الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
أجمل قصص الصحابة مع الرسول
أجمل قصص الصحابة مع الرسول
يتم منح لقب الصحابي لمن رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، وتختلف أراء العلماء والفقهاء حول استخدام لقب الصحابي للشخص المعين.
- يوجد بين الفقهاء من يرون أن لقب الصحابي يمنح لمن رآه النبي، ولو لمدة ساعة واحدة في حياته.
- وهناك أقوال أخرى تشير إلى أنه لا يمكن وصف الشخص بلقب الصحابي إلا إذا كان قد رافق النبي صلى الله عليه وسلم لفترة تصل إلى سنة أو ما يقاربها.
- تتعدد قصص الصحابيات المليئة بالمواعظ للإنسان، والتي تساعده في معرفة طرق الخير في الحياة، لأن الصحابيات هن أفضل خلق الله، حيث كنّ الرسول أول من رأوه، وأتبعوه وشاركوه في حياته ونصروا دين الله معه.
قصة عبد الرحمن بن عوف ومؤاخاته مع سعد
- بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، قام بتأسيس الإخاء بين المهاجرين والأنصار.
- كان سعد بن الربيع من الأنصار الذين استقبلوا الرسول والمهاجرين في المدينة المنورة، وكان عبد الرحمن بن عوف أحد المهاجرين الذين هاجروا إلى المدينة وتركوا أموالهم وأعمالهم ومنازلهم.
- يتطوع أنصاري بنصف ثروتهم وزوجاتهم ومنازلهم وأعمالهم لأخيهم من المهاجرين، وقد تطوع سعد بن الربيع بكل هذا لعبد الرحمن بن عوف.
- وقد ذكر في صحيح البخاري ما صرح به سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف “عندما وصلنا إلى المدينة، استضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع. قال لعبد الرحمن: أنا أغنى الأنصار ماديا، فأقسم مالي إلى نصفين ولدي امرأتان، فانظر إليهما واختر إحداهن فأطلق سراحها، وإذا انتهت إلى عدتها، تزوجها”. قال عبد الرحمن: “بارك الله لك في أهلك ومالك، أين سوقك؟” فأرشده إلى سوق بني قينقاع، ولم يعود إلا ومعه كمية من الأقط والسمن. ثم أكمل اليوم، وفي يوم آخر عاد وكان لديه أثر صفرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “مبارك عليك،” فقال عبد الرحمن: “تزوجت”. فقال النبي: “كم دفعت لها؟” قال: “نواة من ذهب، أو بالضبط وزن نواة من ذهب، أستغرب من ذلك.
- كان سعد بن الربيع كريمًا جدًا في إعطاء مُمتلكاته وزوجاته لأخيه عبد الرحمن بن عوف، فقد فضَّله على نفسه وأكرمه.
قصة إسلام عمر بن الخطاب
- تبدأ قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رأى امرأة من مكة تترك كل شيء وتهاجر إلى الحبشة، الذي كان مكانًا آمنًا من بطش قريش، وكانت تلك المرأة هي “أم عبد الله بنت حنتمة.
- عجب عمر بن الخطاب من هذا الإصرار وظل يتساءل عن سبب هذا الإصرار الشديد على الجهاد، رغم الألم والتعذيب الذي رأوه، ورغم أنهم يهاجرون ويتركون أموالهم من أجل هذا الدين.
- أحست أم عبد الله باللين والرحمة من صوت عمر بن الخطاب، فأخبرت زوجها بذلك، لكن كان رده أن عمر بن الخطاب لن يسلم حتى يسلم حمار أبيه.
- كانت إحدى أهم الأسباب التي دفعت عمر بن الخطاب للانتقال إلى الإسلام هي سماعه أن أخته وزوجها قد اعتنقا الدين الإسلامي، وهذا كان واحدًا من مواقفه الأخرى المهمة مع الإسلام.
- دخل عمر بن الخطاب مسرعًا على أخته وزوجها وطرق الباب بشدة، ورأى صحيفة فقامت أخته بإخفائها بسرعة ورفضت تسليمها له، فبدأ عمر بن الخطاب في ضرب زوج أخته بعنف شديد، حتى وقفت أخته بينهما لتفرقتهما، وأخبرته أنه عدو لله، فحزن عمر بن الخطاب.
- ثم طلبت الصحيفة مرة أخرى، فأخبرتها بأنه يجب أن يتطهر لكي تعطيه الصحيفة. دخل عمر بن الخطاب ليتطهر، ثم أخذ الصحيفة التي عليها بعض آيات من سورة طه، وكانت هذه الآيات: بسم الله الرحمن الرحيم، طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقىٰ * إلا تذكرة لمن يخشىٰ * تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى * الرحمٰن على العرش استوىٰ * له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرىٰ * وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى * الله لا إلٰه إلا هو ۖ له الأسماء الحسنىٰ.
- بعد قراءته لتلك الآيات، أدرك المؤمن أن الإسلام هو الدين الحق، ولذلك طلب من أخته أن تدله على مكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلطف ووداعة.
- وبعدما ذهب إلى الرسول وسمع الصحابة صوته، أصابهم الخوف منه لأنه معروف بالقوة والعنف.
- أقدم اثنان من الصحابة، بينهما حمزة، على الإمساك بالرجل وإدخاله محاصرًا إلى عند الرسول صلى الله عليه وسلم.
- كلما رأى الرسول شخصًا فإنه أعلن إسلامه، وكبر الرسول فرحًا لدخول هذا الشخص الإسلام بعد أن كان يدعو طوال الوقت لأن يعز الله الإسلام بأحد العمرين، إما عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام وهو أبو جهل.
قصة أبي الدحداح واليتيم والنخلة
- في يوم من الأيام، جاء رجل لرسول الله يشتكي له من بناء سور حول بستانه.
- في المكان الذي تم بناء السور فيه، كانت هناك نخلة تنتمي لجاره، وتسببت تلك النخلة في انحراف السور الذي يحيط بالبستان.
- أراد ذلك الرجل شراء النخلة من مالكها مقابل المبلغ الذي يريده لتصليح السور، لكن صاحب النخلة رفض العرض.
- استدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يملك نخلة وسأله عن الأمر الذي حدث، فأجابه بما قاله الرجل الآخر.
- طلب رسول الله من صاحب النخلة أن يعطي الرجل تلك النخلة مقابل نخلة في الجنة، ولكن الرجل رفض طلبه، ولذلك تمنى أبو الدحداح أن تكون تلك النخلة التي يتحدث عنها رسول الله من نصيبه في الجنة.
- قام بشراء تلك النخلة والبستان بأكملهما، وهنأه الرسول صلى الله عليه وسلم على أشجار النخيل التي تنتظره في الجنة.
- ورد هذا في حديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة، قالها مرارًا، فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح، اخرجي من الحائط، فإني قد باعته بنخلة في الجنة، فقالت: ربح البيع أو كلمة تشبهها.
قصة أبي طلحة وأم سليم
- تزوج أبو طلحة من أم سليم، وأنجب منها طفلاً صغيراً أحبه بشدة.
- في يوم ما، مرض الغلام بشدة وعانى من آلام شديدة، فحزن والداه كثيراً عليه.
- وفي وقت صلاة العشاء وخروج أبي طلحة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، توفي الغلام الصغير بمشيئة الله.
- بعد معرفة الأم بالخبر، لم تخبر زوجها وأخفت الخبر عنه، ونصحت كل من في المنزل بعدم إخبار أبي طلحة بأي شيء.
- وبعد أن انتهى من الصلاة وعاد إلى المنزل، سألته عن حالة الطفل الآن. فأطمأن قلبها ببعض الكلمات اللطيفة وأخبرته أن الطفل في حالة أفضل الآن وأن رحمة الله واسعة.
- في الصباح، بدأت الزوجة في تهيئة زوجها للخبر بشكل أفضل، وأخبرته أن الأموال والأنفس وكل ما في الحياة ليست إلا ودائع لدى رب العالمين، وأن تلك الودائع ستعود إلى الله مرة أخرى في يوم من الأيام.
- وبعدما فهم الخبر، ذهب إلى الرسول ونقل الخبر له، فدعا له الرسول بالبركة.
- رواية أنس بن مالك تحكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلا إن كان قد تزوج في الليلة السابقة، فأجاب بالإيجاب. فدعا النبي الله لهما بالبركة، فولدت الزوجة غلاما. ثم طلب أبو طلحة من رسول الله يحمل الرضيع ليأتي به إليه، فحمله الرجل وأخذ معه تمرا، فسأله النبي إن كان للطفل شيء يأكله، فأجابوا بأنه يحب التمر، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم التمر ومضغه ثم جعله في فيه وحنكه، وسماه عبد الله.