قصة نبي الله يونس للاطفال
قصة نبي الله يونس للاطفال ، هي من القصص التي تدعو الإنسان إلى التدبر والتعقُل قبل أن يتخذ أي قرار وأن يستخير الله تعالى في كافه أموره، إذ تحكي هذه القصة عن رحمه الله التي وسعت كل شيء في أن يحتوي عبادة رغم ظُلمهم و جحودهم بنعمته، كما رحم الله ذا النون و علمه درساً هاماً في الحياة وهو أن كل الأمور بأمر الله وحده تسير، فيجب أن نمتثل لأمر الله تعالى، الجدير بالذكر أن سيدنا يونس عليه السلام قد نادى في أهله كثيراً وأنذرهم بالعذاب ولكن ماذا حدث بعد ذلك، وهل آمنوا بالله أم لا، تقص موسوعة عليكم قصة يونس عليه السلام وقومه، وقصته مع الحوت من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
قصة نبي الله يونس للاطفال
بعث سيدنا يونس إلى العراق، وتحديداً إلى نينوى، وكان يدعى يونس بن متى. وقد عانى كثيراً في دعوته لقومه لترك عبادة الأصنام والتوجه لعبادة الله الواحد الأحد. لكنهم رفضوا الإيمان بالله، واستمروا في الإصرار على عبادة الأصنام. ولم يتبقى معه إلا قلة قليلة جداً من قومه الذين آمنوا به، وأصبح يشعر باليأس من دعوتهم. وبعد ذلك، خرج من القرية وترك أهله وقومه وراء ظهره، ولكن دون إذن من الله. وقد توعد قومه بالعذاب بعد ثلاثة أيام من خروجه.
لماذا ابتلع الحوت سيدنا يونس
لذلك، أراد الله تعالى أن يُعلِّم يونس عليه السلام درسًا قويًا عن تركه دعوة العباد والابتعاد عنهم، وذلك لأنه ربما كان أحدهم يرغب في الإيمان ولم يجده، وعندما ركب يونس السفينة، هبت الرياح والعواصف؛ ربما بسبب خطيئة ارتكبها أحدهم، وأخذوا يقترعون ليطردوا أحدهم من السفينة، وفي كل مرة يأتي إشارة على يونس عليه السلام، وفي ذلك الوقت أنزل الله العذاب على قوم يونس عليه السلام، وبحثوا عنه ولم يجدوه، وتضرعوا إلى الله تعالى بالدعاء، سواء كانوا رجالًا أو نساءً أو أطفالًا أو شيوخًا، لكي ينجيهم من العذاب، واستجاب الله لهم وأرسل عليهم رحمته وغفر لهم وتوب عليهم.
يونس في بطن الحوت
ثم ألقى سيدنا يونس بنفسه في البحر، وأمر الله تعالى الحوت بأن يلتقطه. وفعل الحوت ذلك، ولكنه لم يقم بقطعه بأسنانه الحادة أو أن يجرحه. بل أمر الله الحوت بأن يحفظه في جوفه. وشعر سيدنا يونس عليه السلام بأن نهايته قد اقتربت. وعندما استفاق، شكر الله على أنه حي لم يمت، وبدأ يدعو قائلا: `سبحانك ربي، لا إله إلا أنت، إني كنت من الظالمين`. فاستجاب الله له على الفور وألقاه الحوت في العراء. فأنبت الله شجرة اليقطين ليأكل منها وتظله بظلها وتغطي عورته بعد أن أصبح وحيدا.
عوده يونس إلى قومه
وعندما عاد يونس عليه السلام إلى نينوى، وجد أن قومه قد آمنوا بعدما كانوا كافرين وغير مستعدين لسماع دعوته وتحذيراته. وعاش يونس عليه السلام بين قومه لعدة سنوات، حيث كان الإيمان ومحبة الله هما الشيئين الوحيدين الموجودين. ووصف الله تعالى هذا المشهد في القرآن الكريم في سورة الصافات، الآية 147، حيث قال: “وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتعناهم إلى حين.” واستمر يونس عليه السلام بين قومه بعد أن علموا بصدق دعوته وأن الله فوق كل شيء ويعلم السر وما يخفى. سبحانه.