إهتمامات المرأةالناس و المجتمع

كيف نساعد المرأة للحصول على تعلم لائق

كيف نساعد المرأة للحصول على تعلم لائق | موسوعة الشرق الأوسط

كيف نساعد المرأة للحصول على تعلم لائق بالعصر الذي نعيشه الآن في ظل التكنولوجيا الحديثة التي باتت تحيطنا في جميع جوانب حياتنا والتي تزيد تطورًا يومًا بعد يوم ولأن المرأة في هذا الوقت مسؤولة على أن تكون جزء من هذا التطور أصبحت المجتمعات تهتم بتعليم المرأة وتثقيفها لذلك في هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة كل ما تريدون معرفته في هذا الموضوع.

كيف نساعد المرأة للحصول على تعلم لائق

تستطيع المرأة أن تصبح أفضل طبيبة في العالم، وتشفى الآلاف، ويمكن أن تصبح أفضل مهندسة معمارية في العالم، وهذا ليس حلمًا، حيث إن المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد كانت أفضل مهندسة معمارية في العالم. كما يمكن للمرأة أن تكون ناصرة للحقوق وأعظم سياسية، وقد نجحت المناضلة الهندية مالالا يوسف في نشر التعليم للفتيات في الهند. لذلك، يعتبر تعليم المرأة أمرًا مهمًا وأساسيًا، ويمكن تعزيزه عن طريق:

إتاحة التعليم الحكومي والمجاني للمرأة

  • تُعدّ الفقر من أهم أسباب انتشار الأمية بين الفتيات، حيث لا يستطيع الأهالي إرسال بناتهم إلى المدرسة بسبب عدم توفر المال الكافي، وفي بعض المجتمعات لا يحصل الناس على الدعم المالي الكافي الذي يساعد على التخلص من مشكلة الفقر ويمكنهم الحصول على الأساسيات الحياتية، ومن بينها التعليم.
  • وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن كل شخص له الحق في الحصول على تعليم مجاني كامل يتم توفيره من قبل الدولة التي ينتمي إليها، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق أو أي مستوى اجتماعي آخر.
  • يمنح هذا الحق جميع الأطفال التعليم المجاني حتى إتمام المرحلة الابتدائية كاملة، لأن هذه المرحلة هي التي يتعلم فيها الإنسان المهارات الأساسية التي تخرجه من إطار الجهل والأمية.

توفير المؤسسات التعليمية ومرافقها

  • لا ينبغي للفتاة في المجتمع الغير آمن الذي نعيش فيه حاليًا أن تقطع مسافات طويلة جدًا للذهاب إلى المدرسة في الصباح الباكر والعودة في المساء المتأخر، حيث تجعل هذه الرحلة العملية التعليمية صعبة ومرهقة، خاصة في ظل وجود الجرائم والمجرمين في الشوارع طوال الوقت.
  • يتضمن دستور جميع الدول التزام الحكومات بتوفير المدارس والمرافق التعليمية في جميع المناطق السكنية، حتى يتاح لجميع أبناء المنطقة الفرصة للحصول على تعليم نظامي مجاني.
  • بالإضافة إلى نقص الأمن، تعد المرافق التعليمية البعيدة أحد الأسباب التي تزيد من التكاليف، حيث تشمل رسوم وسائل النقل التي تعرقل الحياة المالية للأسر الفقيرة.

حل المشكلات التي تقف عائقًا لتعليم المرأة

  • عندما يعاني المجتمع الذي تعيش فيه الفتيات من مشاكل أساسية مثل السكن في المناطق العشوائية التي لا توفر أي خدمات أو مرافق، أو عندما تنتشر في المجتمع كوارث كالمجاعات والجفاف، فإنه لا يمكن للرجال والنساء حتى الذهاب إلى المؤسسات التعليمية لأن مثل هذه المناطق لا توفر أي فرص للتعليم.
  • تُعَدّ الفقر الفكري وليس الفقر المادي، من أكثر المشكلات التي تحول دون تعليم المرأة، حيث تمنع العادات والتقاليد داخل المجتمع المرأة من التعليم، وتُعَدّ هذه المشكلة من أصعب المشكلات التي تواجه صعوبة في إيجاد حلول لها، وبالفعل تُعَدّ العادات والتقاليد المتخلفة المنتشرة في الكثير من المجتمعات هي السبب في حرمان ملايين الفتيات من حق التعليم.

القضاء على العنف ضد المرأة

  • هناك مجتمعات ينتشر فيها ثقافة التحرش والاستحلال في قتل المرأة باعتبارها كائنًا خُلق للرفاهية، وينتشر الفكر الجاهلي بأن المرأة ليست مخلوقًا طاهرًا ويمكن قتلها، مما يعرض حياة الفتيات للخطر في جميع الأوقات حتى وإن كانت في منزلها، ويؤدي ذلك إلى غياب التعليم عن تلك المجتمعات التي تعامل المرأة على أنها مخلوق بلا أي حقوق في هذه الحياة.

توفير المرافق الصحية داخل المجتمع

  • تكون المجتمعات التي تفتقر إلى المؤسسات الصحية والمرافق التي تنقذ حياة الناس، مليئة بالأوبئة وغير قادرة على ممارسة الحياة الطبيعية بكل تفاصيلها، وبالتالي سيكون متوسط عمر الناس في هذه المجتمعات قصيرًا جدًا بسبب فشلهم في الحصول على العلاج المناسب، وهذا بالتأكيد يعتبر عاملًا مهمًا يمنع النساء من التعلم.

أهمية تعليم المرأة

المرأة هي إنسان خلق لأداء وظيفة الخلق، وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وتعمير هذا الكون. لذلك، فإن دورها ليس ثانويًا بل هو أساسي، وإذا لم تكن هناك المرأة فإن هذه الوظيفة لن تتم. ولذلك يكمن أهمية تعليم المرأة من البداية، وهذا مهم لها وللمجتمع أيضًا:

  • يساعد تحقيق حقوق المرأة الكاملة على تمكين المرأة المتعلمة من المطالبة بحقوقها في المجتمع والحصول على جميع الخدمات الصحية والاجتماعية.
  • إن المرأة المتعلمة تساهم في بناء جيل متعلم يحمل القيم والأخلاق الحميدة التي تجعله فردًا مؤسسًا ومنشئًا، لذا قال الشعراء في هذا الصدد “إذا تعلمت المرأة فأنك تحصل على شعبًا طيب الأعراق.
  • من خلال تعليم المرأة سنتمكن من إنهاء ظاهرة الزواج المبكر التي تشكل خطرًا على حياة النساء في جميع أنحاء العالم، حيث يواجهن العنف والظلم، ويعد الزواج المبكر أحد أسباب الانتحار والقتل للنساء في العالم.
  • بواسطة التعليم، يمكن للنساء الاهتمام بالصحة العامة من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية وتشجيع العادات الصحية الصحيحة التي تعزز تقدم المجتمع في مجال الصحة.
  • يمثل تعليم المرأة جزءًا أساسيًا في عملية تمكينها في سوق العمل، وهو ما يوفر لها فرصة تحسين دخلها والانتقال إلى الطبقات المتوسطة والفقيرة، ويساعد على تحسين مستواها الاجتماعي بشكل كبير، كما يساهم في حل مشكلة الفقر، وهي واحدة من المشكلات الرئيسية التي تؤثر على المجتمع.
  • تستطيع المرأة الوصول إلى كل ما تريد في عالم كبير يهدف إلى تحقيق الإنسان القمة دائمًا، من خلال التعليم وتحقيق ذاتها.

تمكين المرأة في التعليم بالسعودية

تعتبر السعودية من الدول التي تسعى إلى تحسين مستقبل شعبها بمختلف فئاته، وقد اتخذت موقفاً إيجابياً بتعزيز دور المرأة في مجال التعليم، سواء كطالبة أو معلمة أو حتى مشرفة على العملية التعليمية بشكل عام.

  • تسعى وزارة التعليم السعودية إلى توفير التعليم لبنات المجتمع السعودي وعدم حرمانهن من هذا الحق الأساسي.
  • قامت المملكة بفرض عقوبات تمنع الأهالي من حرمان الفتيات من التعليم الأساسي، وجعلت المرحلة الابتدائية والمتوسطة مرحلتين أساسيتين يجب على جميع فتيات الشعب السعودي الحصول عليهما.
  • أسست المملكة مدارس خاصة لتعليم الفتيات ونشرتها في مختلف مناطق المملكة، سواء في المدن الكبيرة أو في القرى، لكي لا يتم حرمان أي فتاة من فرصة التعليم.
  • قامت المملكة بزيادة حجم مشاركة المرأة في المؤسسات التعليمية، حيث يبلغ عدد موظفات وزارة التعليم السعودية ما يزيد عن 402 ألف امرأة، بما في ذلك 369 معلمة في مختلف مجالات التعليم العام و33 ألف في التعليم الجامعي، بالإضافة إلى الآلاف من القادة في إدارات التعليم المختلفة، وحصلت المرأة أيضاً على منصب وكيل الوزارة.

تعليم المرأة في الإسلام

نظرًا لأن الإسلام يتعرض في الوقت الحالي لحرب على تعاليمه السامية من الجاهلين الذين يحاربون الله ورسوله، ومنهم من يفتري على الإسلام بأنه يسلب المرأة حريتها ويمنعها من حقوقها الأساسية مثل التعليم، فإن تعليم المرأة في الإسلام هو:

  • القراءة والكتابة هما من الحقوق الأساسية التي يجب على كل إنسان الحصول عليها، حيث يجب على المسلم أن يتحلى بهما ليعبد الله أولاً ويساهم في تطوير المجتمع ثانياً، ويشهد لذلك سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما كان يدعو نساءه وبناته ونساء المسلمين لتعلم العلوم الشرعية وكان يقوم بتدريسهم بنفسه.
  • حث الإسلام الأهالي على تعليم أولادهم وبناتهم على حد سواء دون التفرقة بينهم في الحقوق، وذلك لما يتوافق مع المجتمع المعاصر الذي نعيش فيه.
  • يأمر الإسلام المرأة بأن تأخذ من التعاليم ما يتوافق معها ومع دينها وتعاليمه السامية، وأن تبتعد عن جميع الأفكار التي تحاول زرعها الغرب في عقول العرب لتغيير شريعتهم، وهذا الأمر غير مقبول.
  • حتى وإن كان الهدف الرئيسي هو التعليم، فإنه يحرم على المرأة الاختلاط بأي شكل من الأشكال، وربما من أهم ما قامت به المملكة في سبيل مشاركة المرأة بشكل أكبر في التعليم هو عدم تجاوز حدود الاختلاط.
  • ينبغي استخدام هذا التعليم في إطار العبادة وتعزيز ارتباط المرأة بربها ودينها الحنيف، ويجب ألا يحول التعليم دون أداء هذه العبادات.

 قدم لكم موقع الموسوعة العربية الشاملة الإجابة الكاملة على سؤال كيف نساعد المرأة للحصول على تعلم لائق كما يقدم لكم الموقع دائمًا كل ما يخص ويثير  اهتمامات المرأة.

للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى