الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو خطيب الأنبياء

من هو خطيب الأنبياء | موسوعة الشرق الأوسط

نتناول في هذا المقال الإجابة على سؤال من هو خطيب الأنبياء من خلال موقع موسوعة ، ونتعرف على سبب التسمية، ونشأة النبي، وأصله، واسم الأمة التي بعث فيها، وعن قصته كما جاءت في القرآن الكريم، ونعرض لكم أهم الآيات التي وردت عنه، وأهم الدروس والعبر المستفادة من قصته.

جدول المحتويات

من هو خطيب الأنبياء

أطلق الرسول -عليه الصلاة والسلام- لقب “خطيب الأنبياء” على أحد الأنبياء، ولكن من هو هذا النبي المسمى بـ”خطيب الأنبياء” وما هو سبب هذا اللقب؟ سنتعرف على ذلك في النقاط التالية.

  • يُطلق على النبي شعيب لقب خطيب الأنبياء، وهذا يدل على أن الإنسان يُلقب بمجاله الذي يبرع فيه ويتميز بكفاءة عالية.
  • يتميز النبي شعيب بفصاحة لسانه ولباقته في الكلام وقدرته على الوصول إلى جميع المستويات العقلية ومهارته في الإقناع.
  • يُدعى بالكامل شعيب بن ميكائيل بن يشجب بن مدين بن إبراهيم الخليل، وهو من مدينة مدينة، ولد في القرن السادس عشر قبل الميلاد.
  • أطلق اسم “شعيب” على نبي الله في القرآن، أما في التوراة فهو يعرف باسم “رعوئيل” أو “يثرون”، ويعني “الرجل ذو الفضيلة”، وكان كاهنًا في مدينة مدين في العهد القديم.
  • وصف النبي محمد – عليه الصلاة والسلام – النبي شعيب قائلًا: “ذاك خطيب الأنبياء لمراجعته قومه”.
  • لم نحدد بالضبط نسبة أمه، ولكن يوجد قول يشير إلى أن جدته أو أمه هي بنت سيدنا لوط، ولكن الشيء الثابت هو انتماؤه إلى سلالة سيدنا إبراهيم.
  • سبق سيدنا موسى -عليه السلام- سيدنا شعيب في الترتيب، وينتمي سيدنا شعيب إلى الأصل العربي.
  • أُرسل النبي شعيب إلى قوم مدين، أو ما يطلق عليها أيضًا “أصحاب الأيكة”، وهي تقع في الأطراف الشمالية للحجاز وحتى الأطراف الجنوبية للشام.
  • يمكن العثور على بعض الآثار التي تشير إلى وجود مساكن لأهل مدينة تبوك في الشمال الغربي للحجاز في المملكة العربية السعودية والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.
  • عاش سيدنا شعيب حوالي 242 عامًا، وتوفي في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في مدينة مدين.

قصة النبي شعيب في القرآن

دعا سيدنا شعيب سكان مدين، المعروفين باسم أصحاب الأيكة في القرآن، والأيكة هي الشجرة الملتفة.

  • اشتهر أهل المدينة بفساد أخلاقهم، وقد أخبرنا الله تعالى عنهم في سورة الأعراف قائلا: .”. قد جاءتكم بينة من ربكم، فأوفوا الكيل والميزان، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض” (الآية رقم 85).
  • أمر الله بأن يكونوا عادلين في تعاملهم مع الناس وأن لا ينتهكوا حقوقهم، ويفوا بالكيل والميزان، وأن لا يسرقوا في الكيل والميزان.
  • نهى الله -عز وجل- عن الاعتداء على حقوق الناس، والظلم لهم، والطمع في ما ليس لهم، وسُمي ذلك الفعل بالفساد في الأرض.
  • وفي بداية الآية من نفس السورة قال الله سبحانه وتعالى: وإلى مدين أرسل الله تعالى شعيبًا كرسولًا، قال: يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، وهذه هي الدعوة التي جاء بها جميع الأنبياء، وهي دعوة التوحيد.

قصة سيدنا شعيب وأصحاب الأيكة

  • قوبلت دعوة شعيب بالرفض، وقالوا: يقول الملأ الذين استكبروا من قومهم: “سنخرجنك يا شعيب، وسنجعل الذين آمنوا معك من قريتنا يعودون في ملتنا، فقال شعيب: “لو كنا كارهين.
  • وصفهم الله – سبحانه وتعالى – بأنهم المستكبرين، أي الذين تكبروا عن الإيمان بالله، ولم يتبعوا ما حرم الله عليهم وفعلوا ما نهاهم عنه.
  • قام أهل مدين بتهديد سيدنا شعيب ومن معه من المؤمنين بالخروج من قريتهم إذا لم يتراجع عن إيمانه، وأخذوا يهددونه ويوعدونه بالعقاب.
  • فأجابهم النبي شعيب كيف نرجع عن ديننا، ونحن كارهين لهذا، بقوله: قد افترينا على اللـه كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا اللـه منها، وإذا لم يشاء اللـه ربنا أن نعود فيها، فلا يكون لنا أن نعود، وربنا واسع علما، وعلى اللـه توكلنا، فربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الفاتحين.
  • استنكر النبي شعيب كلام قومه، وصف ردهم عن الإيمان بالافتراء على الله، فكيف يرتكب ذلك بعد أن أدركه التوحيد وأرشده الله إلى الطريق الصحيح؟!.
  • انتهت الآية الكريمة بتوجيه شعيب – عليه السلام – الدعوة إلى الله بأن يفرق بينه وبين المشركين، وأجاب الله دعوته وأرسل عليهم صيحة من السماء أهلكتهم جميعًا، باستثناء النبي شعيب والمؤمنين الموحدين الذين كانوا معه.

دروس وعبر من قصة النبي شعيب

لا توجد قصة في القرآن الكريم إلا لها حكمة، فالله سبحانه وتعالى أراد من خلالها أن نفهم معانٍ ونستخلص دروسًا تفيدنا في حياتنا اليومية ومعاملاتنا:

  • من خلال قصة النبي شعيب -عليه السلام-، يمكن استخلاص العديد من الدروس المستفادة.
  • يجب اتباع الأسلوب الحسن في دعوتنا إلى الله، وتجنب الغلظة والقسوة في اللفظ والفعل.
  • يجب علينا احتساب الأجر من الله وعدم الاعتماد على الثناء من البشر، والإدراك بأن البشر ناقصون ولا يمكن لأحد أن يحظى برضا الجميع بغض النظر عن مدى إحسانه وحسن تصرفه.
  • يجب تجنب الغش والخداع في أخذ حقوق الناس أو أي شيء ليس من حقنا، لأن الله يعلم ما نفعل، وهو على علم بكل شيء، وسيكون الجزاء دائمًا متناسبًا مع العمل المنجز.
  • إعطاء الناس حقوقهم في الكيل والميزان أمر ضروري، حيث أن حرمان الناس من حقوقهم في هذا الأمر يعتبر ظلمًا، والظلم ظلمات يوم القيامة.
  • نحن واثقون من أن نصر الله محقق، وأن الله قد وعدنا بمكافأة حسناتنا في الدنيا والآخرة، وأن نهاية الظالمين ستكون بشعة ومروعة.

وفي النهاية نود أن يكون مقال من هو خطيب الأنبياء قد نال إعجابكم، وأجاب على السؤال باستيفاء، وتمكنتم من معرفة كافة المعلومات حول نبي الله شعيب من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك الاطلاع على الروابط التالية:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى