التاريخالناس و المجتمع

ما هي قصة احداث معركة الزلاقة

معركة الزلاقة1 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم في هذا المقال بعض المعلومات حول معركة الزلاقة، التي تعد واحدة من أهم المعارك التي وقعت في تاريخ الدولة الإسلامية، وخاصة في العهد الأندلسي؛ حيث التقى جيش المسلمين بقيادة يوسف بن تاشفين جيش النصارى بقيادة ألفونسو السادس في معركة شديدة، وتميزت بتداعيات كثيرة ونتائج عظيمة نذكرها لكم في هذه الموسوعة.

جدول المحتويات

تعريف معركة الزلاقة ملخص

تُعَدُّ معركة الزلاقة واحدة من المعارك الكبرى التي وقعت في شبه الجزيرة الإيبيرية في الأندلس، وكانت بين قائد دولة المرابطين “يوسف بن تاشفين” وجيشه، وقائد إشبيلية “المعتمد بن عباد”، ضد “ألفونسو السادس” ملك قشتالة وليون.

أحداث المعركة

وصل “يوسف بن تاشفين” ومعه المرابطون إلى الأندلس، حيث استقبله الناس في إشبيلية بحفاوة كبيرة، ثم انتقل إلى بطليوس ليكون بالقرب من الزلاقة التي نزل بها ألفونسو السادس، وقد جمع بن تاشفين جيوشه وتعاون مع “المعتمد بن عباد” الذي جمع جيوشًا كثيرة أيضًا من قرطبة.

توصلت الأخبار إلى الحشد، مما دفعه إلى حشد قواه أيضًا، وفي الوقت نفسه انضمَّ الكثيرون من المجاهدين والمتطوعين من إشبيلية وقرطبة وبطليوس إلى جيش يوسف بن تاشفين، واستمرت عملية التطوع حتى وصول جيش يوسف إلى الزلاقة في شمال الأندلس، ووصل عدد الجيش إلى أكثر من ثلاثين ألف رجل.

جمع ألفونسو السادس جيشًا يضم ثلاثمائة ألف رجل، بمساعدة إمدادات من دول أخرى مثل إيطاليا وفرنسا، وكان يعتقد أن هذا الجيش قادر على محاربة الجن والإنس وملائكة السماء.

الرسائل المتبادلة

بدأت الحرب بعد ذلك من خلال تبادل الرسائل بين `ألفونسو السادس` و`يوسف بن تاشفين`، حيث بدأ ألفونسو بتقليل قدر يوسف والدين الإسلامي والقرآن الكريم وقدرته على عبور البحر لمقابلته، مما زاد إصرار الجيش الإسلامي وقوته ورغبته في مواجهة الجيش النصراني.

أرسل يوسف بن تاشفين ردًا له يخبره بأنه وجنوده عبروا البحر لمواجهة العدو، وعرض عليه الاختيار بين الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب.

تسببت هذه الرسالة في غضب ألفونسو، الذي بعث بتهديده يوسف بالحرب. ولكن يوسف اعتبر الرسالة وأجابها بأنه سيقرر بنفسه بعد أن يرى الأمر بعينه وليس بما يسمعه، ما دفع ألفونسو للشك وإعلان النفير العام في بلاده ونشر جواسيسه في كل مكان.

خدعة ألفونسو السادس

أرسل الفونسو إلى يوسف بن تاشفين الموعد المحدد للحرب، حيث أخبره بأن اليوم التالي هو يوم الجمعة وهو عيد المسلمين، وأن يوم السبت هو عيد اليهود، ويوم الأحد هو عيد النصارى، وطلب منه بدء المعركة بعد انتهاء الأعياد الثلاثة.

كادَ ينخدعُ يوسفُ بنُ تاشفينَ بهذه الرسالةِ إلا أنَّ المعتمدَ بنُ عبادٍ كان قد فهمَ الخدعةَ، ونبَّهَ يوسفَ بنيةِ الغدرِ.

في يوم الخميس، قام يوسف بتجهيز جيشه للتحضير للمعركة، ثم أمر بقراءة سورة الأنفال وألقى خطب تحفيزية، ومر يوسف نفسه بين جنوده ليوصيهم.

رؤية ابن رميلة

كان ابن رميلة، أحد كبار شيوخ المالكية في جيش المسلمين، وكان يشتهر بالتقوى والورع والزهد، وفي حلمه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: `يا ابن رميلة، إنكم منصورون، وسوف تلتقون بنا`.

فقام وأخبر قادة الجيش بما رآه، وقام المعتمد بن العباد بالذهاب إلى يوسف بن تاشفين ليخبره بهذا الأمر، واستيقظ الجيش كله في حالة من الفرح والبهجة.

ثم جاء تقرير الاستخبارات الذي أفاد بأن جيش ألفونسو جاهز لمواجهة المسلمين.

بدء المعركة

هاجم جيش ألفونسو في يوم الجمعة الموافق الثاني عشر من شهر رجب لعام 479 هجريًا الجيش الأندلسي من جيش المسلمين بقيادة المعتمد، وشهد القتال استمرارًا وشدة، وصمد الجيش الأندلسي في قوته، ثم انضم قسم من جيش المرابطين إلى الجيش الأندلسي، وأمر ألفونسو بالجزء الثاني من جيشه لهجوم على المسلمين.

انتصار المسلمين

انضم يوسف بن تاشفين إلى الجزء الرئيسي من جيش المرابطين، وتم تقسيمه إلى قسمين؛ فحاصر يوسف جيش ألفونسو، مما أدى إلى نشر الخوف والريبة في قلوبهم، مما أحدث اضطرابًا كبيرًا في جيش ألفونسو، وشهد المسلمون قتالًا عنيفًا حتى حقق يوسف بن تاشفين النصر.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى