الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

آداب التعامل مع كبار السن في الإسلام

007 1 | موسوعة الشرق الأوسط

أوصانا الله تعالى بهذا في كتابه العزيز، كما ذكر رسولنا الكريم التعامل مع كبار السن في أحاديثه الشريفة، ولذلك نقدم بعض النصائح الهامة والمفيدة حول كيفية التعامل مع كبار السن.

جدول المحتويات

حقوق كبار السن في الإسلام :

مع التقدم في العمر، يحتاج الإنسان إلى رعاية خاصة ومعاملة معينة، وخاصة عندما يواجه كبار السن مشاكل صحية، حيث يصابون بضعف جسدي وعقلي وتقليل التركيز وضعف النظر وآلام المفاصل وقلة الحركة، وغيرها من المشاكل الصحية. لذلك، نقدم مجموعة من العوامل التي تساعدك على التعامل معهم:

  1. الاحترام:

أمر الله عز وجل في كتابه الجليل بحرمة الكبير، ويجب معاملة كبير السن بأدب واحترام وتقدير كما لو كان والدك أو والدتك، وعند التعامل مع شخص أكبر سنًا، يجب مراعاة العديد من الأمور المهمة مثل فرق السن، وخبرات الحياة العلمية والعملية، والخبرة، وهناك العديد من وسائل الاحترام والتقدير، وأبسطها هو:

  • تتمثل طريقة التحدث مع الآخرين في تجنب استخدام الألفاظ السيئة أو المهينة وعدم رفع الصوت عليهم أثناء الحديث، حتى وإن كان ذلك غير مقصود، وذلك لتفادي إحراجهم أو إثارة حساسياتهم.
  • ينبغي التحدث مع الآخرين بأسلوب مهذب وملائم لهم، واستخدام بعض الكلمات التي تعبر عن الاحترام مثل “حضرتك” و “أتفضل” وما شابه ذلك. فبما أن أقل الكلمات التي تعبر بها عن احترامك للآخرين، يمكن أن تسبب لهم السعادة والرضا.
  • يجب أن تحذر من طريقة التعامل مع الآخرين، ومن أفعالك تجاههم.
  1. مساعدة الكبير:

يحتاج كبير السن دائمًا إلى المساعدة بسبب ضعفه الجسدي والذهني، وعدم قدرته على الاعتناء بنفسه بنفسه. فكلما كبر الإنسان في السن، كلما زادت احتياجاته إلى الرعاية والمساعدة، مثلما يشعر الإنسان الشاب بضعف جسده وتركيزه عندما يكون مريضًا بالبرد أو الإنفلونزا. لذلك، ينبغي علينا دائمًا تقديم المساعدة لكبار السن وعدم الانتظار حتى يطلبوا المساعدة منا.

  1. الحفاظ على مشاعر كبير السن، وعدم تجريحه:

يعاني كبار السن دائماً من الحساسية تجاه أي شخص، وذلك بسبب ضعفهم وعجزهم، وخاصة إذا تعرضوا للأمراض أو المشاكل الصحية الكبيرة. ولذلك، فإن أي كلمة بسيطة حتى وإن كانت غير قصدية، يمكن أن تجرحهم وتسبب لهم الإحراج والغضب واليأس. ولذلك، يجب علينا دائماً أن نكون حذرين عند التحدث وتجنب استخدام أي كلمة قد تسبب لهم هذه المشاعر السلبية، وأن نستخدم الكلمات الإيجابية التي تشعرهم بالقوة والتفاؤل والحماس.

  1. الإنصات إليهم، والتركيز معهم:

يعاني الكثير منا من مشكلة الشعور بالملل خلال الحديث مع كبار السن، وذلك يحدث بسبب الفروقات الكبيرة في الأعمار والزمن والثقافات بين الأجيال. كما يسبب عدم الانصات والاهتمام بحكاياتهم إحراجًا وغضبًا لهم، لذلك من الضروري أن يحرص الشخص على الاستماع بتركيز والمحاولة للمناقشة معهم ليرفعوا معنوياتهم. وفي حال كان حديث كبار السن عن شكوى معينة، فالاستماع إليهم يريحهم ويخفف الضغط عن قلوبهم.

  1. طريقة الكلام مع كبير السن:

يجب توخي الحذر عند النقاش والحديث مع شخصٍ أكبر سناً منك، وعدم استخدام أسلوب الإجبار أو الأمر الذي يشعره بالضعف، أو أي أسلوبٍ يجعله يشعر بأنه غير قادرٍ على التركيز أو التصرف. كما يجب تجنب أي حديث يجعله يشعر بأنه أقل خبرةً منك، وذلك بسبب فرق العمر وتجاربه المختلفة في جميع مراحل حياته. ويجب أيضاً توخي الحذر عند إعطاء نصيحةٍ مفيدة، واستخدام الأسلوب البسيط المتواضع الذي لا يجعله يشعر بالحساسية تجاه نصيحتك.

  1. السؤال عنه باستمرار:

يتطلب الاهتمام بكبار السن الاستفسار عنهم بشكل مستمر، خاصةً مع تقدم العمر وعندما يعيشون بمفردهم في المنزل، حيث يشعرون بالعزلة والوحدة، ويحتاجون دائمًا إلى شخص يتحدث معهم ويهتم بهم ويزورهم ويتأكد من حالتهم. لذلك، يتعين تخصيص وقت كافٍ لزيارتهم بشكل مستمر، وإذا كان بمقدورك ذلك، يجب الاتصال بهم بشكل دوري عبر الهاتف لإظهار الاهتمام بهم وتأكيد أهميتهم في الحياة وتوفير الراحة والاطمئنان لهم.

  1. محاولة تغيير روتينهم اليومي، وإسعادهم:

يمكن لكبار السن رفع معنوياتهم بتغيير روتينهم اليومي، خاصة إذا كانوا لا يعملون بعد التقاعد. فإن أخذهم للتنزه في أماكن مخصصة لهم من وقت لآخر، يعطيهم طاقة وحيوية ويزيد نشاطهم. كما يمكن أن يغير الأماكن واستنشاق الهواء النقي مزاجهم ويمنحهم طاقة إيجابية ويجعلهم يشعرون بالسعادة ويتغلبون على الإحباط والحزن، ويساعد ذلك على تغيير حالتهم المزاجية إلى الأفضل وتحسين شعورهم بالتفاؤل والأمل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى