الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أقوال الصحابة عن الدنيا

الصحابة عن الدنيا e1639515435353 | موسوعة الشرق الأوسط

سنقدم لكم في هذا المقال أقوال الصحابة عن الدنيا، حيث كانوا يرونها بحقيقتها ونظرتهم إليها كانت عجيبة تستحق التأمل والاستفادة منها. فلم تكن الدنيا تساوي لهم أي شيء، بل كانت وسيلة لإرضاء الله والدخول إلى الجنة، ولم ينظروا إليها باعتبارها الهدف أو الغاية، بل كان كل عمل يقومون به في الدنيا بغية إرضاء الله سبحانه وتعالى فقط، سواء كان الزواج أو العمل أو الجهاد. وبفضل فهمهم الحقيقي للدنيا، تمكن الصحابة رضي الله عنهم من إدراك أنها لا تساوي أي شيء عند الله، وأن جناح البعوضة عند الله أثقل من الدنيا. ولذلك، يجب أن تكون الدنيا في أعيننا بمثل هذا النظر، ويجب أن نتعلم من أقوال الصحابة وأفعالهم لنقترب أكثر من إدراك حقيقة الدنيا.

جدول المحتويات

أقوال الصحابة عن الدنيا

الصحابة رضي الله عنهم هم أفضل وآخر من تتعلم منهم، حيث عاشوا مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وتعلموا منه، وتوجد العديد من قصص الصحابة التي تبين لنا كيف نتعامل مع الحياة الدنيا، حيث إنها زائلة ولا يبقى منها شيء إلا العمل الصالح للآخرة.

  • فقد روي أن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان يجلس بين أصحابه وفجأة أجهش بالبكاء فسأله أصحابه عن سبب البكاء فقال:
    • فكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها فاعتبرت منها بها ، ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تكدرها مرارتها ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر ، إن فيها مواعظ لمن ادّّكر.
  • قال أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه عندما تم تعيينه وعزل خالد بن الوليد على يد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعًا:
    • وما سلطان الدنيا أريد، وما للدنيا أعمل.
  • قال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
    • إذا كان الصبر شخصًا لكان أكمل الأشخاص، وإذا كان الجزع والجهل والشر والحسد فإنها فروع من جذر واحد وهو الكلم الطيب.
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    • لا تنظروا إلى صيام أحد أو صلاته، ولكن انظروا إلى من يصدق إذا حدث، ومن يؤدي الأمانة إذا ائتمن، ومن يعافي إذا مرض، ويبتعد عن المعصية ويتورع.
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    • اللهم إن كنت تعلم أنني أبالي إذا جلس الخصمان بين يدي على من كان الحق من قريب أو بعيد، فلا تمهلني طرفة عين.
  • قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه:
    • ثمرة القناعة الراحة وثمرة التواضع المحبة.
  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
    • لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربعة أشياء: بالله وحده لا شريك له وأني رسول الله وبالقيامة بعد الموت وبالقدر.
  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
    • يتعين على العبد أن يؤمن بأربعة أشياء ليكون مؤمنًا: يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله الذي بعثه بالحق، ويؤمن بالموت والقيامة بعد الموت، ويؤمن بالقدر.
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    • ليس الأفضل بينكم من يعمل فقط للآخرة ويتجاهل الدنيا، أو يعمل فقط للدنيا ويتجاهل الآخرة، بل الأفضل بينكم من يأخذ من الدنيا ومن الآخرة. والخطأ هو في الرغبة في ما يتجاوز الحاجة والتمادي في زيادة الكم على حد الكفاية.
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    • تذكر ذكر الله تعالى، فإنه دواء، واحذر ذكر الناس، فإنه داء.

أقوال عمربن الخطاب عن الدنيا

عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، هو صحابي جليل، وقد قدم الكثير من المواقف التي توضح مدى زهده في الدنيا وأن كل ما يفعله هو للحصول على رضا الله تعالى، ومن أقواله رضي الله عنه عن الدنيا:

  • لا ينبغي لأحدكم الجلوس والانتظار دون طلب الرزق والدعاء: اللهم ارزقني، لأنهم يعلمون أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.
  • يحكم المرء بدينه، وأصله يتعلق بعقله وأخلاقه.
  • اللهم اجعل قلة ما أملك كفاية، ولا تجعل كثرتها تغرني، فإن القليل الكفيل بالحياة.
  • عليكم أن تتعلموا العلم بالسكينة والحلم، وأن تتواضعوا أمام معلميكم، ولا تتكبروا في وجه العلماء، فإن علمكم لن ينفعكم إذا كنتم جاهلين.
  • القوة في العمل هي عدم تأجيل العمل الذي يجب القيام به اليوم إلى الغد، فإذا فعلت ذلك، سيتراكم العمل عليكم وستجدون صعوبة في تحديد الأولويات، وعندما تتعرضون للاختيار بين شيئين: الأول للدنيا والثاني للآخرة، يجب أن تختاروا الأمر الذي يعود بالفائدة على الآخرة أكثر من الدنيا، لأن الدنيا هي زائلة والآخرة هي الباقية.
  • لم أندم على صمتي مرة واحدة، ولكنني ندمت على الكلام مراراً.

أقوال عثمان بن عفان عن الدنيا

  • أفضل العباد هم الذين يحفظون أنفسهم ويتعلقون بالله، ويراجعون قبرًا ويبكون عليه، ويقولون عنه: أول منازل الآخرة هي منازل الدنيا.
  • من ترك الدنيا أحبه الله، ومن ترك الذنوب أحبته الملائكة، ومن ترك الطمع عن المسلمين أحبه المسلمون.
  • من ترك الدنيا أحبه الله تعالى، ومن ترك الذنوب أحبه الملائكة والمسلمون.
  • إن المؤمن في خمسة أنواع من الخوف:
    • (أحدها من قبل الله تعالى أن يتخذ منه الإيمان).
    • يجب على الحفاظين كتابة ملاحظاتهم على الورقة التي سيتم فتحها في يوم القيامة.
    • والثالث من قبل الشيطان أن يبطل عمله.
    • والرابعة أن يأخذه الموت بغتة.
    • يعتبر الغرور والانغماس في الدنيا أحد مضاعفات الاكتئاب.
  • الدعاء: “لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين. اللهم إني أستعيذ بك وأستعينك في جميع أموري، وأسألك الصبر في محنتي.

أقوال علي بن أبي طالب عن الدنيا

  • يعني ذهاب النظر خيراً من النظر إلى ما يثير الفتنة، وصحبة الأخيار تجلب الخير، مثل الريح التي إذا مرت بمكان طيب حملت عبيراً.
  • ثلاث يوجبن المحبّة: الدّين، والتّواضع، والسّخاء.
  • رحم الله الرجل الذي حافظ على الحق وأسقط الباطل ونبذ الظلم وأقام العدل.
  • فقد البصر أهون من فقد البصيرة.
  • (احذر كل قول وفعل يؤدي إلى فساد الآخرة والدين).

أقوال أبو بكر الصديق عن الدنيا

  • أنا أعتني بأضعفكم عندي حتى أحقق حقه، وأنا أعتني بأقواكم عندي حتى أخذ منه الحق.
  • احرص على الموت توهب لك الحياة.
  •  من بين الأفضلاء من عباد الله الذين يفعلون ذلك: الذي يفرح بالتائب، ويستغفر للمذنب، ويدعو للمدبر، ويساعد المحسن.
  • عند استشارتك للمشورة، اسمع الحديث بصدق ولا تحزن إذا كان المشير يخبرك بشيء، فقد يتحقق ذلك من قبل نفسك.
  • أصلح نفسك يصلح لك الناس.
  • الدموع لم تجف إلا لقسوة القلوب، والقلوب لم تقسو إلا بكثرة الذنوب.
  • لا تقولوا لغوا في العفو ولا في العقاب.

روائع أقوال الصحابة

  • قال أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه:
    • أصدق الصِّدق الأمَانَة، وأكذب الكذب الخيانة.
  • عن هشام أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
    • صلاة أي شخص وصومه لا يغراني، فمن يرغب في الصيام فليصم، ومن يرغب في الصلاة فليصل، فالدين ليس لمن ليس لديه أمانة.
  • قال بن عباس رضي الله عنهما:
    • الله لم يجعل من يعاني الفقر أو الثراء حاضرًا لحمل الأمانة.
  • عن الحسن رحمه الله، قال:
    • سمعته يقول إنه خيانة أن تتحدث عن سر أخيك.
  • قال عمرو بن العاص رضي الله عنه:
    • أعجبت بالرجل الذي يفر من القدر، على الرغم من وجوده في مواقعه! ويرى عيوب أخيه ويتجاهل عيوبه الخاصة! وينشر الكراهية من داخله ويتجاهل السام في نفسه! وأخبرت شخصا بسري واتهمته بالكشف عنه، وكيف يمكنني إلقاء اللوم عليه وأشعر بالإحباط؟
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    • إن العيش الأفضل الذي نستطيع تحقيقه هو العيش بالصبر، ولو كان الصبر شخصًا كان كريمًا.
  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
    • الصبر هو جزء من الإيمان تمامًا كما أن الرأس من الجسد، فإذا قُطع الرأس، يموت الجسد. وإذا صاح الرجل قائلاً: “الإيمان ليس له قيمة بدون الصبر”، فذلك صحيح.
  • قال عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر:
    • ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيرًا مما انتزع منه، ثم قرأ (الآية رقم 10 من سورة الزمر):
      • قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذه الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

وبذلك، قد قمنا معًا بمراجعة أقوال الصحابة عن الدنيا، حيث أنهم يعتبرون أفضل مثال يحتذى به في الدنيا، ويتعين علينا الالتزام بما كانوا يفعلون طمعًا في دخول الجنة ورضا الله وحده لا شريك له، وذلك من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى