العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

أفضل نماذج على قصة نجاح فريق

قصة نجاح فريق | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث هذا المقال عن قصة نجاح فريق عمل، حيث يذكر الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء، أن سبب نجاحه هو العمل الجماعي والإيمان بروح الفريق، فلا يمكن أن يتحقق النجاح بدون وجود فريق يدعمك، والعمل الفردي يمكن أن يجلب لك بعض الإنجازات، ولكن العمل الجماعي يمنحك الكثير، ويمكن أن يحرز فريقك البطولات. ولأن قصص النجاح تعد محفزًا للإرادة الإنسانية في العمل بجهد أكبر لتحقيق النجاح، يقدم موقع الموسوعة قصة نجاح فريق عمل للإلهام .

جدول المحتويات

قصة نجاح فريق عمل جامعي

خلال إحدى محاضرات مادة الإخراج التلفزيوني للفرقة الثالثة في كلية الإعلام، طلب الدكتور من الطلاب أن يقوموا بإنتاج فيلم قصير يتحدث عن إحدى الموضوعات التالية: فيلم تسجيلي عن الجامعة، فيلم عن أحد الشوارع التاريخية، فيلم درامي قصير. ولقد تكوّنت 3 فرق، بما فيها فريق مؤلف من 5 فتيات، واختارت واحدة منهن أن يكون اسم الفريق “فريق الأحلام” لأنه يجمع بين صديقاتها المقربات. وفي بداية العمل كان الحماس هو العنوان، واتفقت الفتيات على أن يكون فيلمهن هو الأفضل بين بقية الأفلام. وبعد الكثير من الاجتماعات المغلقة، تم وضع الفكرة العامة للفيلم، واختيار فيلم تسجيلي عن الجامعة كموضوع للعمل. ولكن في منتصف الطريق، أصبح الكسل سيد الموقف، وتخلفت الفتيات عن العمل وتفوقت عليهن المجموعات الأخرى. وفي ذلك الوقت، كانت الفتيات غير مباليات بأفكار الآخرين، وكانوا يستهزؤون بها، ويصرحون بأنهم لا يزالون الأفضل على الرغم من تخلفهم عن العمل.

كانت الفتاة التي قامت بدور المخرجة لا تعرف الكثير عن مهنة الإخراج، وكانت تلقي مهامها على الآخرين، وتهمل مرحلة كتابة السيناريو، ولا تعرف شيئًا عن معدات التصوير. وكانت المسؤولة عن المجموعة تترك لهم تحديد مواعيد التصوير، وهذا بعد أن لم يبقَ يومان على تسليم المشروع. وفي اليوم الذي جرى فيه التصوير، حدثت مشاكل كثيرة، وأصابت المدينة بأمطار غزيرة ورياح شديدة، مما أدى إلى تعطيل العمل وورطتهم في مشكلة. واضطرّوا للتوسل إلى الدكتور المشرف على المادة لإعطائهم فرصة أخرى. وبعد إنتاج الفيلم في خمسة أيام فقط، جاء يوم العرض، وكان الفيلم الثاني في الترتيب. وطلب الدكتور من الفتيات الخمسة أن يجتمعوا معًا، وسألهم لماذا صنعوا فيلمًا مثل هذا الذي لم يكن جيدًا، وكانوا أقل فيلمًا يحصد درجات.

شعرت الفتيات بحزن شديد عندما أدركن أنهن ارتكبن خطأً كبيرًا، ولكنهن قررن أن هذا الخطأ لن يكون إلا بداية للنجاح. في العام التالي، في مادة تحمل اسم “حملات إعلامية”، طُلب منهن إنتاج 4 إعلانات قصيرة تتحدث عن ريادة الأعمال. تم تقسيم الأدوار كما كان في العام السابق، حيث قرأت كل فتاة في المجال الذي ستعمل به. بدأ العمل واستمر لمدة شهرين دون تقاعس، وفي يوم العرض الذي حضره عميدة الكلية وعدد من أساتذة الكلية، أعلنت دكتورة المادة أن الحملة الفائزة هي حملة فريق الأحلام، نظرًا لجودة المنتج الذي تم تقديمه من حيث الفكرة والتنفيذ. طُلب من مخرجة العمل أن تلقي كلمة بمناسبة الفوز، وقالت: “لا يسعني هنا إلا أن أتذكر لحظة فشلنا العام الماضي، لأنها كانت السبب الرئيسي في نجاحنا اليوم. فاليوم، تأكُدنا جيدًا أن روح الفريق والعمل الجاد تمكنك من الوصول إلى قمة النجاح، وهكذا هي قصة نجاح فريق الأحلام أو فريقي، أنا الفائز.

قصة نجاح عمل فريق “كلاي”

في إحدى شركات صناعة الألعاب الإلكترونية، كان هناك صديقان اسمهما “جيمي وجف”، وكانا يحبان عملهما كثيرا ودائما يفكران خارج الصندوق لينتجا أفكارا جديدة تجعل الشركة التي يعملون بها في الصدارة. في يوم من الأيام، فكر جف في تأسيس مشروعهما الخاص وتحقيق النجاح باسمهما بدلا من إسناد النجاح لشركة أخرى. وفي النهاية، استقال الصديقان من الشركة وأسسا استوديو “Klei Entertainment.” بعد عدة جلسات للعصف الذهني والتفكير المتأني، توصلا الصديقان لفكرة لعبة جديدة سموها “Tees.

نظراً لأن تلك اللعبة هي أول مشروع يتم إصداره من قبل الاستوديو الخاص بهم، كان عليهم تصميمها على أعلى مستوى نظراً لاعتقادهم بأن الشخص الذي يبدأ بشيء صغير سيصبح أكبر مع الزمن، وأن البدايات الصغيرة لا تفقد الأمل. ولكنهم لم يكونوا يعلمون أنهم كانوا مخطئين في ذلك الوقت. بدأوا في تصميم اللعبة، ولكنهم واجهوا مشكلة كبيرة وهي عدم توفر ما يكفي من الأموال لإنهاء المشروع. بعد ذلك، اقترض جيمي 10 آلاف دولار من شقيقه لإنهاء المشروع بالتعاون مع صديقه جيف، وعملوا بجد ليلاً ونهاراً على المشروع، وعلى الرغم من قلة النتائج التي حققوها بسبب قلة عددهم، إلا أنهم أرادوا أن يحققوا النجاح ويكون المشروع من إنجازهم الخاص. لكن الأزمة الاقتصادية الحادة التي واجهت العالم في عام 2008 جعلتهم يفلسون، ولم يكن هناك أي شخص يستطيع إقراضهم الأموال. وفي النهاية، قرر الصديقان إغلاق استوديوهم الخاص بهم قبل إصدار اللعبة بأسبوعين.

بعد أن دخلا الصديقان في حالة اكتئاب وكانوا منعزلين تمامًا بسبب فشلهم، أدرك ديف بعد وقت طويل من التفكير أنهم ارتكبوا العديد من الأخطاء، وأن اعتقادهم بأنهم سيصبحون كبارًا وناجحين منذ البداية ليس تفكيرًا سليمًا، بل مجرد غرور. لذلك، استطاع أن يقنع صديقه جيمي وأن يعودوا إلى العمل، لكن هذه المرة استأجرا منزلًا صغيرًا يصلح للعمل. ولأنهم كانوا مقتنعين تمامًا بأنهم بمفردهم لن يكونوا كافيًا، استعانوا بفريق من أصدقائهم المتخصصين في نفس المجال. ونجحوا في عرض اللعبة على الشركات، وأعجبت الشركات باللعبة كثيرًا، وطلبوا من الصديقين أن يبدآا في العمل على لعبتهم الثانية، وتولت تلك الشركات تمويلها.

رغم ضيق الوقت لتسليم اللعبة الثانية، تمكن فريق العمل “Khei” من إنتاج لعبة “Sugar Rush” التي تعتبر واحدة من أهم ألعاب الفيديو التي تم إصدارها حتى الآن. وقتها، دخل الفريق تحديًا مع أنفسهم وتجاوزوا التفكير الفردي والتفكير في من الذي سيحصل على النجاح. وبالرغم من أن مكتب الفريق كان يبلغ مساحته فقط 100 متر، تفوق الفريق على أنفسهم وتمكنوا من إنجاز العمل في الوقت المحدد وحققت اللعبة نجاحًا باهرًا، الأمر الذي جعلهم يحدثون اللعبة ويضيفون العديد من الشخصيات والمميزات لها فيما بعد.

تعتبر اليوم شركة Klei Entertainment واحدة من أهم استوديوهات الألعاب الإلكترونية الموجودة على الساحة، حيث تصدر الألعاب الأكثر شهرة ونجاحًا بين المستخدمين، الذين يمنحونها تقييمات عالية جدًا، مما جعلها الشركة الأشهر والأفضل على الإطلاق. واستطاع جيمي وجيف فهم أن النجاح يمكن أن يبدأ ببدايات صغيرة، وأن التعاون والاعتراف بحاجة الاستعانة بالآخرين ليس عيبًا، حيث يتميز العمل الجماعي بأن الفريق يعمل كيد واحد، وأن الإنجازات المنظمة تأتي نتيجة لجهد الفريق بأكمله.

قصة نجاح فريق سيلا

في إحدى الأراضي الزراعية بمحافظة الفيوم المصرية، كان الفلاح `محمد` يواجه مشكلة في ري أرضه، حيث كان مستوى سطح الأرض أعلى من منسوب سطح البحر، ما أدى إلى مشكلة في وصول المياه للري الزراعي، وتلف المحاصيل وعدم إنتاج سوى كمية قليلة يتم بيعها في الأسواق. وكانت هذه المشكلة موجودة في أراضي القرية بأكملها، لكن باقي الفلاحين اعتبروها جزءًا من طبيعة الحياة، وأنه عليهم رفع المياه بأنفسهم باستخدام الجاموس.

محمد كان فقيرًا في المال، ولكنه كان غنيًا في الفكر والذكاء. عندما تدهورت حالته المادية بشدة، بدأ يفكر في حل لهذه الأزمة الكبيرة التي تهدد القرية بأكملها. لذلك، قام بإغلاق منزله وبدأ يخطط وينفذ مشروعًا لساقية سيلا لرفع المياه من النهر وري الأراضي. توجه محمد بمشروعه إلى رئيس القرية، الذي سخر منه وقال إنه لا يوجد أي فرصة لتحقيق هذا المشروع، وأنه يجب أن يترك محمد هذه الأفكار الهندسية ويركز على تحسين جودة إنتاجه. لم يستسلم محمد لهذه الردة، بل عمل على إثبات خطأ رئيس القرية. بدأ محمد في تنفيذ المشروع، ولكن محاولاته لم تنجح لأنه كان يعمل بمفرده، وهذا المشروع يحتاج إلى العديد من المساعدين للتخطيط والتنفيذ. وعليه، كان يجب عليه العمل مع الآخرين لإتمام هذا المشروع.

في يوم الحصاد داخل المدينة، فوجئ الفلاحون بأن محاصيلهم قد تعرضت للجفاف وماتت، وأن المتبقي منها كان معظمه فاسدًا. وعندما جاء العمدة ليفحص نتاج العام، فوجئ بحجم هذه الأزمة الكبيرة، واستهزأ بحلها. ولكن عندما جاء الفلاح الصغير والضعيف محمد، فهو من أقترح مشروعًا لحل هذه الأزمة. وعندما أدرك العمدة أنه كان على خطأ، أمر الحراس بإحضار محمد إلى الدار وطلب منه أن يشرح مشروعه مرة أخرى ويكتب كل ما يحتاجه من أدوات وعمال لتنفيذ هذا المشروع.

بعد تكوين الفريق اللازم، تم إنشاء ساقية بقطر 8 أمتار مصنوعة من الخشب والحديد، وتم تركيبها في بيت المدني الذي تم تخصيصه لهذا الغرض. ونظرًا لعدم وجود طريق مخصص لسير الساقية، قام الفلاحون بحملها على أكتافهم. وتم تسميتها باسم “سقية سيلا”، وأمر العمدة بصيانتها كل 5 سنوات، وتحصيل تكاليف الصيانة من جميع الفلاحين المستفيدين منها. وبفضل هذا الإنجاز، تمكنت القرية من توفير مصدر رزق وخير وفيضان مياه الري على الأراضي الزراعية لجميع سكانها.

المصدر:1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى