الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أهمية الأخلاق في الإسلام

أهمية الأخلاق في الإسلام | موسوعة الشرق الأوسط

تحظى الأخلاق بأهمية كبيرة في الإسلام، حيث يُعَدّ فقه الأخلاق من الأبواب التي نص عليها الشرع والسنة النبوية الشريفة، وذلك بسبب أهميتها في نشر الإسلام وتقوية الأفراد وتهذيبهم، وكما أنها تُعَدّ مؤشراً لتحضر الأمم وتقدمها، وفي هذا الصدد، يتحدث هذا المقال في الموسوعة عن الأخلاق.

جدول المحتويات

أهمية الأخلاق في الإسلام

  • السلام كان أول ما خُلق من قيم الإسلام، فهو دين يدعو إلى استخدام الكلمة الطيبة والمحبة والألفة والمودة بين الناس، كما يؤكد الإسلام على أهمية الشجاعة والمروءة والقوة، ولذلك يُعتبر المؤمن القوي أفضل وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

اهميه الاخلاق في حياتنا الشخصيه

  • الالتزام بالخلق الحسن يؤثر على الفرد في حياته الشخصية، حيث يزيد من إيمانه وتقواه، وينعكس ذلك على سلوكه وعلاقاته وتعاملاته وعباداته.
  • يجعل الالتزام بالأخلاق الحسنة الفرد رقيبًا على نفسه وأفعاله، فيسعى لتصحيح ما ارتكبه من الذنوب ويسعى لتعزيز وتحسين سلوكياته الحسنة.
  • يساعد تقرب الإنسان من الله والآخرين في خلق حسن السيرة، وبالتالي يحبه الله ويجعله محبوبًا لدى الآخرين.
  • يحترم الإنسان ذو الخلق الحسن نفسه كثيراً، ويسعى ليكون قدوة لغيره، ويتمكن من تحمل هذه المسؤولية بالالتزام سواءً في السلم أو في الحرب.

اهمية الأخلاق بالنسبة للمجتمع

  • تمكنت العديد من الأمم من رفع مكانتها والتقدم والتحضر عندما اعتمدت على الأخلاق والدين.
  • تعلم المجتمعات القوية أن حماية الأجيال القادمة هي أولوية من واجباتها، وأنها يجب أن تساعد غيرها من الأمم في التقدم بين الأمم المتقدمة.
  • تُعَدُّ الأمم المتحضرة من بين الدول التي تسعى إلى نشر تجربتها وتفعيلها في جميع أنحاء العالم.
  • تتمتع الأمم ذات الأخلاق الكريمة بمكانة عالية وسمعة طيبة بين المجتمعات؛ إذ توفر الأمن للزائرين والوافدين، وتساعد بكرم، وتفي بالوعود.

كيف دعى الشرع والسنة إلى التزام الأخلاق؟

  • أشارت العديد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة إلى أهمية الالتزام بالأخلاق وجعلتها ميزان عدل للإنسان في الدنيا والآخرة، وذلك لأن الالتزام بالأخلاق يرتبط بشكل كبير بتعاليم الشريعة الإسلامية.
  • أكد الشرع والسنة على أن الالتزام بهذه الخلق يترتب عليه أجر عظيم في الدنيا والآخرة، وأن الإنكار والإعراض عنها يعرض الإنسان لغضب وعقاب من الله عز وجل.
  • يؤكد كل من المصدرين على أهمية التعامل بالأخلاق مع كل ما يحيط بالإنسان؛ من أهله وجيرانه ومجتمعه (سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين)، ومع المجتمعات الأخرى والبيئة والحيوانات.
  • ومن الأشياء التي ذُكرت في قول الله تعالى وعلى لسان نبيه (عليه الصلاة والسلام)، ما يلي :
  1. يقول الله تعالى في سورة البقرة “إن البر ليس أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين” ويقول النبي (ص): “البر حسن الخلق.
  2. في سورة المطففين يقول العزيز الجليل: “ويل للمطففين، الذين إذا وزنوا على الناس يخسرون، وإذا اشتروا من الناس يكتمون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين”. وفي سورة الذاريات يقول: “إن المتقين في جنات وعيون، يأخذون ما آتاهم ربهم، إنهم كانوا قبل ذلك محسنين، كانوا ينامون قليلا من الليل، وكانوا يستغفرون في الأسحار، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم”.)
  3. ويقول (ص):قال الله تعالى: “تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد”، وقال أيضًا: “بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
  4. وفقًا لقول النبي (ص)، كان رجل يسير في طريق وشعر بالعطش الشديد، فوجد بئرًا ونزل فيها وشرب الماء، ثم لاحظ كلبًا يلهث ويأكل التراب من جوعه وعطشه، فقال الرجل: هذا الكلب يعاني مثل ما عانيت من العطش، فنزل الرجل مرة أخرى إلى البئر وملأ حذائه بالماء وقدمه للكلب حتى ارتوى، وبسبب فعلته الحسنة، شكر الله الرجل وغفر له. وعندما سألوا النبي (ص) عن الأجر الذي يحصلونه من الحيوانات، أجابهم: “لكل كبد رطبة أجر
  5. والله تعالى يقول في سورة المؤمنون: إن المؤمنين الذين يكونون خاشعين في صلواتهم والذين يبتعدون عن الأحاديث الفارغة، والذين يؤدون زكاتهم، والذين يحفظون فروجهم، باستثناء الزوجات أو ما ملكت أيمانهم، فإنهم ليسوا ملومين. فمن يبتغي ما وراء ذلك، فهؤلاء هم العابدون المتعصبون، والذين يحافظون على الأمانات والعهود، والذين يحافظون على صلواتهم، فهؤلاء هم الذين سيكونون ورثة الفردوس، فيه سيعيشون إلى الأبد

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى