الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي قصة السامري

قصة السامري | موسوعة الشرق الأوسط

تروي هذه المقالة قصة السامري بالتفصيل، وهي إحدى القصص التي رويت في القرآن الكريم، والتي تحمل الكثير من العبر والدروس التي تعلم الإنسان قدرة الله وعظمته، وتتعلق هذه القصة بحياة سيدنا موسى عليه السلام وما مر به من صعاب أثناء حكم الفرعون وتوجيه بني إسرائيل لعبادة الله وحده، وظهر فيها السامري الذي كان له العديد من المواقف مع سيدنا موسى، وتوضح هذه المقالة تفاصيل قصة السامري مع بني إسرائيل.

جدول المحتويات

قصة السامري

بني إسرائيل وسيدنا موسى عليه السلام

فرعون هو رجل ظالم يعذب ويظلم الناس، ويقوم بذبح أبنائهم واستحلال نسائهم، وكانوا يعبدونه رهنًا وطوعًا. وولد سيدنا موسى في هذا الوقت، وعندما كبر، أوحى الله إليه برسالته لنشرها وتوجيه الناس، ولكن فرعون رفض أن يؤمن بهذه الرسالة وهدد موسى ومن معه من بني إسرائيل بالقتل، ولكن حماه الله من ظلم فرعون ونجا موسى ومن معه. وأغرق الله فرعون وجيشه في البحر لإنقاذ الناس من ظلمه وقهره.

تعرض سيدنا موسى ومن آمن برسالته لعدة أحداث، وطلب الله منه أن ينقطع عن قومه لمدة أربعين ليلة، ويتوجه إلى جبل الطور ليتعبد لدى ربه، حتى نزلت التوراة عليه. وعندما غاب، جاء شقيقه هارون ليحافظ على شؤون البلاد ويتبع نهج سيدنا موسى، وظهر رجل يدعى السامري.

من هو السامري

وهناك الكثير من الأقاويل اختلفت عن شخص السامري فأحدهم قال بأنه من بني إسرائيل، والآخر قال أنه من داخل قوم سيدنا موسى، واختلفوا أيضا في اسمه منهم من يقول أن اسمه هو موسى بن ظفر أو ميخا، من بلده تدعى فكرمان أو ما من باجرما، ولكن اجتمع الجميع على أنه هو من استغل غياب سيدنا موسى وأثناء أنشغاله بالوحي وتنزيل التوراة، فنشر السامري أنه يرى أشياء لم يدركها قوم موسى وهو أنهم يعبدون إلها لا يرونه ولا يدركه الأيدي والحواس، فأراد السامري أن يأتي لهم بإله جديد.

قصة العجل

قام بتجميع الحيل المتعلقة بقوم إسرائيل وصنع منها عجلًا كبيرًا يحتوي على خوار، وأضاف صوتًا للعجل بطريقة تجعل الهواء يخرج من فم العجل عند دخوله داخل الجسم، وهذا الصوت يشبه صوت العجل. وزعم أنه أدخل مجموعة من التراب الذي كان أثرًا من حافر فرس سيدنا جبريل عليه السلام داخل المادة التي صنع منها العجل، وهذا هو ما يجعل العجل يصدر هذا الصوت. وجاء بهذا العجل إلى بني إسرائيل لعبادته، واتبعه الناس، وحاول هارون عليه السلام إقناعهم بترك عبادة هذا العجل والعودة إلى عبادة الله، لكنهم رفضوا وضلوا عن الطريق الصحيح.

وعندما كان موسى عليه السلام في جبل الطور وأنزل الله عليه التوراة، أخبره الله عز وجل بقصة السامري وأنه أشعل الفتنة بين الناس وأضلهم عن عبادتهم، وعاد سيدنا موسى وتوجه إلى السامري وسأله لماذا فعلت ذلك، فأجاب بأنه أخذ قبضة من أثر خيل جبريل عليه السلام عندما نزل ليغرق جيش فرعون وأخفاها معه، ليصنع بها عجلا ويفتن بها بني إسرائيل لكي يصدقوه ويتبعوه، فأمر موسى قومه بأن يقاطعوا السامري ولا يتحدثوا معه أبدا، فظل منفى عن الناس، فأشعل موسى العجل ثم نثر رماده في البحر، فأصبح السامري شخصا منبوذا لا يتعامل معه أحد ولا يحادثه، وله في الآخرة عذاب عظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى