أحاديث نبوية عن الصبر على المصائب والبلاء
في موضوعنا اليوم من موسوعة أحاديث نبوية عن الصبر، نتحدث عن أهمية الصبر في مواجهة الهموم والابتلاءات، وأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالصبر على كل شيء. كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسلم بالصبر دائمًا، ووعد بأن الله سيجزي كل مسلم صبور ويعوضه عن كل ابتلاء يتعرض له في الدنيا.
الصبر هو مفتاح الفرج والسعادة، وهو من القيم والصفات الحميدة التي يدعو إليها الدين الإسلامي، ويجب على كل شخص أن يتحلى بها حتى يكون راضياً عن حياته ويحصل على الخير والرزق والسعادة من الله. وقد تحدثت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة عن أهمية الصبر والفائدة التي يحصل عليها الإنسان بسببه، وتحدث نبينا الكريم في العديد من الأحاديث الشريفة عن أهمية الصبر ومكانته عند الله.
سنعرض عليك في السطور التالية مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن معنى الصبر وفوائده، فتابع معنا.
أحاديث نبوية عن الصبر على المصائب والبلاء
- قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:يؤمن المؤمن بأنه لا يصيبه ما يصيب من وصب أو نصب أو سقم أو حزن، حتى الهم يهمه، إلا كفر به من سيئاته.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يقول المثل: إن الجزاء يتناسب مع العمل، وإذا أراد الله تعالى خيرًا لقوم ما، فإنه يبتليهم، فمن رضي بالبلاء فله الرضا، ومن سخط عليه فله السخط.
- قال جده: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا كان للعبد منزلة عند الله لم يبلغها بأعماله، يبتليه الله في جسده أو ماله أو ولده، ثم يصبر على ذلك حتى يبلغ المنزلة التي كانت مقدرة له عند الله تعالى.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يصيبه”، وهذا حديث صحيح رواه البخاري.
- عن أنس رضي الله عنه، إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال لها: `اتقي الله واصبري`، فقالت له: `هل تهتم بمصيبتي ولم تعرفها؟`، فأخبرها أنه هو النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت بابه ولم تجد من يفتح لها، فقالت: `لم أعرفك`، فقال لها: `إنَّما الصَّبرُ عند الصَّدمة الأولى`، رواه البخاري ومسلم.
أحاديث قدسية عن الصبر على البلاء
- قال النبي صلى الله عليه وسلميذكر المثل الشهير للنبي محمد في رواية مسلم أن كل أمر للمؤمن خير، فإذا وقع في سراء شكر فكان خيرًا له، وإذا وقع في ضراء صبر فكان خيرًا له.
- عن عطاء بن أبي رباح قال:قال لي ابن عباس رضي الله عنه: هل أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: نعم. قال: إن هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت: إني أصرع وأتكشف. فادع الله تعالى لي. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك. فقالت: أصبر. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ادع الله أن لا تتكشف. فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر.” (رواه البخاري ومسلم).
- روت أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد يُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فيَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلا أَجَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا.” وعندما توفي أبو سلمة، قالت أم سلمة: “فعلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخلف الله لي خيراً منه.
- قد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:يستمر البلاء بشكل عام في الحياة الدنيا للمؤمن والمؤمنة في نفسه وأولاده وممتلكاته حتى يلتقي بالله، ولا يبقى عليه خطيئة.
لذلك، فإن الصبر له فوائد عظيمة ومكانة عالية عند الله، ويجب على كل شخص أن يتحلى به عند تعرضه لمصيبة أو بلاء، فالله يحب الصابرين ويجزيهم خيرًا ويقف بجانبهم.