العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

قصيدة ترحيبية بالفصحى

قصيدة ترحيبية | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم أجمل قصيدة ترحيبية بالضيوف والأصدقاء، حيث يُعد الترحيب بالضيوف وإكرامهم جزءًا من التقاليد العربية القديمة، حيث كان العرب مشهورين بكرمهم وحسن ترحيبهم بالضيوف. وتتنوع طرق الترحيب بالضيوف والأصدقاء في البيوت العربية، فالأمر لا يقتصر على تقديم الأطعمة والمشروبات اللذيذة، بل يتضمن أيضًا الكلمات الجميلة والأفعال الحسنة، واستقبال الضيف بإحسان وتعبير عن سعادتهم بزيارته، وكيفية حلِّ السعادة في المنزل بقدوم الضيف.

وكان من العادات الشعرية العربية القديمة هي التعبير عن مكانة الضيف ومنزلته والفرحة بقدومة بإنشاد عدداً من أبيات الشعر خصيصاً له، لذا إليكم اليوم من موسوعة باقة من اجمل ابيات ترحيب بالضيوف والأصدقاء.

قصيدة ترحيبية

من قصيدة نشدت بني النجار عن أفعال والده لحسان بن ثابت

و أَنْشُدُكُمْ و البَغْيُ مُهْلِكُ أَهْلِهِ
إذا الضَّيْفُ لمْ يُوجَدْ لَهُ مَنْ يُنازِعُهْ
أَلَسْنَا نُحَيِّيْهِ و يَأْمَنُ سَرْبُهُ
ونَفْرُشُهُ أَمْنًا و يُطعَمُ جائِعُه
***
مقطع من قصيدة الضيف والقرى لعبيد الله بن قيس
 ألا أيُّها الضَّيفُ الذي يَطْلُبُ القِرى
بِبَتّا تَحَمَّلْ لَيْسَ في دارِهِ عَمْرُو
أبو أوفى كان يُكافئ الضيف إذا نابه
تُشَبُّ له نارٌ و تُنَضَى لَهُ قِدْرُ فَيُمْسِي
و يُضْحِي الضَّيفُ شَبْعَانَ و القِرى
حَمِيدٌ و يَبْقى بَعْدَها الحَمْدُ والذِّكْرُ
***
من قصيدة أضاحك ضيفي لحاتم الطائي
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى
ولكنما وجه الكريم خصيب
***

قصيدة أجُبيل إن أباك كاربُ يومه للشاعر العربي البرجمي

أَجُبَيلُ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ                         فَإِذا دُعيتَ إِلى العَظائِمِ فَاِعجَلِ

أوصيكَ إيصاءَ اِمرِئٍ لَكَ ناصِحٍ                          طَبِنٍ بِرَيبِ الدَهرِ غَيرِ مُغَفَّلِ

اللَهَ فَاِتَّقِهِ وَأَوفِ بِنَذرِهِ                               وَإِذا حَلَفتَ مُمارِياً فَتَحَلَّلِ

وَالضَيفَ أَكرِمهُ فَإِنَّ مَبيتَهُ                             حَقٌّ وَلا تَكُ لُعنَةً لِلنُزَّلِ

وَاِعلَم بَأَنَّ الضَيفَ مُخبِرُ أَهلِهِ                      بِمَبيتِ لَيلَتِهِ وَإِن لَم يُسأَلِ

وَدَعِ القَوارِصَ لِلصَديقِ وَغَيرِهِ                       كَي لا يَرَوكَ مِنَ اللِئامِ العُزَّلِ

وَصِلِ المُواصِلَ ما صَفا لَكَ وُدُّهُ                     وَاِحذَر حِبالَ الخائِنِ المُتَبَدِّلِ

وَاِترُك مَحَلَّ السَوءِ لا تَحلُل بِهِ                        وَإِذا نَبا بِكَ مَنزِلٌ فَتَحَوَّلِ

دارُ الهَوانِ لِمَن رَآها دارَهُ                            أَفَراحِلٌ عَنها كَمَن لَم يَرحَلِ

وَإِذا هَمَمتَ بِأَمرِ شَرٍّ فَاِتَّئِد                          وَإِذا هَمَمتَ بِأَمرِ خَيرٍ فَاِفعَلِ

وَإِذا أَتَتكَ مِنَ العَدُوِّ قَوارِصٌ                          فَاِقرُص كَذاكَ وَلا تَقُل لَم أَفعَلِ

وَإِذا اِفتَقَرتَ فَلا تَكُن مُتَخَشِّعاً                    تَرجو الفَواضِلَ عِندَ غَيرِ المُفضِلِ

وَإِذا لَقيتَ القَومَ فَاِضرِب فيهِمُ                     حَتّى يَرَوكَ طِلاءَ أَجرَبَ مُهمَلِ

وَاِستَغنِ ما أَغناكَ رَبُّكَ بِالغِنى                    وَإِذا تُصِبكَ خَصاصَةٌ فَتَجَمَّلِ

وَاِستَأنِ حِلمَكَ في أَمورِكَ كُلِّها                    وَإِذا عَزَمتَ عَلى الهَوى فَتَوَكَّلِ

وَإِذا تَشاجَرَ في فُؤادِكَ مَرَّةً                         أَمرانِ فَاِعمِد لِلأَعَفِّ الأَجمَلِ

وَإِذا لَقيتَ الباهِشينَ إِلى النَدى                   غُبراً أَكُفُّهُم بِقاعٍ مُمحِلِ

فَأَعِنهُمُ وَأَيسِر بِما يَسَروا بِهِ                       وَإِذا هُمُ نَزَلوا بِضَنكٍ فَاِنزِلِ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى