العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

قواعد فن التعامل مع الآخرين والتأثير فيهم

فن التعامل | موسوعة الشرق الأوسط

يعتبر فن التعامل مع الآخرين من أهم الفنون بسبب اختلاف الشخصيات، فالحصول على تقدير واحترام من الآخرين ليس بالأمر السهل، ولكن من السهل فقدان ذلك، ويسعد الإنسان بالشعور بحب الآخرين وحرصهم على التواصل معه، وسنتعرف من خلال موقع موسوعة اليوم على فن التعامل مع الآخرين لكسب محبتهم من خلال المقالة .

جدول المحتويات

فن التعامل مع الناس

التعامل مع الآخرين هو فن، ويجب على الفرد الحرص على ممارسة السلوك الصحيح والمثالي مع الآخرين في جميع المناسبات والأوقات، سواء كانت رسمية أو يومية. يمكن تعريف فن التعامل مع الآخرين على أنه القواعد الصحيحة للتعامل مع الآخرين، التي توجهنا لاتباع الأساليب الصحيحة والسلوكيات المهذبة. عدم اتباع هذه القواعد لا يعرضك للمساءلة القانونية، ولكنه سوف يجعل المجتمع يتجنبك ويبتعد عنك. كل شخص له شخصية وطباع خاصة به، والنجاح يتمثل في قدرتنا على التعامل بفعالية مع الجميع وتبادل المحبة والاحترام وبناء علاقات قوية .

اهمية فن التعامل مع الاخرين

  1. نجد أن تعلم فنون التعامل يساعد على التفاعل مع الآخرين ونشر المحبة وتعزيز العلاقات .
  2. يساعدك على فهم من حولك لتتواصل معهم بسهولة .
  3. تعلم المهارات والفنون اللازمة للتواصل يقلل من المشاكل والنزاعات .
  4. أحد السبل للتقدم في العمل .
  5. فهم الآخرين .
  6. له دور في تعزيز العلاقات .

قواعد فن التعامل مع الاخرين

الإنسان بطبيعته اجتماعي ولا يحب العيش بمفرده، ولذلك يسعى دائمًا لإقامة علاقات جيدة وناجحة مع الآخرين، ولتحقيق ذلك توجد عدة قواعد ومفاتيح لفن التعامل مع الآخرين، من بينها :

فن الإصغاء

يجب أن تتقن فن الاستماع والتركيز جيدًا عندما يتحدث إليك شخص ما، فإذا كنتِ تقاطعين حديثه بشكل مستمر، فقد يضيع مجرى أفكاره ويقل اهتمامه بالحديث معك، ويمكن أن تؤدي هذه السلوكيات إلى فقدان الاحترام لكِ. لذلك، عندما تستمعين لشخص ما، يشعر بأنه مهمًا ومحترمًا بالنسبة لكِ .

حفظ أسماء الآخرين

واحدة من أهم مهارات التعامل مع الآخرين هي تذكر أسمائهم، وهذا يعكس اهتمامك الحقيقي بالآخرين ويساعدك على تذكر الأشخاص حتى بعد مرور وقتٍ قصير من الحديث معهم، ولكن ذلك يتطلب بعض الجهد .

اختيار الكلمات

عندما تختار الكلمات والعبارات التي تستخدمها، عليك اختيار أفضلها، حيث أن كلماتك وألفاظك تعبر عن شخصيتك ومكنوناتك. فالكلمة هي أحد أهم الدلائل على شخصية الفرد، وهو ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أظل أهاب الرجل حتى يتكلم، فإن تكلم سقط من عيني، أو رفع نفسه عندي) .

الاعتذار عند الخطأ

الاعتذار بعد ارتكاب تصرف خاطئ هو قوة وليس ضعف كما يعتقد الكثيرون، فالاعتذار يزيد من مقام الفرد، حيث أننا جميعًا بشر ومعرضون للخطأ، ولكن الأهم هو الاعتراف بالخطأ والأسف عليه مع تجنب تكراره في المستقبل .

حفظ أسرار الآخرين

يجب الحفاظ على الأسرار وعدم الكشف عنها، فهذه أمانة وأمرنا ديننا الإسلامي بحفظ الأمانة، ويقول الله تعالى في سورة المؤمنون “والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون”، وبالتأكيد، يعد حفظ الأسرار وعدم الكشف عنها من الأسباب التي تساعد على نجاح العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها .

الابتسامة

يحظى الشخص ذو الابتسامة الواسعة بشعبية كبيرة بين الناس، حيث يعطيهم شعورًا بالأمل والتفاؤل ويساعد على إدامة مزاجهم الجيد، وعلى العكس من ذلك، يبتعد الناس عن الأشخاص المحبطين والغير مبتسمين .

التحلي بالصدق

يمكن أن نلاحظ عندما تكون صادقا وتتجنب الادعاءات الكاذبة، حفاظا على سمعتك عندما تكشف الحقيقة. هذا سيساعدك على تجنب الإحراج أمام الناس. فالناس دائما تبتعد عن الشخص الكاذب، لأن الكذب يقلل من مستوى الثقة في التعامل معك. وقد نصحنا رسول الله بأن نكون صادقين وحذرنا من الكذب. وعن مسعود رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إن الصدق يؤدي إلى البر، والبر يؤدي إلى الجنة. وإن الشخص يصبح صادقا حتى يكتب عنده عند الله كصديق. وإن الكذب يؤدي إلى الفجور، والفجور يؤدي إلى النار. وإن الشخص يكذب حتى يكتب عنده عند الله ككاذب` .

الابتعاد عن انتقاد الآخرين

يمكن أن نلاحظ أن أحد أهم طرق التعامل مع الناس هو عدم انتقاد الآخرين، لأنه لا يوجد شخص يحب أن ينتقده الآخرون، ويجب الابتعاد عن الحديث السلبي عن الآخرين، حتى لا يبتعدوا عنك، ويجب اتباع آداب النصيحة، وفي هذا الصدد، ذكر تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدين النصيحة”، فقالوا: “لمن؟.” فقال: “لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”، ويجب أن تكون النصيحة بأسلوب لطيف لا يحتوي على قسوة أو غلظة، ويجب التحلي بالصبر والستر وعدم التشهير بالشخص .

تقديم الهدايا

يتضح أن تقديم الهدايا للأشخاص في المناسبات وغيرها يعزز العلاقات ويساعد على استمرارها، كما أنه ينشر المحبة بين الأطراف ويفتح القلوب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تهادوا تحابوا” .

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى