الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
ما هي قصة الحجر الأسود
يُعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، وذلك وفقًا لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من أن لونه شديد البياض، إلا أنه يحمل بعض السواد في مقدمته، وفقًا لقول النبي “نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم”، ويحيط به إطار من الفضة لحمايته من أي ضرر. وكان عبد الله بن الزبير بن العوام أول من طوق الحجر الأسود بالفضة. ومن خلال هذا المقال سنتعرف على المزيد عن الحجر الأسود وقصته ووصفه.
الحجر الأسود
- هو نوع من الأحجار الكريمة الموجودة في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة.
- يعتبر من الأحجار المقدسة لدى المسلمين لأنه يمثل بداية الطواف ونهايته.
- فيبدأ شوط الطواف منه وعنده ينتهي.
- هي صخور سوداء تشبه الزجاج، وقال النبي أنها من صخور الجنة.
- كما هو موثق في سيرته صلى الله عليه وسلم، إنه كان يُقبِّل الحجر الأسود أثناء الطواف.
- وقال عمر بن الخطاب عنه: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُك، ما قبلتك.
قصة الحجر الأسود
- تتعدد الروايات والحكايات المتعلقة بالحجر الأسود، بما في ذلك أصله، ومصدره، والشخص الذي وضعه في الكعبة.
- حقيقة أن سيدنا جبريل عليه السلام هو من جاء بهذا الحجر من الجنة، حيث عندما أمر الله سيدنا إبراهيم ببناء الكعبة، أرسل ريحًا لترشده إلى مكانها.
- سُمِّيت هذه الريح بـ “الخجوج” لأنها كانت تمتلك أجنحة وتشبه شكل الحية.
- عندما قاد الريح سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل إلى مكان بيت الله الحرام، قاما ببناء الكعبة، ولاتزال آثار قدم سيدنا إبراهيم موجودة عند الكعبة.
- ذلك جاء في قوله تعالى في سورة البقرة عندما رفع إبراهيم القواعد من البيت وقال إسماعيل: “ربنا تقبل منا، إنك أنت السميع العليم.
- بعد الانتهاء من البناء، طلب سيدنا إبراهيم من ابنه إسماعيل أن يحضر له حجرا ليضعه في ركن الكعبة.
- أجاب سيدنا إسماعيل بأنه يشعر بالتعب ولا يستطيع النهوض.
- بعد الإصرار من سيدنا إبراهيم، تم تقديم الحجر له، لكنه طلب منه إبراهيم البحث عن أفضل منه.
- فإذا بسيدنا جبريلَ عليهِ السلامُ يأتي بالحجرِ الأسودِ لنبيِّنا إبراهيمَ ليضعَهُ بالكعبةِ.
- يُقال إن جبريل نزل من السماء وحمل الحجر الأسود من الجنة، وهناك رواية أخرى تشير إلى أنه جاء به من الهند.
- يُقال إن سيدنا آدم، عندما نزل إلى الأرض، كان يحمل معه الحجر الأسود، الذي كان شديد البياض، ولكن الخطيئة البشرية جعلته يتلون باللون الأسود.
سرقة الحجر الأسود
- يتعرض الحجر الأسود للعديد من محاولات الاعتداء والسرقة بسبب مكانته النفسية والقيمة الكبيرة التي لا يمكن تعويضها بحجر آخر.
- بدأت هذه المحاولات على يد عمرو بن الحارث، الذي قام بنزع الحجر الأسود من مكانه ودفنه في الصحراء، كما يتضح من السياق.
- فشلت هذه المحاولة ولم يتمكن اللص من سرقة شيء، لأن الله تعالى حفظه من السرقة، ورأته امرأة وهو يحاول السرقة وأبلغت المسلمين بمكانه.
- أما المحاولة الثانية لنقل الحجر الأسود فكانت بواسطة شخص يدعى تُبَّع، حيث كان يرغب في نقل الحجر الأسود من مكانه، ولكن اعترض عليه عدد من أهل مكة.
- كما تعرضت الكعبة في عهد النبي إلى حريق عظيم أدى إلى ضعف بنائها، مما اضطر أهلها إلى إعادة بنائها مرة أخرى.
- تعرضت الكعبة للحريق في عهد كل من عبد الله بن الزبير والحجاج.
- كما تعرض لسرقة طويلة من قبل القرامطة.
- أُجريت العديد من الأبحاث والدراسات على الحجر الأسود مؤخرًا، حيث تم أخذ عينة منه للدراسة.
- تمت إعادة إحياء هذا العمل بواسطة الملك عبد العزيز رحمة الله عليه.
قصة الحجر الأسود مع القرامطة
- في العام 312 هـ، هاجم عدد من القرامطة الكعبة الشريفة ونجحوا في سرقة الحجر الأسود منها واحتجزوه لمدة 22 عامًا.
- تم إخفاءه في مكان يُدعى قرية الجش، وكانوا يطلبون من الناس الحج إليها، وعندما اعترض الناس على هذا الأمر، قاموا بقتلهم.
- وعلى الرغم من محاولات العباسيين والفاطميين لاستعادة الحجر من القرامطة إلا أنهم لم يستجيبوا.
- وبعد تهديد شديد من المهدي العلوي الفاطمي، تم استعادة الحجر وإعادته إلى موقعه الأصلي مرة أخرى.
المراجع :