الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

معنى كلمة ان مع العسر يسرا

ان مع العسر يسرا | موسوعة الشرق الأوسط

معنى قول “إن مع العسر يسرا” هو أن الله سبحانه وتعالى وعدنا بأنه سيجعل الأمور سهلة بعد الصعوبات. لذلك، فلا يجب الحزن والاكتئاب عندما تواجه الهموم والابتلاءات، بل يجب الثقة بأن الله سبحانه وتعالى يعلم حالنا ويسمع دعواتنا. يمكن أن نشكو لله وندعوه، ونترك دموعنا تزين دعائنا، وننتظر الفرج الذي قريب من الله سبحانه وتعالى. يمكن الاطلاع على تفسير ابن كثير لهذه العبارة من خلال موقع موسوعة اليوم .

جدول المحتويات

ما معنى كلمة ان مع العسر يسرا

يقول دكتور عائض القرني في معنى ان مع العسر يسرا : تدل هذه العبارات على أن الشعور بالجوع يتبعه الشبع، والتعب والاجتهاد يتبعهما النجاح، والظمأ يتبعه الري، والليل يتبعه النهار. وهذا إنذار من الله تعالى بأن الأحزان ستتبعها الفرحة، وهو بشارة للمنكوبين بلطف الله الخفي الذي يأتي بسرعة وفي لحظة. فإذا رأيت الصحراء القاحلة تمتد وتطول، فاعلم أنها ستتبعها رياض خضراء، وإذا شعرت بالحبل يشد عليك ويزداد تعقيدا، فاعلم أنه سينقطع. ومن الدموع تولد الابتسامة، ومن الخوف نجد الأمان، ومن الفزع نشعر بالسكينة. فكما نعلم جميعا أن الأمور تتغير باستمرار، وربما يحدث الله بعد ذلك أمرا، وقد أمرنا الله تعالى بالصبر، وقال: “يا أيها الذين آمنوا، اطلبوا النصرة بالصبر والصلاة ۚ إن الله مع الصابرين.” وقال تعالى: “لنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ۗ وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”، فالصبر له ثمار كثيرة، وقال تعالى عن فضل الصبر: “إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات ۚ أولٰئك لهم مغفرة وأجر كبير،

ان مع العسر يسرا تفسير ابن كثير

  • قال الله تعالى (فإن مع الصعوبة يأتي السهولة، إن مع العسر يأتي اليسر)، أعلن الله تعالى لنا بأن السهولة موجودة مع الصعوبة، وثمن هذا الأمر بقوله مرة أخرى (إن مع العسر يأتي اليسر)، ثم صرح ابن أبي حاتم أبو زرعة عن هذا الحديث، حيث أخبرنا محمود بن غيلان، وحدثنا حميد بن حماد بن أبي خوار، وحدثنا أبو الجهم عائذ بن شريح، الذي قال: سمعت انس بن مالك يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وبجانبه حجر، فقال: (لو دخلت الصعوبة هذا الحجر، لجاءت السهولة حتى تدخل عليه وتطرده)، فنزل الله عز وجل بقوله (فإن مع العسر يأتي اليسر) .
  • وقال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا وفرحا وهو يضحك ويقول: “لن يغلب عسر يسرين، لن يغلب عسر يسرين”، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا
  • فقال (لن يغلب عسر يسرين)”، وذلك يعني أن العسر موجود في المرتين، فيما اليسر منكر ومتعدد، ولذلك يقال (لن يغلب عسر يسرين)، والمراد من قوله “فإن مع العسر يسرا” هو أن العسر الأول يتبعه اليسر الثاني، وهو من أمثال العرب.

كلمات عن العسر واليسر

يقول أحدهم :

عسى فرج يأتي به الله إنه

له في كل يوم في خليقته أمر

إذا أشتد عسر فارج يسراً فإنه

قضى الله أن العسر يتبعه يسر

و قال جعفر الصادق :

فلا تجزع وإن أعسرت يوما

فقد أيسرت في الزمن الطويل

ولا تظن بربك ظن سوء

فان الله أولى بالجميل

ولا تيأس فإن اليأس كفر

لعل الله يغني عن قليل

فإن العسر قد يتبعه يسر

وقيل الله أصدق كل قيل

ولو أن العقول تسوق رزقا

لكان المال عند ذوي العقول

و يقول علي بن أبي طالب رصي الله عنه :

إني أقول لنفسي وهي ضيقة

وقد أناخ عليها الدهر بالعجب

صبرا على شدة الأيام إن لها

عقبى وما الصبر إلا عند ذي الحسب

سيفتح الله عن قرب بنافعة

فيها لمثلك راحات من التعب

و يقول إبراهيم الصولي :

ولرب نازلة يضيق بها الفتى

ذرعا وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها

فرجت وكان يظنها لا تفرج

قال أبو تمام الطائي :

وما من شدة إلا سيأتي

لها من بعد شدتها رخاء

و يقول أحدهم :

فلا تجزع إذا أعسرت يوماً

فقد أيسرت في دهر طويل

ولا تيأس فأن اليأس كفر

لعل الله يغني من قليل

ولا تظنن بربك ظن سـوء

فـإن الله أولـى بالجمـيـل

رأيت العسـر يتبـعه يسـار

وقـول الله أصـدق كل قـيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى