ما هي انواع الطلاق في الإسلام
في هذا المقال، سنتحدث عن أنواع الطلاق في الإسلام، وهو الحل الذي شرعه الله تعالى لحل رابطة الزوجية إذا استحالت العشرة بين الزوجين. وعلى الرغم من قانونيته، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم وصفه بأنه أبغض الحلال عند الله، لأنه يؤدي إلى تفكك الأسرة وانحلال الرابطة الزوجية المقدسة. ولذلك، ينبغي على الزوجين عدم اللجوء إلى الطلاق إلا بعد استنفاذ كل السبل الممكنة لإصلاح الأمور بينهما. لذلك، سنتعرف عبر السطور القادمة على أنواع الطلاق في الإسلام وأقسامه.
انواع الطلاق
أقسام الطلاق
في الإسلام، وضع الله تعالى حق الطلاق في يد الزوج بشكل أساسي، إلا إذا اشترطت الزوجة في عقد الزواج بأن يكون لها حق الطلاق، وهذا شرط جائز حسب أغلب فقهاء الإسلام. وينقسم الطلاق إلى نوعين:
يوجد طلاق شرعي وطلاق قانوني، ويختلفان في أن الأول يمكن استعادة رابطة الزواج بين الزوجين في بعض الأحيان، بينما يؤدي التطليق القانوني إلى قطع الرابطة الزوجية نهائيًا ولا يمكن استعادتها مرة أخرى، وسنتعرف بالتفصيل على كلا النوعين.
أنواع الطلاق الشرعي
ينقسم الطلاق في الإسلام إلى نوعين:
- الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يسمح للزوج بإعادة زوجته إلى حضنه دون الحاجة إلى عقد جديد أو دفع مهر جديد. والطلاق الرجعي يشير إلى الطلقة الأولى، وفي حالة حدوث الطلاق الرجعي، فإن العلاقة الزوجية لا تنتهي بين الزوجين حتى ينتهي مدة العدة، ويجب على الزوجة البقاء في منزل زوجها حتى ينتهي وقت العدة، وإذا توفي أحد الزوجين خلال فترة العدة، يرث الآخر الأموال والممتلكات.
- الطلاق البائن: الطلاق البائن هو النوع الثاني من أنواع الطلاق في الإسلام، وفيه لا يمكن للزوج إعادة الارتباط بزوجته إلا من خلال عقد زواج جديد ودفع مهر جديد، وينقسم الطلاق البائن إلى طلاق بائن بينونة صغرى وطلاق بائن بينونة كبرى.
- يحدث الطلاق البائن بينونة صغرى عندما يكون الطلاق في الطلقة الثانية، بعد انتهاء عدة المرأة وعدم رجوعها إلى زوجها. وفي هذه الحالة، لا يمكن للزوج إعادة زوجته إلا بعقد ومهر جديدين، وبموافقتها وموافقة وليها. وهذا يختلف عن الطلاق الرجعي، حيث يمكن للزوج في هذه الحالة إعادة زوجته حتى لو لم تكن موافقة على ذلك.
- الطلاق البائن بينونة كبرى، هو نوع من أنواع الطلاق، حيث لا يمكن للزوج استعادة زوجته إلا بعقد زواج جديد ومهر جديد، وبرضاها ورضا وليها، ويزاد شرط آخر وهو أن تتزوج المرأة رجلاً آخر دون اتفاق بينهما. والمقصود هنا أن الزوج لا يجوز له التوافق مع رجل آخر على الزواج من زوجته، ثم يطلقها ليتمكن من الزواج منها مرة أخرى. وهذا ما يعرف بـ “المحلِّل”، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الأمر، وأخبرنا أن الشخص الذي يفعل ذلك يكون له وللمحلِّل لعنة، لذلك يجب على المرأة الزواج من رجل آخر بزواج شرعي كامل، وإذا تفرّقا لأي سبب، يمكن للزوج السابق استعادة زوجته بعقد زواج جديد ومهر جديد، وبرضاها ورضا وليها.
أنواع الطلاق القانوني
هناك أنواع أخرى من الطلاق المنصوص عليها بالقانون والتي لا تتضمنها الشريعة الإسلامية، وتكون الحياة بين الزوجين مستحيلة ولا يمكن إصلاحها، ومع ذلك يرفض الزوج الطلاق إما لإيذاء زوجته أو لأي سبب آخر ينص عليه قانون الأحوال الشخصية المصري وفقًا للشريعة الإسلامية، وتجيز القوانين للزوجة طلب التطليق من القاضي
- إذا لم ينفق الزوج على زوجته، فيمكن لها أن تطلب الطلاق، مع شرط ألا يكون الزوج قد ترك لها مالا لا تستطيع الإنفاق منه، أو أن يكون للزوج مال لا يمكن للمحكمة أن تأمر بصرفه للزوجة كنفقة.
- يعتبر الطلاق عيبًا، وشرطه أن يكون هناك شيء في الزوج يمنع الحياة الزوجية الشرعية بين الزوجين.
- يتم التطليق للضرر، ويشترط أن يكون الضرر الذي يسببه الزواج للزوجة من ضمن الأضرار التي تجعل الحياة بين الزوجين مستحيلة، وإذا فشل القاضي في إصلاح العلاقة بينهما، فإنه يمكن إجراء التطليق.
- التطليق للزواج من أخرى: يمكن إثبات حدوث ضرر مادي أو معنوي على الزوجة جراء هذا الزواج أمام القاضي، شريطة أن يتم تثبيت وقوع الضرر.
- يتم استخدام التطليق كعقوبة لحبس الزوج، مع شرط أن يحكم على الزوج بعقوبة الحبس لمدة تزيد عن ثلاث سنوات وأن يكون قد مر عامًا على تنفيذ الحكم.