هل يجب السجود عند قراءة اية السجدة
هل يجب السجود عند قراءة آية السجدة في القرآن؟ سنجيب عن هذا السؤال في مقالنا اليوم، فالسجود هو ما يقوم به المسلم خلال صلاته أو قراءته للقرآن، وسجود التلاوة هو الذي يتم عند قراءة آية فيها سجود من آيات القرآن الكريم، ويحتوي القرآن على خمسة عشر آية سجود، وسنشرح في هذه المقالة حكم السجود عند قراءة آية السجدة.
هل يجب السجود عند قراءة اية السجدة
عند قراءة آيات السجدة يجب السجود، حيث إنها سنة مؤكدة لا يمكن تركها، لذا عند قراءة الإنسان لآية من آيات السجدة، ينبغي عليه السجود سواء أثناء قراءته من المصحف أو عن ظهر قلب، وسواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها.
لا يأثم الإنسان إذا ترك السنن المؤكدة، وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سورة السجدة وسجد، وفي الجمعة التالية قرأها ولم يسجد، ولكن نحن نحرض دائمًا على الاقتداء برسولنا الكريم.
شروط سجود التلاوة
الجدير بالذكر أن سجدة التلاوة ينطبق عليها شروط السجدة العادية وهي:
- ينبغي أن يكون الفرد طاهر لأدائها.
- أن تتم في اتجاه القبلة.
- تطبق عليها أحكام الصلاة العادية حتى السترة.
كيف اسجد سجدة التلاوة
سجود التلاوة هو سجود يتم فيه قراءة ذكر الله والدعاء، ويُنصح بقول ما يُقال في سجود الفريضة في سجدة التلاوة، وهناك بعض الأدعية التي وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لهذه السجدة، ومنها:
-
يتضمن الدعاء الذي يقول: `اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا واجعلها لي عندك ذخرًا، واجعلها تخفف عني بعض الأحمال، وتقبَّلها مني كما تقبَّلتها من عبدك داود`.
-
اللهم، لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، فأسجد وجهي للذي خلقني وصورني وجعل لي سمعا وبصرا، تبارك الله أحسن الخالقين.
عند أداء سجود التلاوة، يقوم الفرد بالتسبيح، ثم يذكر أي دعاء من الأدعية السابقة، وبعد ذلك يستمر في قراءة الآيات. وهناك خمسة عشر آية في القرآن الكريم يجب القيام بسجود التلاوة فيها، ومن بينها: {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ، اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}. في السطور التالية، سنعرض لكم باقي الآيات التي يتم فيها السجود.
آيات عن السجود
- {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} “سورة العلق”.
- {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ} “سورة الإنشقاق”.
- {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} “سورة النجم”.
- {من آيات الله الليل والنهار والشمس والقمر، فلا تسجدوا للشمس ولا للقمر، واعبدوا الله الذي خلقهن، إن كنتم إياه تعبدون} “سورة فصلت”.
- يقول: لقد ظلمتك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، وإن كثيرا من الخلطاء يتمنون بعضهم البعض، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وهم قليل، وظن داوود أنما ابتلي، فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب. (سورة ص).
- إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون} “سورة السجدة.
- {وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا ومن هو الرحمن، نسجد لما تأمرنا؟ وزادهم نفورا} “سورة الفرقان”.
- يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”، سورة الحج.
- في سورة الحج، قال: `{ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذابۗ ومن يهن الله فما له من مكرمۗ إن الله يفعل ما يشاء}`.
- {تلك هم الأشخاص الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء من ذرية آدم، ومن الذين حملنا مع نوح، ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل، ومن الذين هدينا واجتبينا، عندما يتلى عليهم آيات الرحمن، يسجدون ويبكون} “سورة مريم.
- قل: آمنوا به أو لا تؤمنوا به، فإن الذين أوتوا العلم من قبلهم إذا تلى عليهم القرآن يسجدون للأذقان ويقولون: سبحان ربنا، إن كان وعده حقا، ويبكون ويزيدهم خشوعا.
- ويسجد ما في السماوات والأرض لله، من دوابهم والملائكة، وهم لا يستكبرون، يخافون ربهم فوقهم، ويفعلون ما يؤمرون”، سورة النحل.
- ومن في السماوات والأرض يسجدون لله طوعا وكرها وظلالهم يمتد بالغداة والعشي، وهو ما ذكر في سورة الرعد.
- {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} “سورة الأعراف”.