أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

أسرار لا تعرفها من قبل عن اوبرا وينفري Oprah Winfrey

اوبرا وينفري | موسوعة الشرق الأوسط

أوبرا وينفري هي المذيعة الأشهر والأغنى على مستوى العالم، وترشحت لمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تعتبر من فتاة فقيرة عاشت مع جدتها إلى أن أصبحت أكثر امرأة مؤثرة في العالم، ويقدم موسوعة اليوم فرصة للتعرف عليها عن قرب.

جدول المحتويات

نشأة اوبرا وينفري

ولدت أوبرا وينفري في الـ 29 من يناير عام 1954، والداها هما فيرنيتا لي وفيرنون وينفري، وقد انفصلا بعد ولادتها، ومن المحتمل أن اسمها الحقيقي ليس أوبرا كما ذُكر، بل “أروبا” أو “أوربا”، ولكن حدث خطأ في كتابته.

قضت أوبرا فترة طويلة في بيت جدتها لأمها حتى بلغت ست سنوات، حيث علمتها جدتها القراءة وحثتها على التعلم المبكر، وعلى إثر ذلك، قفزت أوبرا من الروضة مباشرةً إلى الصف الثالث بفضل توصية من معلمتها التي أشارت إلى أن مستواها الذهني يؤهلها للالتحاق بالصف الثالث.

انتقلت أوبرا في وقت لاحق للعيش مع والدها، الذي كان يحثها دائمًا على قراءة الكتب وحفظ معاني الكلمات من القاموس. ثم عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها، تعرضت لاعتداء جنسي، ونتج عن ذلك حملها بمولودها الأول والوحيد الذي توفي بعد ولادته بساعات قليلة.

مشوار أوبرا وينفري التعليمي

كانت لأوبرا مسيرة تعليمية رائعة، فكانت تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والدراسة، وذلك بفضل تربية والدها الذي غرس فيها حب العلم، وكذلك جدتها، وقد كانت من الطلاب المتفوقين في دراستهم، وشاركت في نادي الدراما وبعض الأندية الخاصة بالنقاشات، كما كانت عضوًا في مجلس الطلاب في المدرسة.

كان فوزها في مسابقة إيلكس جلوب مجرد حظ لها، إذ حصلت على منحة دراسية في جامعة تينيسي.

شاركت أوبرا في مسابقات المواهب وفازت بالمركز الأول في محطة إذاعية محلية تدعى WVOL، ثم اختارتها نفس المحطة للعمل كمذيعة وهي في ذلك الوقت طالبة.

فازت أوبرا وينفري بلقب ملكة جمال ناشفيل السمراء وملكة جمال تينيسي السمراء في عامها الجامعي الأول، وكانت تتمتع بعلاقات طيبة مع زملائها وأساتذتها في الجامعة، مما جعلها محبوبة ومشهورة بينهم.

مشوار Oprah Winfrey التلفزيوني والإذاعي

عملت أوبرا لأول مرة كمراسلة تلفزيونية في محطة دبليو جي زي- تي، ولكن تأثرها بنقل الأحداث جعلها تفشل في هذه الوظيفة. وبعد ذلك، عملت كمذيعة في برنامج حواري، وساعدها تأثرها بالأحداث في جذب المشاهدين لبرنامجها.

بعد نجاحها في برنامجها الصباحي وانتقالها من المرتبة الأخيرة إلى الصدارة، انتقلت وينفري إلى محطة ABC في شيكاغو لتقديم برنامجها الخاص “the oprah winfrey show”، والذي يعد واحدًا من أشهر البرامج الحوارية في العالم، وليس فقط على المستوى الأمريكي.

أنشأت شركة أوبرا الخاصة لإنتاج برنامجها لتتحكم بكل جوانب البرنامج، حيث تسعى إلى تقديم محتوى لا يمكن رفضه من قبل المنتجين، وهكذا حققت أوبرا أرباحًا ضخمة من خلال شركتها وبرنامجها الأشهر في أمريكا.

قدمت أوبرا الكثير من الحالات الإنسانية والقضايا التي تثار في العالم من خلال برنامجها، وأجرت العديد من المقابلات مع المشاهير، وتعد مقابلتها مع المغني الشهير مايكل جاكسون واحدة من أنجح المقابلات التي أجرتها، حيث كانت تعتبر من أشد المعجبين به منذ شبابها.

إنجازات اوبرا وينفري في الحياة العامة

عند النظر إلى حياة أوبرا وينفري، يصبح واضحًا أنها حققت العديد من الإنجازات في مسيرتها المهنية وحياتها، مما يجعلها قصة ملهمة للكثيرين الذين يشعرون باليأس في تحقيق النجاح.

قامت أوبرا بالتمثيل في بعض الأفلام، ونذكر منها أشهرها فيلم اللون الأرجواني من إخراج ستيفن سبيلبرغ، ولقد حقق الفيلم العديد من الجوائز، وقدمت أوبرا دور البطولة في المسلسل التلفزيوني The Women of Brewster Palace، وشاركت في أدوار في بعض الأفلام التي أنتجتها شركة ديزني.

قامت أوبرا بتنفيذ مشروع “كتاب أوبرا” الذي أدى إلى تألق العديد من الكتاب المغمورين ورفع مستواهم، كما أصدرت مجلة “The Oprah Magazine” أيضًا.

تعد أوبرا وينفري أول امرأة من أصل إفريقي تصبح مليارديرة، وحققت هذا اللقب لمدة 3 سنوات متتالية، كما تم تصنيفها كواحدة من أكثر النساء تأثيرًا بين نساء جيلها.

في عام 2011، قالت أوبرا في آخر حلقات برنامجها الشهير الذي استمر قرابة العشرين عامًا: `حان الوقت لإنهاء هذا الجزء من العمل والانتقال إلى المستقبل، وسيكون الوداع محزنًا، ولكني أنظر إلى المستقبل وأعرف أنه يحمل لي المزيد مما يمكنني رؤيته`.

يصل تقدير عوائد أعمال أوبرا الخيرية إلى نحو 51 مليون دولار، وتشمل هذه الأعمال تعليم الفتيات في جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تقديم المساعدات لضحايا إعصار كاترينا.

حصلت أوبرا على العديد من الجوائز والأوسمة الشرفية، وفي عام 2013 حصلت على أعلى وسام مدني من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو الميدالية الرئاسية للحرية.

وفي النهاية، يُمكن القول أن أوبرا وينفري هي واحدةٌ من أكثر النساء شعبيةً وتأثيرًا، حيث إن قصة معاناتها وصعودها إلى النجومية وتحوُّلها إلى أول مليارديرة سوداءٍ في العالم هي قصةٌ مُلهِمةٌ تحفِّز الناس على النجاح، فمن بين أقوالها المأثورة: “لا أعتبر نفسي فتاة صغيرةً فقيرةً صعدت إلى النجومية، بل أنا شخصٌ عرف منذ الصغر أنه مسؤولٌ عن نفسه، ولذلك عليه أن ينجح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى