الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
متى يبدا الثلث الاخير من الليل
في هذا المقال، سنجيب عن سؤال: متى يبدأ الثلث الأخير من الليل؟ ينتظر الكثيرون هذا الوقت كل ليلة لأداء العبادة والتقرب إلى الله، وهذا الوقت يعتبر من أكثر الأوقات مظنة للدعاء والاستجابة. ولا يقتصر الأمر على شهر رمضان فقط، بل يمكن أداؤه طوال العام. وفي المقال التالي في الموسوعة، سنوضح ما هو الثلث الأخير من الليل، وما هي أهميته، وكيف يمكن حساب هذا الوقت.
متى يبدا الثلث الاخير من الليل
- يجب توضيح فضل ووقت بداية الثلث الأخير من الليل على كل مسلم يقوم بالعبادة فيه قبل الإجابة على سؤال متى يبدأ الثلث الأخير من الليل.
ماذا يحدث في الثلث الأخير من الليل
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: ”ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له“ رواه البخاري ومسلم).
- في هذا الوقت العظيم، ينزل الله سبحانه وتعالى كل ليلة ليفحص من قام الليل، ولا يقتصر قيام الليل على الصلاة فقط، بل يشمل أي عبادة يؤديها المسلم في هذا الوقت مثل التسبيح والاستغفار وقراءة القرآن.
- لذلك، يفتح الله عز وجل أبواب السماء في هذا الوقت، فيستجيب لدعاء الداعين واستغفار المستغفرين وتسبيح المسبحين وقراءة القراء في هذه الليالي المباركة.
- يرغب الكثيرون في معرفة موعد بدء هذه الفترة بالضبط وكيفية حسابها، وسنوضح ذلك في الفقرة التالية.
كيفية تقسيم الثلث الأخير من الليل
- لمعرفة وقت الثلث الأخير من الليل، يجب أولاً تحديد متى يبدأ الليل، ويبدأ الليل من وقت المغرب حتى وقت صلاة الفجر.
- لحساب وقت الثلث الأخير، يتم قسمة عدد ساعات الوقت الذي يمتد من المغرب حتى الفجر على 3، وعلى سبيل المثال، إذا كانت صلاة المغرب تبدأ في الساعة السادسة مساءً وكان وقت الفجر في الساعة الرابعة صباحًا، فإن عدد الساعات بين الوقتين هو 10 ساعات، ويتم قسم هذا العدد على 3 ليكون مدة الثلث الأخير من الليل 3 ساعات، فيبدأ من الساعة الواحدة صباحًا حتى طلوع الفجر.
فضل الثلث الأخير من الليل
هناك العديد من الفضائل التي تعود على من يقومون الليل وهي:
- في سورة السجدة، جاء فيها `تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا، ومما رزقناهم ينفقون، فلا تعلم نفس ما أخفينا لهم من قرة أعين، جزاء بما كانوا يعملون`، ولذلك يحظى قائم الليل بمكانة عالية عند الله عز وجل.
- يضع الله سبحانه وتعالى قائم الليل في منزلة المتقين المجاهدين لشهواتهم، فقد قال في سورة الذاريات “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ“.
- قيام الليل في الثلث الأخير منه هو إحدى أكثر الدلائل على صدق إيمان المسلم، ومن خلاله يحصل على الشرف. قال سهل بن سعد رضي الله عنه: قال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم “يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزى به، وأحبب من شئت فإنك ستفارقه، واعلم أن قيام الليل شرف المؤمن، واستغناؤه عن الناس هو عزه”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل.
- تنتفي صفة الرياء عند قائم الليل، إذ يتوجه إلى ربه في هذا الوقت وحده دون أن يراه أحد.
- يتم تسجيل صاحب القيام بالصلاة في الليل من أصحاب الجنة ويدخلها دون أي عذاب.