الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أجمل أدعية الشفاء اللهم انت الشافي – دعاء الرقية الشرعية

اللهم انت الشافي | موسوعة الشرق الأوسط

الكثير من الأشخاص يعانون من الأمراض، سواء كانوا من أقاربنا أو أصدقائنا أو غيرهم، ونتمنى دائمًا لهم الشفاء والعافية. وبما أننا عاجزون عن مساعدتهم، فالدعاء لهم يمكن أن يكون أفضل هدية يمكننا تقديمها لهم. لذلك، نقدم لكم في هذا المقال مجموعة من الأدعية الخاصة بالمرضى، التي يمكنكم قراءتها في أي وقت.

جدول المحتويات

اللهم انت الشافي

  • قال الله تعالى في سورة التوبة: “قاتلوهم بأيديكم يعذبهم الله ويذلهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم المؤمنين”، واسم الله الشافي هو مشتق من الفعل شفى.
  • ومعنى الشافي هو الذي يشفي من الأمراض والآلام والعلل، ولا يقتصر شفاء الله سبحانه على الأمراض الجسدية والعلل الظاهرة فقط.
  •  يُشفى الله تعالى من بعض الأمراض التي توجد في الصدور، مثل الحسد والحقد والغل وغيرها من الأشياء التي تُصيب المؤمن وتبعده عن دينه.
  • واسم الشافي يدل أيضًا على شفاء كل ما يصيب القلب من فطرة ونقص في الإيمان، ويقلل من شكوك الإنسان وشهواته ووساوسه.
  • ويدل ذلك على أن الله عز وجل هو الذي خلق المرض ووفَّر علاجه، وأنه هو الذي يسمح بحدوثه في الجسد.
  • وفقا لقول النبي، قال: `ما ينزل الله داء إلا أنه ينزل له شفاء. يعرفه من يعرفه وجهله من يجهله`.
  • ومن المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ”تداووا يا عباد الله، فإن الله، سبحانه، لم يجعل داء إلا وضع معه شفاء، إلا الهرم.
  • لا يمكن للإنسان التخلص من أي مرض أو داء يصيبه إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى، فهو من صانع الداء وهو الوحيد الذي يستطيع إزالته.
  • من بين الأمور التي حثت عليها الشريعة الإسلامية ضرورة زيارة المريض، والدعاء له بالشفاء العاجل.

دعاء للمريض

  • من الأمور التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف: زيارة المريض والاطمئنان عليه.
  • قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: “إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني.” فقال العبد: “يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟..” فقال الله: “أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده.
  • عند زيارة المريض، يجب علينا الوقوف بجانبه دون القدرة على تقديم المساعدة له في الشفاء من المرض.
  • من أفضل ما يمكننا القيام به هو التقرب إلى الله تعالى بالدعاء له، بأن يخفف المرض عنا ويزيله، ويجعله في ميزان حسناتنا، وأن يُعيد لنا الصحة والعافية.
  • ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن واحدة من الأدعية المستحبة للمريض هي: `اللَّهُمَّ رب الناس، أذهب البأس، واشف، أنت الشافي لا شفاء إلا بشفائك، شفاءً لا يغادر سقماً`.
  • بناء على ذلك قال: `بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك`.
  • يمكن أيضًا تكرار هذا الدعاء: `اللهم أنت ربنا وإليك ملجأنا، سبحانك الشافي، شفاؤك لا يغادر سقمًا، اللهم احفظه من المرض، وداوِ ما باله، واشفِه يا الله، فإنه عبدٌ ضعيفٌ لا يملك حولًا ولا قوةَ إلا بك. اللهم أعده إلى أهله سالمًا، واجعل مرضه كفارةً لذنوبه، وأدم عليه صحته، اللهم رده إلى صحته وعافيته.
  • يُستخدم هذا الدعاء للطلب من الله الشفاء للمريض، ويقول: `يا الله، لا يوجد شفاء إلا بشفائك، أنا أطلب منك باسمك الشافي أن تشفي مريضنا على وجه السرعة، يا رب، أنت القادر على منح الصحة والشفاء، وأنت الذي لا يمكن لأي شيء في الأرض أو السماء أن يعجزك، اللهم بقوتك وحكمتك أنت القادر الوحيد على ذلك، يا أرحم الراحمين، اغمر مريضنا بالصحة والعافية`.

فضل الدعاء للمريض

  • يجب علينا جميعًا أن ندرك أن الله عز وجل هو المعالج الأكيد، وأن الطبيب والدواء هم وسائل فقط، ولا يمكن لأي إنسان التغلب على المرض إلا بإذن الله عز وجل.
  • وهذا يفسر سبب شفاء بعض الأشخاص من مرض ما، في حين يموت آخرون بنفس المرض ولكن بدرجة أبسط وأقل من الأول.
  • المقصود بالدعاء `شفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً` هو طلب الشفاء الكامل من المرض دون أن يترك أي أثر أو بقية للمرض بعده.
  • بالإضافة إلى الثواب العظيم الذي يحصل عليه المسلم بالدعاء للمريض والتقرب إلى الله، فإنه يحصل على ثواب أكبر عندما يدعو لغيره.

قصة اللهم أنت الشافي

سنروي لكم الآن قصة حول فضل التقرب بالدعاء إلى الله تعالى، والثقة بأنه هو الشافي الوحيد:

  •  في يوم ما، شعر رجل ببعض الآلام في صدره، فذهب إلى الطبيب الذي طلب منه إجراء بعض التحاليل والأشعة لتحديد نوع الإصابة. بعد إجراء التحاليل، عاد الرجل إلى الطبيب الذي أخبره أنه يعاني من مرض نادر وصعب العلاج، وأنه يجب عليه أن يكون على علم بأن الوفاة ستأتي قريبًا.
  • كانت الحقيقة صعبة جدًا بالنسبة له، فلم يتحملها وسقط مغشيًا عليه، وعندما أخبره الطبيب بأنه يجب أن يفعل كل ما يريده في الحياة ويستمتع بالأيام المتبقية معه، كان كل ما يدور في ذهنه هو الرغبة في زيارة بيت الله الحرام.
  • بالفعل، ذهب إلى هناك وكان يردد بشكل متكرر “اللهم أنت الشافي، اللهم أنت الشافي”، وأحيانًا كان يرددها أثناء نومه ويبكي ويتضرع إلى الله في الدعاء.
  • بعد عودته، خضع للفحص الطبي ليتعرف الطبيب على تطورات المرض، وعندها أخبره الطبيب بمعجزة الله تعالى وأنه تم شفاؤه تماماً من المرض، فحمد الله وشكره على فضله.

تعلمنا من هذه القصة أن الله عز وجل هو المشفي الحقيقي، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستخدم العلاج والأدوية والفحوصات الطبية للتخلص من الأمراض، إذ يعد ذلك الوسيلة التي سيعيننا الله بها على الشفاء الكامل بإذنه تعالى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى