الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أحاديث عن الحجاب

الحجاب | موسوعة الشرق الأوسط

فرض الله سبحانه وتعالى الحجاب على المسلمات لحمايتهن، ووصى الله تعالى أمهات المسلمين بأن يكونن قدوة للنساء في الإسلام بالالتزام بالحجاب، ورغم انتشار العديد من الفتاوى الخاطئة التي تشير إلى أن الحجاب ليس فرضًا وأنه مجرد عادة اتخذتها النساء منذ القدم، فإننا بحاجة إلى التوعية بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية بأن الحجاب فرض على جميع نساء المسلمين.

جدول المحتويات

ما قد نزل في القران الكريم فيما يتعلق بالحجاب

• لا يشير ذلك إلى أن الله قد فرض الحجاب على المسلمات، بل الله قد وجه في كتابه العزيز النساء بألا يظهرن زينتهن ويتحلين بالتزين عند الخروج، وعدم إظهار زينتهن لغير أزواجهن، كما جاء في قوله تعالى في سورة النور (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).

• أوصى الله تعالى نساء المسلمين اللاتي كبرن في السن في سورة النور بإخفاء زينتهن وعدم التزين عند الخروج من المنزل، حتى لا يراهن الغرباء، وذلك كما جاء في قوله تعالى: `وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ`.

• وفي سورة الأحزاب، وصى الله نساء وبنات الرسول صلى الله عليه وسلم بارتداء الحجاب قائلا: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفورا رحيما).

أحاديث عن الحجاب

• روت صفية بنت شيبة أنه بعد نزول سورة النور والآية التي يأمر فيها الله نساء المسلمين بارتداء الخمار بقوله تعالى (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)، قامت عائشة رضي الله عنها بإحضار نوع من القماش واستخدمته كخمار، وكما روت صفية بنت شيبة، روى الحديث الشريف “يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } شققن أكثف مروطهن” (نوع من الثياب)، فغطين وجوههن. وقد روى هذا الحديث الإمام البخاري والإمام الترمذي.

• كما كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تروي أن بعض نساء المسلمين كانوا يخرجن لصلاة الفجر ولا يتعرف عليهن أحد بسبب ارتدائهن الأخمرة التي فرضها الله، وقد وضح الحديث الشريف هذا، فعن عروة أخبرت عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفجر ومعه نساء من المؤمنات يرتدين المروة ويعودن إلى بيوتهن دون أن يتعرف عليهن أحد، وقد رواه الإمام البخاري والإمام مسلم.

• وروت السيدة عائشة رضي الله عنها أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن نزلت سورة النور، وكانوا يمرون بشخص غريب من الركبان، فيقومون بإسدال الأخمص حتى يمر الغريب، ثم يكشفونها مرة أخرى عندما يغادر الغريب، وذلك كما جاء في الحديث الشريف الذي نقلته السيدة عائشة رضي الله عنها. وقد رواه الإمام أبو داود والإمام ابن ماجه.

• روي حديث عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- أنه عند مرور الرجال بجانبهن يستترن بعد أن كانوا يخرجن بشعرهن في الإحرام من قبل، كما روى الحديث الشريف عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: “كنا نُغطِّي وجوهنا من الرجال، وكنَّا نمتشط قبل ذلك في الإحرام.” روى هذا الحديث الإمام ابن خزيمة والإمام الحاكم.

• يحكي عاصم الأحول عن قصة دخول بعض الناس على حفصة بنت سيرين، وكانت من النساء الكبيرات في السن، فقامت حفصة بإزالة الخمار، وعندما سئلت عن قول الله تعالى بأن النساء الكبيرات في السن ليس عليهن حرج في إزالة ثيابهن دون تزين، أجابت بأن الله أمر بالاستعفاف فهو أفضل وأعظم ثوابًا، كما يشير الحديث الشريف، وكان عاصم الأحول يروي أنهم كانوا يزورون حفصة بنت سيرين وكانت ترتدي الجلباب وتغطي وجهها، وعندما يسألونها قالت لهم بأن الحجاب هو الأفضل بعد الاستعفاف، وهذا الحديث رواه الإمام البيهقي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى