الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

يشرع التيمم عند انعدام الماء

يشرع التيمم عند انعدام الماء | موسوعة الشرق الأوسط

الطهارة والوضوء من أساسيات الدين الإسلامي الحنيف، ولذلك يهتم المسلم بتعلم فروضه وسننه للتأكد من صحة قيامهم بالشعائر الدينية، وكيف يشرع التيمم عند انعدام الماء ، وما هي الأحكام والآراء الشرعية التي تخص هذا المجال، كل هذا سنشير إليه بالتفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة، كما سنبرز أهم الأحكام الشرعية المتعلقة بالوضوء والتيمم، باعتبارهم شرط أساسي للصلاة، وبدون الوضوء والطهارة لا تصلح الصلاة وهي عماد الدين وأول ما يحاسب المسلم عليه يوم القيامة.

جدول المحتويات

يشرع التيمم عند انعدام الماء

لا يخفى على أحد أهمية الوضوء في ديننا الإسلامي، حيث يُعتبر ركنًا هامًا من أركان الصلاة، ويُعد من فروض الصلاة وليس من سننها، ولا يتم قبول الصلاة بدونه، ولكن ديننا الإسلامي دين رحيم، وأحكامه ليست صعبة وتعجيزية، لذلك إذا لم يجد المسلم ماء للوضوء، هناك بديل يمكنه اللجوء إليه لكي يتمكن من أداء الصلاة في وقتها.

  • إذا تعذر الحصول على الماء تمامًا، فشرع الله عز وجل التيمم بدلاً من الوضوء في هذه الحالة.
  • ويدل على ذلك قول الله تعالى في سورة المائدة “فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا.
  • أكد الله عز وجل أن من لا يجد الماء، فإن التيمم يجعله طاهرًا بإذن الله وقادرًا على الصلاة.
  • يسمح بأداء التيمم في عدة حالات، بما في ذلك في حالة عدم توفر الماء أو صعوبة الحصول عليه بأي وسيلة ممكنة، كما ورد في النص القرآني الكريم.
  • تشرع حالة أخرى للتيمم، وهي إصابة المسلم بالضرر الشديد إذا لامس الماء جسده.
  • فقد قال الله تعالى في سورة البقرة “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (195)”.
  • إذا كان المسلم يعاني من جرح كبير، فسوف يتفاقم حال الجرح إذا تعرض للماء، لذلك في هذه الحالة عليه الاستعانة بالتيمم لتجنب إلحاق الضرر بجسده.
  • يحرص الدين الإسلامي على عدم تعرض المسلم لأي نوع من أنواع الضرر بأي صورة كانت.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار.
  • إذا كانت المياه ستسبب أي ضرر أو أذى للمسلم، فعليه أن يتيمم بدلاً من الوضوء، حتى لا تتفاقم حالته ولا يتأذى الجرح.
  • فقد قال الله تعالى في سورة النساء ” وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)”.
  • فإن التيمم هو رخصة ورحمة من الله تعالى لعباده، إذ أن الله هو اللطيف الرحيم الرؤوف.
  • يسمح الله عز وجل للجريح والمريض ولمن يجد صعوبة في الوصول إلى الماء بالتيمم كبديل للوضوء.
  • أو إذا كانت المياه المتاحة هي مياه كافية للشرب، أو كانت المياه نجسة وغير طاهرة.
  • إذا انتظر الشخص وبحث لفترة طويلة عن مصدر للمياه، فسيفوت وقت الصلاة.

حكم التيمم مع وجود الماء في البرد

مع دخول فصل الشتاء واشتداد البرد، يبحث المسلمون عن تسهيلات تتيح لهم عدم الوضوء في هذا البرد الشديد، ولذلك يتساءل الكثيرون عن حكم التيمم في فصل الشتاء ومع البرد القارس ووجود الماء.

  • إذا كانت المياه باردة جدًا ولا يتوفر وسيلة لتسخينها، ويسبب الوضوء بالماء البارد ضررًا للمسلم، في هذه الحالة يجوز له الاستعانة بالتيمم بدلاً من الوضوء.
  • إذا كان بإمكانه تحمل المشقة أو تسخين الماء، فلا يجوز التيمم على الإطلاق، ويجب عليه أن يتوضأ بالماء والوضوء الكامل مع تحمل الألم.
  • إذا كان المسلم في مكان مفتوح مثل الصحراء ولا يوجد وسيلة لتسخين الماء، وكان الماء شديد البرودة، فإن ذلك سيؤدي إلى موته، وإذا لم يكن لديه أية خيارات أو مفر، فيمكن له في هذه الحالة الاستنجاء بالتيمم.
  • عمرو بن العاص، الصحابي، قام بهذا الفعل وأقر به الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • على المسلم أن يتحرى الدقة، فهذه الرخصة خاصة بحالة معينة فقط، ولا يجوز استخدامها في كل حالة من الحالات، مثل الشعور بالبرد وما شابه ذلك.
  • يحمل الوضوء بالماء البارد أجرًا كبيرًا بإذن الله، فالأجر يتناسب مع المشقة التي يتحملها الفرد، ويزداد الثواب مع زيادة المشقة.
  • من الجميل أن تستغل الأذن التي أعطاك إياها الله، ولكن عليك أن تسعى لما فيه الصواب والخير، فالاستسهال والتكاسل في أداء شعائر الله يزيد الذنب بشدة.
  • مع بداية فصل الشتاء، انتشرت الفتاوى التي تتعلق بالمسح على الجورب والنعلين.
  • أعلن العلماء المسلمون عن جواز المسح على الجوربين والنعلين في حالة البرد الشديد أو لأي سبب آخر.
  • ومع ذلك، هناك شروط تحكم المسح على الجوارب، منها أن يكون المسلم متوضئًا بالكامل ويرتدي الجوارب.
  • وفي حالة كون الجورب سليمًا تمامًا وخاليًا من أي عيوب، فإنه غير مقبول أن يكون مقطوعًا أو شفافًا أو يظهر جزءًا من القدم أو العظمتين.
  • فإذا كان الشراب يظهر أي جزء من القدم، في هذه الحالة لا يجوز الوضوء عليه.
  • يجب مسح الجورب من الأعلى، وليس من قدم الرجل.
  • يُسمح بالوضوء على الجورب للمقيم ليوم وليلة فقط، وللمسافر ليومين وليلة، وبعد ذلك يجب عليه خلع الجورب وإجراء الوضوء بشكل كامل.

الطريقة الصحيحة للتيمم

التيمم هو رخصة أعطاها الله للمسلم في فقه العبادات في الإسلام، يمكن للمسلم استخدامها إذا انعدمت المياه بشكل كامل وكان من الصعب الحصول عليها بأي شكل من الأشكال، ويعتبر التيمم بديلاً عن الوضوء والغسل، ويجب على المسلم استغلال هذه الرخصة فقط إذا كان يستوفي شروطها، ولأن الله يحب أن يتيح لنا الرخص، فالتيمم هو رخصة أخرى للمسلمين.

  • قال الله تعالى في سورة النساء “فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)”.
  • التيمم هو رخصة ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم، وذُكر في السيرة النبوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تيمم من قبل.
  • الطريقة الصحيحة للتيمم هي أن يجلس المسلم على الأرض ويضرب يده على التراب أو الحائط ، ثم يمسح وجهه ويديه بالتراب.
  • وفيما يتعلق بطريقة التيمم، فإن الطريقة الصحيحة هي “ضرب الأرض بيديه مرة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر الكفين والوجه”، على حد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • يمكن الصلاة على التراب شريطة أن يكون طاهرًا وخاليًا من أي شيء يمكن أن يسبب نجاسته والأوساخ.
  • ويمكن استبدال التراب بالرمل والحجر والحصى.
  • ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي قد تُبطل التيمم، وأوضح الفقهاء أن كل ما يُبطل الوضوء فهو بدوره يُبطل التيمم أيضًا.
  • فور وجود المسلم للماء، يمكنه القيام بالتيمم بمجرد ذلك.
  • لا يجوز للمسلم أن يجد ماءً ولا يتوضأ إذا لم يكن لديه عذر شرعي لذلك.

نواقض الوضوء والتيمم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا كان في جنابة أو حدث حتى يتوضأ، فالطهارة شرط أساسي لأداء العديد من الفروض في الدين الإسلامي الحنيف، وعلى المسلم أن ينوي بتطهير نفسه من جميع ذنوبه وأن يريد الوضوء للخروج من الظلمات إلى النور.

  • وبعدما شرحنا شروط وضوابط الوضوء والتيمم، يجب على المسلم أن يدرك جيدًا ما يبطلهما حتى يظل دائمًا طاهرًا.
  • لا تقبل صلاة المسلم الذي يصلي بدون طهارة.
  • من نواقض الوضوء هو خروج ما يمكن أن يخرج من القبل أو الدبر، أي أي شيء يخرج من هذين الجزئين.
  • مثل البول والبراز والريح والمنى وغيره.
  • يعتبر النوم العميق الذي لا يشعر فيه المسلم بذاته أحد الأشياء التي تبطل الصيام.
  • مس الفرج.
  • الجنون وفقدان العقل يؤدي إلى عدم إدراك المسلم لما يقوم به.
  • فقدان الوعي والإغماء تجعله ناقض للوضوء.
  • إذا كان لدى المسلم شك حول صحة وضوئه، فيجب عليه إعادة الوضوء إذا كانت الفرصة متاحة.
  • يتم اعتبار السكر وشرب الخمر من المانعين لصحة الوضوء، لأن المسلم يفقد بعض تركيزه ووعيه في هذه الحالة.
  • الجنب، أو لمس الرجل للمرأة.
  • توجد بعض المكروهات المرتبطة بالوضوء، مثل الإسراف الشديد في استخدام الماء بصورة مبالغ فيها.
  • يكون العمل ناقصًا إذا تم ترك السنن المؤكدة التي أكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم دون القيام بها.
  • تعتبر عدم الحديث أثناء الوضوء من السنن النبوية، ويعتقد العلماء أن هذا الحكم ينطبق أيضًا على التيمم.
  • يجب تجنب لطم الوجه أثناء الوضوء أو التيمم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إنّما الأعمال بالنيات`، فعند أداء أي عمل ديني، يجب على المسلم أن ينوي التقرّب إلى الله عز وجل، وأن تكون نيته خالصة وصالحة لله عز وجل.

وهكذا نكن قد أوضحنا كيف يشرع التيمم عند انعدام الماء ، وما هي الآراء الفقهية التي تتعلق بالتيمم والوضوء.

يمكنك أن تطلع على مقالات مشابهة من خلال الروابط التالية في موقع الموسوعة العربية الشاملة:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى