من هو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان
يعد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات، شخصية مؤثرة جدًا في تطوير إمارة أبوظبي قبل توحيد الإمارات وبعده، وقد قام بالعديد من الأعمال الرائدة خلال حياته. ومن الصعوبة تحديد جميع إنجازات الشيخ زايد بسبب عددها الكبير وصعوبة الوصول إلى معلومات مفصلة عن حياته، ولذلك قامت هذه المقالة بتسليط الضوء على أبرز المحطات في حياة الشيخ زايد وأهم إنجازاته.
حياة الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان ونجاحاته
ترعرع الشيخ في مدينة العين التابعة لإمارة أبوظبي عام 1918 م، وحصل على تعليم أسس العلم والمعرفة وأصول الدين منذ صغره، وحفظ القرآن الكريم بالكامل. وقد أطلق عليه لقب حكيم العرب نظرًا لاتسامه بعدد من صفات الحكماء مثل الصبر والبراعة في اتخاذ القرارات. ولأنه كان متألقًا على المستوى الفكري والشخصي، نجح في تولي منصب ممثل حاكم المنطقة الشرقية عام 1946 م، وساعد ذلك في صقل قدراته وتأكيد براعته في الحكم والإدارة، ويعد حل النزاعات من أبرز الأمور التي نجح فيها بصورة بارزة، حيث ساعد في حل العديد من الخلافات على المستويين المحلي والدولي على مدار سنوات عمره اللاحقة.
بدأت مسيرة النجاحات البارزة في الحكم والإدارة بنجاح الحاكم في تنمية مدينة العين، على الرغم من نقص الموارد التي تعاني منها المدينة خلال فترة حكمه منذ عام 1966. واعتمد الحاكم بشكل أساسي على استخدام الموارد المتاحة بأفضل شكل ممكن، وتنظيم الشؤون الإدارية بطريقة تدعم القدرة على إنجاز المهام بأعلى جودة ممكنة.
ومنذ عام 1971، عمل زايد بالتعاون مع الشيخ راشد آل مكتوم، الذي كان يمثل حاكم دبي في ذلك الوقت، على توحيد الإمارات المتفرقة تحت قيادة واحدة لتعزيز التقدم في جميع الإمارات. نظرا لدوره الرائد، تم اختياره كرئيس للإمارات بأكملها، وأصبح بذلك أول رئيس للدولة وحاز على لقب “الأب المؤسس.” على الرغم من الجهود العظيمة السابقة، فإن تعيينه كرئيس للدولة شكل مرحلة مفصلية إيجابية، حيث ساعد ذلك في تعزيز عدد وأهمية إنجازاته بعد توليه هذا المنصب. في قطاعي التعليم والصحة، نجح الشيخ في توفير هذه الخدمات لجميع مواطني الإمارات، بالإضافة إلى توفير العديد من الخدمات المتعلقة بذلك للوافدين من جميع الجنسيات.
نجح الشيخ في تعزيز دوره في الاستثمار في النفط على أكمل وجه، سواء من خلال التركيز على استخراج النفط واستخدام مشتقاته أو استثمار العوائد المادية لتطوير الدولة وتحسين جودة حياة مواطنيها على جميع المستويات. ونتيجة لجهوده الجادة، أصبحت الدولة واحدة من أقوى المراكز الاقتصادية في العالم، وتحسنت جودة الحياة للمقيمين فيها بشكل كبير.
يجب التأكيد على أن إنجازات الشيخ لم تقتصر على دوره في تنمية الإمارات فحسب، فقد نجح في المساعدة في حل العديد من النزاعات على المستوى الدولي، وقد انجز ذلك بفضل دوره السياسي الفعال على المستوى الدولي وكذلك بفضل مساهمته في تقديم عدد كبير من المساعدات الإنسانية. ويجب الإشارة إلى أن هذه الإنجازات لا تزال قائمة حتى الآن، إذ يواصل الشيخ دعمه للمؤسسات الإنسانية ويعمل على تعزيز العلاقات الدولية الجيدة.
لمعرفة معلومات أكثر عن الشيخ طالع المقالات التالية: