ما هي الكبائر الذنوب وكيفية التوبة منها

في هذا المقال الموجود على موقع الموسوعة، سوف نتحدث عن الكبائر الذنوب وكيفية التوبة منها، حيث تعني الكبائر المحرمات التي نهى الله ورسوله عنها، وهناك اختلاف في ماهية الكبائر وعددها بين العلماء، فقد قال البعض إنها سبعة لما ورد عن رسول الله “اجتنبوا السبع الموبقات”، وقال آخرون إنها سبعين أو سبعمائة، وهناك من قال إنها ما اتفق القرآن والسنة على تحريمه، ويخلد مرتكب الكبائر في النار إلى يوم القيامة إذا لم يتب عنها جرمه ويتركها في الدنيا. وسوف نتحدث في هذا المقال عن السبع الموبقات.

الكبائر

روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: هل أخبركم عن أعظم الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولي يوم الزحف، وإلقاء النساء المحصنات المؤمنات الغافلات).

الشرك بالله

الشرك بالله من أعظم الكبائر، ويتجلى ذلك في قول الله تعالى في سورة المائدة الآية 24 {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ}، ويُنقسم إلى نوعين:

• الشرك الأكبر: من يشرك بالله ويجعل له شريكًا من مخلوقات الله، ومن يموت وهو يشرك بالله فهو من أصحاب النار إلى يوم القيامة، وبالعكس، من يؤمن بالله فهو في الجنة حتى إذا دخل النار وعذب فيها.
• الشرك الأصغر: الرياء هو عمل الطاعات للتقرب من الناس وليس للتقرب من الله، وهو عمل ينبغي تجنبه والتوبة منه إلى الله تعالى.

السحر

تؤكد الآية 102 في سورة البقرة على أن السحر واتباع السحرة من الكبائر؛ حيث يعلم الشياطين الناس السحر. والشيطان لا يهدف بتعليم الناس السحر إلا من أجل الشرك بالله. لذلك، لا يوجد أحد يتبع السحر والسحرة والمشعوذين إلا للإيذاء، وهو شيء يرفضه الله بسبب تدخله في قدر الله.

قتل النفس

من بين المحرمات التي حرمها الله ونهانا عنها بشدة، قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بحق. وذكر الله هذا الحرمان في عدة مواضع في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى في سورة المائدة الآية 32 {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا}. وكذلك في سورة النساء الآية 93 {مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ}.

الربا

انتشار الربا في المجتمع يؤثر على التعاملات الاجتماعية والمالية بين الناس، وينشر بينهم الكراهية والعداوة. حرم الله الربا لأنه كان منتشرا في الجاهلية وقبل نزول الإسلام، وكانوا يستغلون احتياج الفقراء للمال ويطالبونهم باسترجاعه أضعافًا مضاعفة. وقد حرم الله الربا في الآية 131 من سورة آل عمران “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفة”، وفي الآية 275 من سورة البقرة “الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس.

أكل مال اليتيم

نهانا الله تعالى عن أكل مال اليتيم، وقد ذكر الله تعالى في سورة النساء الآية 10: `إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا`. ويمكن أن يجوز استخدام مال اليتيم إذا كان في مصلحة اليتيم ولتعليمه، أو للحصول على قرض مؤقت وإعادة المال فيما بعد.

التولي يوم الزحف

يحدث ذلك في الحروب والفتوحات، حيث يمكن لبعض الأشخاص أن يفقدوا الثقة في قلوبهم وعقائدهم ويرتدوا خائبين خوفًا من الأعداء أثناء الحرب، وهذا يؤثر على جيوش المسلمين، ويؤكد الله تعالى ذلك في سورة الأنفال الآية 16 “وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.

قذف المحصنات المؤمنات الغافلات

يتضمن الافتراء على المؤمنات والحديث الكثير عنهن ونسب اليهن أموراً لم يحدثوها أو يعرفوا عنها، وقد بين الله أن من يرمي امرأة مؤمنة محصنة بالزنا فهو ملعون في الدنيا والآخرة، وتوضح هذه الحقيقة قوله تعالى في سورة النور الآية 23 {إن الذين يرمون المحصنات المؤمنات الغافلات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم}.

المراجع 1