الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
قصة هود عليه السلام مختصرة
تقدم موسوعة في المقال التالي قصة هود عليه السلام وهو أحد الأنبياء المرسلون من عند الله العزيز الحكيم في قوم عاد، يقول تعالى في سورة الأعراف الآية 65 (وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ) واسمه عليه السلام كاملاً هود بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح يعود إلى أصول عربية.
أرسل الله تعالى النبي هود عليه السلام ليهدي قوما كانوا يعبدون الأصنام ويعيشون في مدينة الأحقاف في جنوب الجزيرة العربية، ولكن المنطقة تحولت الآن إلى صحراء خالية وقاحلة، ودعا النبي قومه لعبادة الله الواحد القهار، ولكنهم رفضوا الدعوة، وبسبب ذلك أنزل الله عز وجل عذابه عليهم، ويمكن التعرف على قصة هود عليه السلام ومعجزاته في السطور الآتية.
قصة هود عليه السلام مختصرة
- ذُكِرَ النبي هود عليه السلام سبع مرات في مواضع مختلفة في القرآن الكريم، خمس منها في سورة هود ومرة في سورة الأعراف والأخيرة في سورة الشعراء، حيث قال الله في سورة الشعراء الآية 124: `إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ`.
- كانت مهمة سيدنا هود في دعوة قومه لاتباع طريق الحق والابتعاد عن الشرك بالله والسير في طريق الضلالة صعبة للغاية، وذلك بسبب العديد من الأسباب، حيث كان قوم عاد يتمتعون بالقوة والضخامة الجسدية والعنف والترف، ولكن الله الكريم منحهم العديد من الأرزاق في الأموال والأطفال والمراعي والحدائق.
قصة قوم هود
- هم قود عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عُرف عنهم التجبر والعناد وقد غرهم غناهم وثروتهم وظنوا أنه لن يقدر عليهم أحد لذلك عاثوا في الأرض فساداً، وحينما بدأ هود في دعوتهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام كذبوه وعارضوه وأخبروه أن الدين الحق هو دين آباءهم وأجدادهم وأعلنوا تمسكهم به.
- كانت مدينة الأحقاف في اليمن هي مكان عيشهم، وكانوا يعيشون في مملكة تسمى إرم، والتي اشتهرت بطول قومها، وذكر الله تعالى ذلك في سورة الفجر في الآيات 7 و 8 (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ، الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ)، وقد شيدوا فيها القصور الضخمة والحدائق المزهرة لتخليد ذكرهم في الأرض وإظهار عظمة مملكتهم.
- كانوا ينكرون وجود الحياة الآخرة والبعث والحساب، حيث كانوا يصلون ويعبدون ثلاثة أصنام هي “صدا وهرا وصمودا”، وكانوا يعتقدون أن الحياة تنتهي بانتهاء الدنيا عند الموت.
معجزة سيدنا هود
- تتجلى معجزة سيدنا هود في قدرته على مواجهة قوم عاد الشديد البطش والقوة، ودعوتهم إلى عبادة الله الواحد وترك عبادة الأصنام بدون أي خوف، وعلى الرغم من عددهم وعتادهم، فلم يستطع أحد أن يلحق به الأذى طوال سنوات دعوته.
- وظل هود ينذرهم بقدوم عذاب من الله تعالى إذا لم يؤمنوا، ولكن كلما دعاهم ازدادوا كفرًا وعنادًا، وأخبرهم أن نعيمهم الحالي هو نعمة من الله عليهم، وأنهم يجب أن يحمدوه للاستمرار فيها وأن يبارك لهم فيها.
- لم يجد الشخص مقابل لدعائه وتعظيمه لله إلا إستهزاء وسخرية من أقربائه وأصدقائه
نهاية قوم عاد
- بعد أن يأس نبي الله هود من قومه الذين لم يستجيبوا لدعوته، حذرهم من عذاب شديد من الله، ولكنهم لم يصدقوه كعادتهم، وبعد فترة قصيرة بدأت الزروع تفسد وتوقفت الأمطار عن الهطول، وعلى الرغم من ذلك لم يتراجعوا عن عنادهم واستمروا في الظلم والطغيان.
- في ليلة ما، امتلأت السماء بالسحب الكثيفة والسوداء، وخرج الناس من منازلهم مبتهجين ومؤمنين أن آلهتهم قد استجابت لهم وأرسلت الأمطار لإنعاش أرضهم وزروعهم، ولكن ما شاهدوه صدمهم وأثار بداخلهم الخوف والدهشة.
- كانت السحب محملة برياح عاتية صرصر، حطمت قصورهم ومبانيهم، ورفعت البعض منهم في الهواء ليسقطوا مقطوعي رؤوسهم، وماتوا جميعا، ويقول الله تعالى في سورة الحاقة الآية 6-7: (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما، فترى القوم فيها صرعىٰ كأنهم أعجاز نخل خاوية) وكانت هذه هي قصة النبي هود وكيف انتقم الله تعالى من قومهم الكافرين).
المراجع