الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما حكم من أفطر في رمضان بسبب الحمل

ما حكم من أفطر في رمضان بسبب الحمل | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل الكثيرون عن حكم الإفطار في رمضان للحامل، وفي الدين الإسلامي الحنيف، يُسر ورفق ولا يُشدد ويُعتبر الله تعالى رحيمًا بالمرأة وبتلك الفترات التي تمر بها في الحيض والنفاس والحمل والرضاعة وغيرها. ولذلك، منحت النساء رخصة للإفطار. وعلى الرغم من عدم تحديد الآية القرآنية ذلك، فإن الفقهاء اعتبروا المرأة في تلك الحالات يسري عليها نفس حكم الصيام على المريض. وسنتعرف من خلال المقال على حكم الإفطار للحامل، فتابعونا على موسوعة.

ما حكم من أفطر في رمضان بسبب الحمل

تتضمن الشريعة الإسلامية العديد من التفاصيل التي يمكن أن يواجهها المسلم، وتأخذ في الاعتبار الحالات المختلفة التي يمكن للمسلم فيها الإفطار، مثل العذر الشرعي كالمرض أو السفر.

وبالنسبة للحامل، يجب عليها الصيام، ولا يجوز لها الإفطار إلا إذا كان الصيام يعرضها أو جنينها للخطر، وفي هذه الحالة يجب عليها الإفطار وتتحمل الخطيئة إذا فعلت ذلك وعلمت أنها تضر بنفسها أو بجنينها، وإذا كان الصيام لا يضر بها أو بجنينها فإنها تتحمل الخطيئة إذا أفطرت.

إذا أفطرت الحامل خشيةً على جنينها دون وجود ضرر ملموس، فإن أصحاب المذهب الشافعي وابن حنبل يرون أنها يجب أن تقضي الأيام التي أفطرت فيها قبل رمضان في العام التالي، ويجب عليها دفع الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرت فيه في رمضان. ولكن أصحاب المذهب الحنفي والمالكي وبعض أتباع المذهب الشافعي يرون أنه يجوز للحامل الإفطار إذا خافت على صحتها أو صحة جنينها، ويجب عليها القضاء فقط دون دفع الكفارة.

في حال تيسرت للمسلمة الصيام واستطاعت القضاء عن أيام رمضان التي فاتتها، سواء كانت متتابعة أو متفرقة، شريطة عدم تأجيل الصيام حتى يحل عليها رمضان في العام التالي، ففي هذه الحالة عليها القضاء والكفارة للتأجيل.

لا يتم تطبيق الكفارة في حالة التأجيل لأسباب مثل النفاس أو الرضاعة أو المرض، وإذا كان التأجيل يرجع إلى الكسل والتساهل في تطبيق أحكام الدين، فيجب على الشخص دفع الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم فطره المؤجل بالإضافة إلى قضاء الصيام، والله تعالى هو الأعلى والأعلم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى