ما هي سور المعوذتين
سور المعوذتين هما السورتان التي نزلتا على الرسول – صلى الله عليه وسلم – وتركه كل ما كان يتعوذ به، وقال: `لا تعوذوا بمثلهما`. ومن المستحب للمسلمين أن يقرؤوهما بعد كل صلاة، ورغم حفظهما بالقلب، فإن الكثيرين لا يدركون فضلهما ولذلك سنعرض في هذا المقال معلومات عن المعوذتين.
ما هي سور المعوذتين ؟
المعوذتان هما سورة “الفلق” (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)).
وسورة “الناس” (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)).
سورة الفلق هي السورة رقم 113 في الجزء الثلاثين من القرآن، وهي سورة مكية. وسورة الناس هي السورة رقم 114 في الجزء الثلاثين من القرآن، وتعتبر آخر سورة في القرآن، وهي أيضًا سورة مكية. وتمت تسميتهما بالمعوذتين لأنهما تبدأان بـ “قل أعوذ برب الفلق” و “قل أعوذ برب الناس.
أوقات يفضل قراءتهما فيها:
- بعد كل صلاة يؤديها المسلم، يقرأ المعوذتين في دبر كل صلاة، كما قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة المعوذتين في دبر كل صلاة.
- صباحا ومساء، إذا اعتاد الشخص قراءة المعوذتين في الصباح والمساء، فإنها تكفيه من كل شيء. وعن معاذ بن عبد الله بن خبيب، قال أبوه: “خرجنا في ليلة يصلي لنا، فأدركته، فقال: قل، ولم أقل شيئا، ثم قال: قل، ولم أقل شيئا، قال: قل، فقلت: ماذا أقول؟ قال: قل `هو الله أحد` واقرأ المعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات، فتكفيك من كل شيء.
- عند النوم، يحمي الشخص نفسه بالأذكار الواردة في السنة النبوية الشريفة، حيث يقرأ سورتي الإخلاص والفلق والناس، ويمسح بهما جسده ثلاث مرات، بدءًا من الرأس والوجه وما يليهما من جسده، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجمع يديه وينفث فيهما ثم يقرأ بهما الأذكار السابقة.
- يعتقد البعض أن المعوذتين يمكن أن تشفيان من الأمراض، فعندما كان الرسول الكريم يشعر بالمرض، كان يتنفس على نفسه في المعوذتين ويمسح جسده بيده، وعندما أصيب بمرض الوفاة، نفث على نفسه في المعوذتين ومسحه بيده.
فضائل المعوذتين:
- سورة الفلق تحمي الجسد والنفس من الأذى.
- سورة الناس تؤدي إلى سلامة الدين.
- عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: `ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط (قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس)`.
- وقال الرسول الكريم: يا عقبة بن عامر، هل أستطيع أن أعلمك بثلاث سور مهمة نزلت في التوراة والأنجيل والزبور والفرقان العظيمة؟ قال: قلت: بالطبع، جعلني الله فداك، قال ثم أقرأ لي (قل هو الله أحد)، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)، ثم قال: يا عقبة، لا تنسى هذه السور ولا تترك قراءتها ليلا حتى تقرأها، قال: فمنذ ذلك الوقت وأنا لم أنس هذه السور ولم أترك قراءتها ليلا.
الشرور المستعاذ بها في السورتين:
- يتم التعوذ من القمر عند غيابه، ومن النفس الأمارة بالسوء، ومن الظلام عندما يحل، ومن الشرور الخارجية والداخلية التي تواجه الإنسان.
- الاستعاذة من شرور الدنيا والآخرة، ومن شرور شياطين الإنس والجن، ومن شرور الحيوانات البرية والمفترسة، ومن شرور الشهوات والنفس، ومن شر النار، ومن شر السحر والحسد.
- يشير هذا الحديث إلى أهمية الاستعاذة من شرور الليل، حيث إن الشرور في هذا الوقت أكثر وأصعب وأعقد، ويقول الحديث أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- استعاذ بالله من شرور القمر عندما طلع.