ما حكم الاستهزاء بالدين
يتعرف المقال على حكم الاستهزاء بالدين، حيث إن الدين الإسلامي هو آخر الأديان السماوية ودين البشرية، فعلى الرغم من عظمته إلا أن البعض يستهزئ به ويسخر منه، ويناقش المقال في حكم هذا الفعل.
حكم الاستهزاء بالدين
الاستهزاء يعني السخرية من الشيء، نظرًا لقلة قيمته عند المستهزئ، والاستهزاء بالدين من أسوأ الأفعال التي يرتكبها الإنسان، فهذا الفعل ينافي تمامًا عظمة الدين الإسلامي، وحكم الاستهزاء بالدين هو الكفر، حيث يُخرج صاحبه من الملة، سواء فعل ذلك للمزاح أو للجد. ويُمكن الاستناد في ذلك إلى قوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} [التوبة: 65-66]، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تحذر من الاستهزاء بالدين، وسنعرضها لكم في السطور التالية.
حكم الاستهزاء بالدين لإضحاك الناس
في حال استخف الناس بالدين وهم يحاولون تسلية الآخرين، فإن ذلك يعد كفرًا وانحرافًا عن الدين، ولا يوجد شيء يبرر هذا السلوك السيئ، وهناك العديد من الآيات التي تحذر من الاستهزاء بالدين وتوضح عواقب هذا الفعل البغيض:
-
لقد استهزأ برسل من قبلك، ولقد حل بالذين سخروا منهم ما كانوا يستهزئون به.
-
وإذا رأوك الذين كفروا، يتخذونك هزأ، قائلين: هل هذا الذي يذكر آلهتكم؟ وهم لا يذكرون إلا الرحمن كذبا وإنكارا.
-
{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}.
-
إنا مكناهم فيما مكناكم فيه، وجعلنا لهم السمع والأبصار والأفئدة. ولكن سمعهم وأبصارهم وأفئدتهم لم تنفعهم شيئا عندما كانوا يجحدون بآيات الله. وحقا قد حل بهم ما كانوا يستهزئون به.
-
{إذا علم أحد من علاماتنا شيئا فاستهزأ بها، فأولئك لهم عذاب مهين}.
-
{وبدا لهم ما كسبوا من السيئات و قد حاق بهم ما كانوا يستهزئون به}.
-
{لا يأتي رسول إلى العباد إلا كانوا يستهزئون به. يا حسرتي على العباد}.
-
عندما جاءتهم رسلهم بالبينات، فرحوا بما عندهم من العلم، وحدث بهم ما كانوا يستهزئون به.
-
يا أيها الذين آمنوا، لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء، واتقوا الله إن كنتم مؤمنين، وإذا ناديتم إلى الصلاة، فاتخذوها هزوا ولعبا؛ ذلك بأنهم قوم لا يعقلون.
-
{وما يأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين، فقد كذبوا بالحق لما جاءهم، فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون}.
-
يحذر المنافقون من أن ينزل عليهم سورة تبين ما يكمن في قلوبهم، ويعرفون به من هم وماهم، فقل لهم: استهزئوا بما تريدون، فإن الله سيخرج ما تخافون، وإذا سئلوا عن ذلك، سيقولون: إنما كنا نمزح ونلعب، فقل لهم: هل كنتم تستهزءون بالله وآياته ورسوله؟.” (سورة التوبة).
-
{وما يأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين، فقد كذبوا بالحق لما جاءهم، فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون}.
-
ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون.