الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما عدد الكبائر وانواعها

عدد الكبائر | موسوعة الشرق الأوسط

ما هي الكبائر في الإسلام

في البداية، دعونا نوضح معنى الكبائر. فالكبائر تعني الذنوب الكبيرة، وقد اختلف الفقهاء والمشرعون في تحديدها بشكل دقيق. ومع ذلك، فالغالبية العظمى منهم يرون أن الكبائر تشمل أي ذنب أو معصية يقع فيها الفرد، وقد نص عليها الله سبحانه وتعالى بتشريع وعقوبة كبيرة، وبالتالي تعتبر من الكبائر.

ما عدد الكبائر

فيما يتعلق بعدد الكبائر، تم الخلط بين السبع الموبقات والكبائر، إذ أن السبع الموبقات هي مجموعة من الكبائر، ولكن الكبائر أكبر وأشمل من السبع الموبقات، وأشار ابن عباس -رضي الله عنه- إلى أنها قد تصل إلى 70 كبيرة

ما هي السبع الموبقات

السبع الموبقات” هي مجموعة من الكبائر التي نهانا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأكد على تجنبها، وجاء ذلك في الحديث الشريف الذي قال فيه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اجتنبوا السبع الموبقات”، فسألوه: يا رسول الله، وما هي؟ فقال: “الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات” (حديث صحيح)

وتلك السبع الموبقات هي كما يلي:

كبيرة الشرك بالله

في هذا الجانب من المقال، سنتحدث عن أنواع الكبائر التي حددها العلماء والفقهاء في الإسلام، وأعظمها وأولاها هو الشرك بالله والعياذ بالله. ونذكر أن هناك نوعان من الشرك بالله، حيث يوجد الشرك الأعظم الذي يرتكبه الفرد بتعبد كيان آخر كالشمس أو القمر أو الحيوانات، ويسمى هذا بالشرك الأعظم. والنوع الآخر من الشرك هو الرياء والنفاق في الأعمال لإظهارها للناس فقط.

ذكر الله خطورة تلك الكبيرة، وذلك بقوله تبارك وتعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا” (سورة النساء، الآية: 116)

قتل النفس بغير الحق

الكبيرة الثانية في الكبائر هي قتل النفس وإلقاء الدماء:

أكد العلماء أن قتل النفس يعد من الكبائر العظيمة، فالروح هي أمر من أمور الله وحده، ولا يجوز لأي شخص أن يقتلها أو ينهي حياة فرد مسلم إلا الله سبحانه وتعالى، وأعلن الله سبحانه وتعالى عقوبة من يرتكب جريمة القتل ويزهق روح مسلم، وهي النار التي يدخلها المجرم ويبقى فيها خالدًا.

وأكد الله على تجنب قتل النفس، ومن الآيات التي ذكرت فيها هذا الأمر في القرآن الكريم، قال الله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ۗ ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل ۖ إنه كان منصورا) (سورة الإسراء، الآية: 33)

اللجوء إلى السحر والسحرة

الكبيرة الرابعة هي السحر:

ومن المعروف أن الساحر يستخدم السحر لفرق المرء وزوجه، وغيرها من الأفعال التي لا يرضيها الله تعالى على الإطلاق، حيث يشرك الساحر بالله، لأنه يدفع الناس إلى الدجل والشعوذة بدلاً من التوجه إلى الله تعالى، فالسحر هو شرك بالله ومن الكبائر الكبيرة، وذلك كما ورد في القرآن الكريم.

كما ذكر الله – جل وعلا – في السحر، وأنه فتنة، ومدى تأثيره على المسحور في الآية الكريمة من قوله – تعالى -: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين علىٰ ملك سليمانۖ وما كفر سليمان ولٰكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروتۚ وما يعلمان من أحد حتىٰ يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفرۖ فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجهۚ وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن اللهۚ ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهمۚ ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقۚ ولبئس ما شروا به أنفسهمۚ لو كانوا يعلمون) (سورة البقرة، الآية: 102)

أكل الربا

تلك الكبيرة التي انتشرت في العديد من المجتمعات تحت مظلة التنمية الاقتصادية والتنمية وما إلى ذلك من المسميات المختلفة، وهي التي وعد الله- سبحانه وتعالى- المتورطين فيها بحرب من الله ورسوله، وذلك في قوله- تبارك وتعالى-: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله واتركوا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (278) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ۖ وإن تابوا فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون (279)) (سورة البقرة)

الربا في اللغة يعني الزيادة، وفي المصطلح الشرعي يعني زيادة في نوع واحد من جنس واحد على الآخر، وعند مقارنة المال بالمال يجب أن يكونا متساويين، وعند مقارنة الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة، والتأجيل في الدفع يعتبر أيضًا رباً.

التولي يوم الزحف

هو مصطلح يُشير إلى يوم الزحف، أي المعركة التي يتصارع فيها الجانبان في القتال، صف المسلمين مقابل صف الكفار. ويتم تسمية هذا اليوم بذلك الاسم لأن الجماهير عندما تتصارع، تجد بعضها تحاول اختراق خطوط الجيش الآخر ببطء، مثلما يمشي الحشد ببطء كالزحف. ويتضمن ذلك اليوم الإعراض عن الجهاد في سبيل الله، وتكسير قوى المسلمين، وتقوية أعداء الله، وكل ما يؤدي إلى هزيمة المسلمين.

نهى الله تعالى بشدة عن هذه الكبيرة، وذلك في آية واضحة في القرآن الكريم، وهي في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار) (سورة الأنفال، الآية: 15)

أكل مال اليتيم

قال الله- تعالى-: تشتمل الآية الكريمة في سورة النساء، التي يقول فيها الله -سبحانه وتعالى- “إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا”، وهي واحدة من الكبائر التي حذر منها الرسول -صلى الله عليه وسلم- من السبع الموبقات، وتتضمن جميع أشكال انتهاك حقوق اليتامى وسرقة أموالهم. ولم يتم تحديد الطريقة الدقيقة المستخدمة في انتهاك حقوق اليتامى، لذا فكل ما يؤدي إلى هذا الفعل الشنيع يعد جزءًا منه، ويجب توخي الحذر الشديد عند التعامل مع أموال اليتامى.

قذف المحصنات المؤمنات الغافلات

قال الله- تعالى-: توضح لنا آية سورة الأحزاب (58) أنه من يؤذي المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوه، فقد ارتكبوا بهتانا وإثما مبينا. وتأكيدا على ذلك، تم التأكيد بشكل خاص على حرمة المحصنات المؤمنات، وحتى في حالة وقوع واقعة زنا لواحدة منهن، فلا يتم الحد عليها إلا بعد قدوم أربعة شهود، وذلك بما جاء في آية سورة النور (4): (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا، وأولئك هم الفاسقون)

من أنواع الكبائر

توجد الكثير من الكبائر الأخرى، والتي من بينها ما يلي:

ترك الصلاة المفروضة قصداً

الكبيرة الخامسة، ترك الصلاة :

الصلاة هي العهد الذي يربطنا بالمشركين، ولذا فإن أول ما يحاسب الفرد عليه هو صلاته، فإذا كانت جيدة فإن باقي أعماله ستكون جيدة وإذا كانت سيئة فإن باقي أعماله ستكون سيئة.

الامتناع عن إخراج الزكاة

الكبيرة السادسة  هي عدم إخراج الزكاه :

يوجد الكثير من الأشخاص الذين يتنازعون حول الذكاء ومن يستحق الحصول عليه، وبالتالي يعد ذلك من الخطايا الكبرى.

عقوق الوالدين

الكبيرة السابعة، وهي عقوق الوالدين وعدم البر بهم :

نؤكد هنا أن الله سبحانه وتعالى أوصى ببر الوالدين وأكد ذلك في العديد من الآيات القرآنية الكريمة، ولذلك فإن عقوق الوالدين يعد من الكبائر التي يحاسب عليها الله سبحانه وتعالى.

الإفطار في نهار رمضان

أما عن الكبيرة الثالثة فهي إفطار يوم في شهر رمضان :

يفرض صيام شهر رمضان على كل مسلم بالغ وعاقل، وإذا لم يفطر الفرد يومًا في شهر رمضان دون عذر شرعي، فإن هذا يعتبر من الكبائر ويتوجب عليه التكفير عنه في الدنيا، وكفارته إطعام ستين مسكينًا بأفضل ما يأكلون.

أسئلة شائعة

من اكبر الكبائر عند الله؟

أعظم الكبائر هي الشرك بالله، وهي واحدة من السبعة الكبائر، وتشمل السحر والقتل بغير حق، وأكل الربا وأخذ مال اليتيم، والانصراف عن الجهاد في يوم المعركة، والزنا وقذف المحصنات.

هل الكبائر سبعة فقط؟

تشمل أكبر الكبائر 7، وهم السبع الموبقات التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشدة، وبالإضافة إلى ذلك، توجد العديد من الكبائر الأخرى، وتعني الكبيرة كل ما حدده الله حدًا لمرتكبها، ويمكن لهذا التعريف أن يشمل ما يصل إلى 70 كبيرة حسب رأي ابن العباس رضي الله عنه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى