آيات قرآنية عن جبر القلوب مكتوبة
آيات قرآنية عن جبر القلوب !، هذا ما سيتم تناوله خلال هذا المقال، فأيات الله لها القدرة على إزالة جميع ما خلفته المشاكل على نفسية الشخص، كتاب الله هو القرآن الكريم الذي يهدي به الله من يشاء وتلين وتُجبر منه القلوب والدليل على ذلك ما جاء من قول الله تعالى في سورة الزمر الأية 23 يقول “اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ”، نتحدث عن أبرز المواضع في القرآن وأيضاً سرد بعض القصص التي تبين قدرة الله ورحمته فتابعونا عبر موسوعة.
آيات قرآنية عن جبر القلوب
- توصي إحدى آيات سورة النحل، الآية 127، بالصبر وبأن كل ما في الكون يحدث بمشيئة الله وحده.
- قال الله تعالى: `وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ`. فلا تحزن إذا كان البعض يحاكي المكائد ضدك، فإن الله هو الوحيد الذي يعرف من يضل عن سبيله ومن يهتدي.
- يعتبر الذين يقومون بالرقية الشرعية لعلاج الجروح هم الذين يتحلى قلوبهم بالنقاء، ويستخدمون آيات معينة لإزالة الحزن والغم والسحر والحسد.
- تلك هي آيات الله التي لا مثيل لها، فإذا نزلت على جبل لرأيت الناس خاشعين متصدعين من خشية الله.
- وكما جاء في سورة الحشر من القرآن الكريم “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا، متصدعا من خشية الله، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون”، فهذا يشير إلى قوة تأثير القرآن حتى على الأشياء الجامدة.
- كما جاء قول الله تعالى بسورة الضحى(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8))
- يقولُ اللهُ عز وجلَّ مطمئنَّ قلوبَ عبادهُ بأنَّ اللهَ يعطي المتقينَ يومَ القيامةِ حقهم، ويوضحُ بعدها أنَّ الآخرةَ خيرٌ من الدارِ الدنيا الفانيةِ.
- جاء في سورة مريم الآية 24 قوله تعالى: `فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريًا`.
- هذا يدل على أن الله تبارك وتعالى لا يتجاهل عباده أبدًا وأنه دائمًا معهم، ونرى العديد من آيات الرحمة واللطف في كل سورة من سور القرآن الكريم، مما يحقق جبر القلوب.
جبر القلوب على الله
- يكون الله دائماً مع عباده ويصلح لهم ما خلفته الأيام من المشاكل، ويُظهر رحمته في العديد من المواضع القرآنية والقصص.
- يجب أن يتذكر الإنسان دائمًا أن التعويض من الله قادم له في كل الأحوال، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال قصص مثل قصة سيدنا يوسف الذي ألقي في الجب ولكنه فيما بعد أصبح عزيزًا في مصر.
- بعد مروره بالكثير من الصعوبات، أصبح سيدنا يوسف مصريًا عزيزًا، حيث كان متهمًا بالخيانة مع زوجة سيده زليخة، وأصبح سجينًا لسنوات.
- وبعد ذلك أصبح حرًا من سجنه وكذلك عزيزًا في مصر.
- وكما حدث في قصة سيدنا موسى عندما كان الفرعون يقتل كل غلام يولد بسبب أنه رأى في المنام أن غلاما سيأتي ليأخذ حُكمه.
- يروي التاريخ أن والدة النبي موسى ألقت به في اليم وهذا كان بمشيئة الله، وألقاه فرعون في اليم ونشأ في بيته حتى هزم فرعون واستعاد البلدة من طغيانه.
- تحكي تلك القصة عن جبر القلوب لأم فرعون، حيث رفض سيدنا موسى الرضاعة إلا من والدته، فقامت والدته بتربيته ورضاعته دون أن يعلموا أنها أمه.
- يجب دائما أن نحسن الظن بالله، حيث يقول الله سبحانه وتعالى `أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما يشاء`.
- وفي قول الله تعالى في سورة عبس، عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مشغولًا بمحاولة إرشاد كبار قريش إلى طريق الجنة.
- أثناء خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم للناس، طلب رجل أعمى منه أن يهديه ويقرأ له آيات من كتاب الله، ولكن الرسول عبس لأنه كان مشغولاً بالدعوة.
- جاءت الأيات من الله عز وجل جابرة لخاطر الرجل الأعمى يقول الله عز وجل”عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10)”.
كلمات عن جبر القلوب
- يتم جبر القلوب بالكلمات اللينة التي تستطيع أن تنير الظلام الذي يحيط بالشخص.
- إذا قال الشخص كلمة ولم يلق لها بالاً، فسيخلد بها في النار سبعين خليفة، وهذا دليل على أهمية ما يقوله الشخص وتأثيره على القلوب.
- أعرب دائمًا عن شكري للناس وأذكرهم دائمًا بكلام الله، مؤكدًا أن الخير دائمًا عند الله، وأن الله سيجعل من بعد العسر يسرًا.
- فيقول الله عز وجل “قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ”.
- قل دائمًا الخير، فهو مهم عند الله. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت`.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يستطع الكلام بما هو خير، فليصمت، ومن لم يستطع الامتناع عن الكلام بما هو شر، فليتكلم بما هو خير، ومن كان يخشى الإله أخذ بلسانه، ومن كان يخشى الناس أخذ بفمه”، وعندما سأله المتحدث: “يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟.”، فقال: “أويلك، هل يُكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟!.
- يوضح الله عز وجل أهمية الكلام اللين في تأثيره على الناس ونشر الدعوة، حيث يقول الله تعالى في سورة آل عمران في الآية 159 `فبما رحمة من الله لنت لهم ۖ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ۖ فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ۖ فإذا عزمت فتوكل على الله ۚ إن الله يحب المتوكلين`.
- فالأقوال والعبارات المكتوبة التي لا يمكن لأحد أن يكتب مثلها، ولو اجتمع البشر والجن لمساعدة بعضهم البعض، كما قال الله في آية 88 من سورة الإسراء (قل لئن اجتمعت البشر والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، فلن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم ينصر بعضه).
جبر الخواطر الشعراوي
- يقول الدكتور حسام موافي إن فضيلة الشيخ الشعراوي، رحمه الله، اتصل به في يوم من الأيام، لحجز موعد طبي.
- لكن الطبيب قال بخجلٍ من الشيخ أنه سيأتي إلى باب منزله، وبعد فحص حالة الشيخ والتأكد من صحته، تحدث الاثنان معًا.
- سئل الدكتور عن أفضل عبادة، وأجاب بالصلاة، ولكن الشيخ الشعراوي قال إن الإجابة خاطئة، وأن الصيام والعمرة وغيرها من العبادات يمكن أن تكون أيضاً الأفضل.
- رد الشيخ عليه قائلاً: “أفضل العبادات هي جبر الخواطر”، فتعجب الدكتور وسأله: “لكن كيف؟.”، فأجابه الشيخ: “من ألعن من يكذب في الدين؟.
- معنى الحديث أنه من يكون أسوأ من شخص لا يؤمن بوجود الله، وصدقه الدكتور، ثم قال الشيخ: “أرأيت الذي يكذب بالدين؟.”، فقال الدكتور: “فعلاً.
- وفقًا للافتراض الذي ذكره الشعراوي، فالشخص الذي لا يهتم بمشاعر الأيتام ولا يشجع على إطعام المساكين هو الشخص الذي يكسر قلوبهم.
- ثم واعظ للمصلين، وهذه كانت أول أيات سورة الماعون، فإذاً كانت ثالث أمر هو الصلاة، وكان جبر الخواطر أول اثنين.
- في اليوم التالي، كان الطبيب يقوم بشراء مستلزمات المنزل كالعادة، وكان هناك جارة لهم تعاني من مرض وهي في المستشفى، فطلبوا من الطبيب التأكد من حالتها والتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
- يتحدث الشيخ الشعراوي عن تذاكر الطبيب ويؤكد أنها كانت رسالة من الله، وقام الطبيب بفعل ما يريده منه جيرانه.
- تعرض الطبيب لجلطة في الشريان التاجي، وتم وضع دعامة، وكانت حالته جيدة، وإذا لم يكن الطبيب في المستشفى، لكان قد توفي، لأن حتى أقوى الأشخاص لن يتحملوا لأكثر من خمس دقائق.
هنا نكون انتهينا من مناقشة بعض آيات قرآنية عن جبر القلوب ، تعرفنا على عظمة وقدرة الله في كتابة الكريم وإلى بعض القصص والعبرات من حياة الأنبياء وغيرهم التي تهدينا دوما للطريق الصحيح.
كما يُمكنك قراءة المزيد من المواضيع: