الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل الغش يبطل الصيام

هل الغش يبطل الصيام | موسوعة الشرق الأوسط

هل الغش يبطل الصيام فقد اقترب موعد الشهر الكريم وهو شهر رمضان الذي فرض علينا فيه الصيام ومع الموعد المبكر للشهر الكريم فهو يوافق موعد الاختبارات الخاصة بالفصل الدراسي الثاني ومن هنا بدأ السؤال هل الغش أثناء الصيام حرام ولا يمكن الصوم مع هذا الفعل هذا ما سنتعرف عليه عبر موقع موسوعة الذي يدلكم على الإجابة الصحيحة.

جدول المحتويات

هل الغش يبطل الصيام

الغش أمرٌ محرمٌ وقد أوصانا النبي بألا نقترب منه أبدًا، حيث قال لنا في حديثه الشريف: “من غشنا فليس منا”، فهل هناك أي سببٍ يمنعنا من الغش أقوى من هذا السبب؟

  • يُعتبر الغش أثناء الصيام جائزًا، ولا يُبطل الصيام إذا قام المسلم بالغش في حال كان صائمًا، ولا يؤثر ذلك على صحة صيامه.
  • من المؤكد أن هناك عواقب للغش أثناء الصيام، حيث يعد ذلك معصية يقوم المسلم بارتكابها ضد نفسه، وهذا يؤدي إلى تقليل ثواب عباداته وخاصة صيامه.
  • يجعل الغش خلال الصيام الصوم خاليًا من المعنى الحقيقي لهذه العبادة، والذي هو الابتعاد عن الأشياء المحرمة والتحكم في رغبات النفس لتحقيق مرضاة الله تعالى.
  • لتجنب الغش أثناء الصيام، يجب عليك التخلص من تلك العادة السيئة التي تتسلل إلى داخلك وتجعلك ترى الأمور بطريقة خاطئة، وتتيح لك فرصة القيام بأفعال خاطئة حتى تحصل في النهاية على ما تريده.
  • قبل الذهاب للامتحان، يجب عليك مراجعة المواد الدراسية الخاصة بك جيدًا، لأنها هي مهنتك الأساسية في هذه المرحلة من حياتك كطالب. وإذا كنت قد بذلت الجهد اللازم وأداء جميع الواجبات الخاصة بك تجاه مدرستك ومذاكرتك، فلا داعي للقلق، لأن الإنسان يحصل على نتائج جهوده بإذن الله، ولا يمكن للإنسان التأثير على النتائج النهائية.
  • لتمتنع عن الغش، يجب أن تذكر دائمًا أن الله يراقبك في كل وقت ومكان، وبالتأكيد لا ترغب في أن يراك رب العالمين وأن ترتكب الأفعال المحرمة التي نهينا عنها، مثل الغش. وإذا كنت تصوم، فلا تفسد صيامك بارتكاب هذه المعصية التي لا قيمة لها، خاصة أن الصيام هو واحد من العبادات التي لها أجرٌ عظيمٌ إذا قمت بها بالشكل الصحيح.

سلبيات الغش في المجتمع

لم يحرم الله سبحانه وتعالى شيئًا على المسلمين، إلا إذا كان هناك ضرر كبير عليهم، وكان للغش أثر سلبي يهدم المجتمع الإسلامي بأكمله، وليس فقط على الطالب الذي يقوم بذلك:

  • يعد الغش من المعاصي التي تؤدي إلى غضب الله، ويجعل المغشين خائرين للبركة في حياتهم وتجعلهم أعمالهم عديمة الفائدة، كما أن ذلك يؤثر على الدعاء وقد يجعله غير مستجاب بسبب الظلم الذي يرتكبونه.
  • يؤدي الغش إلى تدهور الحالة التعليمية في البلاد ويعرقل عملية التقدم، حيث يجعل الطالب يتخلى تمامًا عن المذاكرة، مما يؤدي إلى تراجع مستوى تحصيله العلمي وعدم قدرته على أن يكون فردًا مفيدًا في المجتمع.
  • من المعروف أن الطالب الذي يغش اليوم هو الذي يمكنه أن يصل إلى وظيفة عالية في المستقبل، ولكن هذا الأمر يتسبب في تلف مصلحة الأمة، حيث يستخدم دائمًا الخداع والغش للحصول على أي شيء يريده بأي طريقة ممكنة، دون أن يهتم بالعواقب التي يمكن أن تترتب على ذلك على الأشخاص الآخرين.

مفسدات الصوم المتفق عليها

لم يتبق سوى أقل من 14 يومًا على شهر رمضان، ولذلك يجب على كل مسلم معرفة الأمور التي إذا فعلها تفسد صيامه، فبعض الطلاب يعتقدون أن الغش يفسد الصيام، ولكن هناك 7 أشياء فقط تفسد الصيام ويجب على الناس معرفتها:

  • يعد الجماع أول ما يفسد الصيام وهذا متفق عليه، حيث إن إقدام الفرد على هذا الفعل في نهار رمضان وبعمد يجعله مسؤولًا ويفسد صيامه، وعليه يجب عليه إعادة الصيام في ذلك اليوم وتوبته إلى الله من هذا الفعل وعدم القيام به مرة أخرى.
  • الاستمناء هو ثاني ما يفسد صيام المرء، وهو عبارة عن إنزال المني، ويعتبر ذلك من المفطرات، لأن الصيام هو العبادة التي يجب على الإنسان فيها الامتناع عن تناول الشراب والطعام، والابتعاد عن الأفعال التي تشبع عنده الشهوات، حيث يجب أن يصوم عنها من أجل الله سبحانه وتعالى. وفي حالة قيامك بهذا الفعل أثناء الصيام، يجب عليك التوبة إلى الله على الفور وإكمال صيامك لهذا اليوم، ولا يجوز إضاعته، ولكن يجب عليك أيضًا القضاء عليه بعد رمضان.
  • تناول الطعام والشراب هو المفسد الذي نعرفه جميعًا ولا جدال فيه، وعند الصيام لا يجب على الإنسان تناول أي طعام أو شراب أو أي شيء يمكن أن يعوضهم، ولا يجب أيضاً إدخال أي شيء عن طريق الأنف إلى الجسم لأنه يعتبر مفطرًا أيضًا.
  • يتعذر على الصائم الحصول على الدم خلال فترة الصيام، لأن هذا يُفطره، كما أنه يتعذر عليه تناول الأدوية المغذية مثل الفيتامينات وغيرها، لأنها في الأساس تأتي من الطعام، وبالتالي فإن ذلك يفطره أيضًا، وكذلك فإن المسلم الذي يخضع لجلسات الغسيل الكلوي يتعذر عليه الصيام، لأن ذلك يعتبر من المفطرات.
  • ينصح نبينا بالحجامة، ولكن يجب على الحاجم والمحجوم عدم القيام بها خلال شهر رمضان، حيث يُفطر الشخص الذي يتبرع بالدم في نهار رمضان، ويتعين عليه قضاء ذلك اليوم بعد شهر رمضان، وذلك لتجنب أي تعب.
  • إذا أصيب أي مسلم بنزيف بصورة مفاجئة خلال نهار رمضان، فإن صيامه لا يُفسد، ويمكنه استكمال صيامه دون الحاجة للقضاء في وقت لاحق.
  • التقيؤ الذي يتم باستخدام الإرادة يفسد الصيام ويجعله يحتاج للقضاء، وذلك إذا وضع الشخص يده في فمه أو قام بأي فعل يجعله يتقيأ. أما التقيؤ الذي يحدث بدون إرادة، فإن صيام الشخص صحيح.
  • النفاس والحيض يفسدان صيام المرأة، ولذلك يحق لها الإفطار، وعليها أن تقضي الصيام في وقت لاحق.

هل يجوز الإفطار في الامتحانات

الله رحيم بالإنسان دائمًا وأبدًا، ففرض علينا الشرع وقواعده، ولكنه وضع لنا رحماته التي يمكن استثناؤها في بعض الأحيان، فالمريض لا يصوم، ومن كان في سفر يمكنه القضاء في وقت لاحق، ولكن هل يعتبر الامتحان سببًا لفطر الإنسان؟

  • لا يجوز للمسلم الإفطار بسبب امتحان يجب عليه أداؤه أثناء الصيام.
  • لا يعتبر الامتحان والخضوع للاختبارات عذرًا للإنسان يعفيه من الفرائض الشرعية مثل الصيام، ولذلك يجب أن يحترم المسلم هذا الشهر الكريم وبركاته، ويحتفظ بصومه بشدة لأن الصيام يعتبر من الفروض الأساسية التي تدخل في أركان الإسلام الخمسة.
  • لا يجوز للمسلم أن يفطر إلا إذا كان مريضًا أو مسافرًا أو إذا كانت المرأة حاملًا وتخشى على نفسها وعلى طفلها أو إذا كانت ترضع أو إذا كان الشخص كبير السن ولم يستطع الصيام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى