أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

قصص عن حاتم الطائي

maxresdefault32 | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية، سنروي لكم قصصا عن حاتم الطائي في العصر الجاهلي. فمنذ الأزل، اشتهر العرب بأخلاقهم الفاضلة وطباعهم الأصيلة، واعتمدوا المبادئ السامية والراقية في حياتهم. وظهرت العديد من الشخصيات العظيمة في تاريخ العرب، اللذين كانوا فخرا لهم وتركوا بصمة كبيرة وذكرى طيبة تناقلتها الأجيال لمئات السنين. ومن بين هذه الشخصيات العربية العظيمة التي اشتهرت بالأخلاق الفاضلة هو “حاتم الطائي” الذي عرف بلقب “أبو الكرم والجود.” في المقال التالي، سنروي لكم قصصا تتحدث عن كرمه في التعامل مع الآخرين.

قصص عن حاتم الطائي

يعد حاتم الطائي واحدًا من أشهر أنساب العرب، وانتشرت شهرته في العصر الجاهلي لسببين: الأول هو سخاؤه ومواقفه الإنسانية، والثاني هو شعره الجاهلي الذي تميز به وخلده التاريخ حتى يومنا هذا. واسمه الكامل هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن دروب بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي. وُلد في شمال شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام، بالتحديد في منطقة حائل، وعاش حياته بكرم وسخاء بسبب ثراء أمه التي ورث عنها الكثير من المال.

عندما نشأ وترعرع، انتقل حاتم الطائي إلى بلاد الشام وتزوج هناك من ماوية الغسانية بنت حَجْر، وأنجبت له ماوية أربعة أطفال. وتوفي حاتم الطائي عام 605 ميلاديًا.

صفات حاتم الطائي

يُقال إن هذا الشخص جمع في شخصيته العديد من الصفات الرائعة مثل الجود والكرم والسخاء والشجاعة. وعاش حياته كفارس شجاع، حيث حقق الانتصارات في الحروب التي شارك فيها، واشتهر برحمته حيث أطلق سراح الأسرى بعد تحقيق الانتصار. وكان له العديد من الأبيات الشعرية التي كان لها صدى كبير في ذلك الوقت، ومن بين أهم صفاته أنه كان يفي بكل الوعود التي كان يقولها.

كان اسمه معروفاً في جميع القبائل المحيطة به، فكلما حل في مكان ما، كان معروفاً وكانت سمعته الطيبة تزداد وينتشر صيته في كل مكان، وذلك لأنه كان يُذَبِّحُ الإبل كل يوم ويُطْعِمُ الفقراء والأغنياء، كما لم يدع أي شخص جائع في قبيلته، وكان لديه العديد من القصص التي أدهشت العقول، وفي الفقرات التالية سوف نقدّم لكم بعضًا من تلك القصص الجميلة التي تعبر عن الكرم والجود والسخاء.

مواقف حاتم الطائي

من المواقف الشهيرة لحاتم الطائي، والتي أظهرت أخلاقه الفاضلة، هي أنه قام بذبح جميع الإبل التي كانت ملكًا لأبيه، ليقدمها كطعام لثلاثة رجال سألوه عن الطعام أثناء سفرهم إلى النعمان.

في يومٍ ما، التقى الطائي بثلاثة رجال لم يكن يعرفهم من قبل، وطلبوا منه بعض الطعام لتمكينهم من استكمال طريقهم، وكانوا يقصدون بالطعام بعض الحليب فقط، ولكن الطائي قام بذبح الإبل لإعداد وجبة ضخمة لهم، وتعجب الرجال من هذا الفعل، ولم تصدق عقولهم ما رأوه.

كان النابغة الذبياني وبشر بن أبي خازم وعبيد بن الأبرص من أشهر شعراء العصر الجاهلي آنذاك، وقاموا بكتابة أبيات شعرية لمدح شخصية الطائي وتذكير الجميع بموقفهم السخي معهم، وعندما قرأ الطائي هذه الأبيات قرر رد الجميل لهم بتوزيع كل إبله عليهم، ونحر 39 رأسًا منها.

عندما وصل خبر نحر الإبل جميعًا لوالده، زاد غضبه من فعل ابنه، وفصل نفسه عنه، وأقسم على ألا يجاوره مرة أخرى، وكتب حاتم الطائي الأبيات الشعرية التالية:

إنّي لعف الفقر مشترك الغنى.

وتارك شكلًا لا يوافقه شكلي.

وشكلي شكل لا يقوم لمثله.

من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي.

وأجعل مالي دون عرضي جنة.

لنفسي وأستغني بما كان من فضل.

وما ضرني أن سار سعد بأهله.

وأفردني في المنزل ليس مع أسرتي المراجع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى