب الرئيسي للمجتمع وأساس بناء الوطن. يعلق الناس آمالهم عليهم كونهم أصحاب القوة والحيوية والنشاط، وينتظرون مستقبلاً مشرقاً بجدّهم واجتهادهم وكفاحهم المتغلّب على مصاعب الحياة. إنهم أصحاب عقول ناضجة وأجسام فتية ومواهب خفية، وهم واجهة المجتمع التي يفرح إذا فرحوا ويتألم إذا تألموا. لذلك، نحاول في هذا الموضوع عرض عدة قضايا تتعلق بالشباب والتي غالبًا ما يواجهونها في حياتهم، وندعوكم لمتابعتنا لتصلكم كل جديد من الموسوعة.

جدول المحتويات

قضية البطالة

  • يعكس الوضع الاقتصادي العام حالة غير مستقرة، وهذا يؤثر على الكثير من الشباب الذين يرغبون في العثور على فرص عمل مناسبة لهم بعد إتمامهم سنوات طويلة من الدراسة، ويعد البحث عن عمل هو هاجس كبير بالنسبة للكثير من الشباب، حيث يمكن للعمل أن يساعدهم على تحقيق الاستقلال المادي والاستقرار والزواج فيما بعد، ويشعرون أنهم يلعبون دورًا في مجتمعهم، فهم مثل ثمرة ناضجة تريد الانطلاق من غصنها الصغير إلى مدار الحياة الواسع.
  • لا شك أن الأمر صعب، والبحث شاق، والطريق طويل، أيها الشباب، ولكن نهايته فرحة وبهجة ومياهه عذبة، فلا بد من الانطلاق إلى الحياة، فأنتم بناتها وحماتها، واستعينوا بالله وتذكروا أن الله لا يضيع أجر المحسنين.
  • يجب عليكم، أيها الشباب، أن تجدوا في دراستكم وتجتهدوا في تقوية أنفسكم في شتى مجالات العلم المختلفة؛ فالعلم هو ما سيجلب لكم فرصة العمل تحت أقدامكم، ولذلك يقول الشاعر أحمد شوقي:

       يبني الناس ملكهم بالعلم والمال، ولم يبنوا مملكتهم على الجهل والقلة

قضية الزواج

  • يبحث كثير من شباب المجتمع عن نصفه الآخر في الحياة، ولماذا لا؟ إنها فطرة من الله قد خلق بها الناس، ولهذا السبب حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج. قال: `يا شباب، من يستطيع الزواج فليتزوج، ومن لا يستطيع فليصم فإنه يكون له وقاية.` الزواج هو تحمل تكاليف الزواج، والوقاية هي حماية النفس والجسد. ومشكلة الشباب المعاصرة مع الزواج هي تكاليفه الباهظة. كثيرون من الشباب يرغبون في الزواج للابتعاد عن المحرمات وتحقيق الاستقرار، ولكن الكثير منهم لا يستطيعون تحمل تلك التكاليف العالية. لذا، ينبغي للشاب أن يكون في طريقه الأولى وأن يحقق الاستقرار المالي بشكل كامل قبل الزواج. ومع ذلك، يا شباب، إذا كنتم قادرين على تحمل تكاليف الزواج، فلا تتأخروا، فإنها سنة الأنبياء ومن خلالها يتم بناء أسرة جديدة تشكل أساسا قويا لبناء المجتمع.
  • أدعو أهالي الفتيات لتوخي الحذر، وعدم تحميل هؤلاء الشباب التكاليف الزواجية الثقيلة، والتركيز على قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أكثر النساء بركة الأقل كلفة”، نظرًا لصعوبات الحياة التي يواجهونها.
  • ينصح الشباب بالحذر من الوقوع في ما يغضب الله إذا لم يكن الزواج قد كتب لهم، ويوصى بالصوم كما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، وبالصبر لأن الله مع الصابرين.

قضية الفراغ

  • يقول النبي صلى الله عليه وسلم: يعتبر الصحة والفراغ نعمتين مغبون فيهما كثير من الناس، فكثيرًا من الشباب في عصرنا الحالي يقضون وقت فراغهم في اللهو والعبث وما لا يفيد، وهذا يؤدي إلى إهدار الوقت الذي يعتبر جزءًا هامًا من الحياة، ويمكن للشباب الاستفادة من وقتهم بتنمية قدراتهم واستغلالها في ما هو نافع لأنفسهم ولنفع أوطانهم، ويجب على الشباب أن يتذكروا أنهم سيُسألون عن وقتهم في يوم القيامة، ويجب عليهم الاستفادة من عمر الشباب الذي يمكنهم فيه تحقيق العديد من الإنجازات.
  • ذلك لا يعني أن تستنزف طاقتك في العمل، بل عليك العمل بالمبدأ النبوي “ساعة وساعة”، أي أن تخصص وقتًا للعمل ووقتًا للراحة، ويمكنك قضاء وقتك في القراءة التي هي غذاء الروح، والمحاضرات النافعة، واستخدام الحاسوب والإنترنت بشكل نافع، وهي نعمة في هذا العصر لا يدركها الكثيرون، كما يمكن زيارة الأقارب والسفر.

قضية الإدمان

وهذه من المشكلات المزعجة التي تؤثر في المجتمع، وتكتسب هذه المشكلة أهمية بالغة لأنها تستهدف في المقام الأول الشباب، حيث يكونون الأكثر عرضة للوقوع في شبكة الإدمان بسبب توافر العوامل التي تؤدي إلى ذلك بشكل أكبر من غيرهم. ومن أهم أسباب الإدمان:

  • الشاب إذا واجه مشكلة في عمله أو مشكلة اجتماعية، فقد يلجأ إلى الإدمان حتى يهرب من الواقع ويظن أنه بتغييب عقله يمكنه حل المشكلة، لكن هل يعتقد أن المشكلة ستحل بذلك بمفردها؟

     الطريقة الأفضل لحل المشاكل هي مواجهتها بدلاً من الهروب منها.

  • من بين أسباب الإدمان أصدقاء السوء الذين يعدون العامل الأساسي في إدمان العديد من الشباب. يمكن أن يكون هناك شاب صالح ذو خلق حسن، ومع ذلك يستمرون أصدقاؤه في حثه لتجربة الإدمان، فيبدأ طريق الإدمان. لذلك أقول لهم: احذروا يا شباب، فالله رقيبكم، وليس عليكم فقط العصيان لأصدقائكم. فهم يتحدثون بأصوات الشيطان، ولذلك يجب عليكم تنصيحهم بالطرق الصحيحة. ربما يستيقظ ضمير أحدهم، وإلا فابتعدوا عنهم ولا تصادقوهم حتى لا يدمروا حياتكم. ولذلك يجب على الأسرة مراقبة شبابها منذ صغرهم، وتعليمهم مراقبة الله وتحسين الأخلاق.

يجب عليكم، أيها الشباب، بذل أقصى جهودكم لتحقيق مصالحكم الشخصية ورفعة وطنكم، وعلى الرغم من صعوبة الطريق، فإنكم قادرون على تخطي التحديات، ولتكن عبارة “إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا” هي الهدف الذي تسعون إليه، كونوا قدوة للأجيال القادمة، فأنتم المستقبل والعالم ينتظر منكم الإنجازات التي ستخدم الإنسانية، فأيها الشباب هل أنتم قادرون على ذلك؟ شاركونا آرائكم على موسوعتنا           

 

       

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى