الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة عمر بن عبد العزيز كاملة

قصة عمر بن عبد العزيز | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم اليوم قصة عمر بن عبد العزيز، وهو ثامن الخلفاء الأمويين وخامس الخلفاء الراشدين الذي حكم المسلمين لعدة سنوات بعد انتهاء العصر الراشدي، وكان يمارس الخير دائما حيث قضى في فترة حكمه على الظلم والفساد وأصلح حالة البلاد، وكان يسعى دائما لفعل الخير ومساندة المساكين والمظلومين، وأيضا رفض أن يعذب الأسرى بغض النظر عن أفعالهم لأنه كان ضد التعذيب، ومن الصعب تصديق أن هذه الأفعال تأتي من شخص نشأ في ظروف قاسية وكراهية للناس، إلى جانب تعرضه في طفولته للضرب من قبل الخيل، وهذا كان حدثا مؤثرا في حياته حيث جعل الناس يطلقون عليه لقب “أشج بني أمية” وتركت هذه التجربة علامة على وجهه، وعلى الرغم من ذلك، كان عمر بن عبد العزيز من الرجال الصالحين، وسنروي لكم قصته من خلال هذا الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة عمر بن عبد العزيز

تميزت خلافة عمر بن عبد العزيز بسعيه لطلب العلم وتحقيق المساواة والعدل، وقام بعزل الولاة الظالمين الذين كانوا يعذبون الناس، ولم يكتفِ بذلك فحسب، بل قام بمعاقبتهم، وأهتم بالعلوم الشرعية وأمر بكتابة الأحاديث النبوية الشريفة، ولذلك صُنِّف بوصفه خامس خلفاء الراشدين من قبل العديد من العلماء.

نشأة عمر بن عبد العزيز وولادته

ولد عمر بن عبد العزيز في المدينة عام 61 هجريًا، وكان والده عبد العزيز بن مروان، الذي كان واليًا لمصر في عام 65 هجريًا، وكانت والدته ليلي بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان لديه العديد من الأخوات. تربى عمر على حفظ وجمع القرآن الكريم والسعي للتعلم، وكان متقيًا ويخشى الله، ويقال إنه كان يبكي عندما يتذكر الموت، لأنه كان يعتقد أنه سيقف أمام الله عز وجل.

خلافة عمر بن عبد العزيز

عندما كان عمر في العشرين من عمره، حصل على أول ولاية له وتولى منطقة دير سمعان في حلب، وفي ولاية سليمان بن الملك اختار عمر بن عبد العزيز ليكون خليفته لأنه كان يشدّه إعجابه بأخلاقه وذكائه وعلمه الذي كان ينصح به الراشدين. وعند وفاة سليمان بن الملك، تولى عمر ولاية المدينة المكرمة في عام 78 هجرياً وأصبح والياً على الحجاز بأكمله. وفي أول خطبة له، دعا الناس إلى العلم والدين والتقوى، وجعل الناس يطيعونه لأنه كان يطيع الله عز وجل، وأخبرهم إن كانوا يروه لا يطيع الله فلا يتبعه أحد منهم، بالإضافة إلى توليه حكم مدينة الطائف في نفس الفترة التي كان فيها والياً على المدينة المنورة.

أثناء فترة خلافته

سعى بجد خلال فترة خلافته ليوفر للناس المعرفة المفيدة ويقوم بتأسيس العدل بينهم، وكان يعمل بنظام الشورى، وقام بإرجاع حقوق أصحابهم كالأراضي والمنازل التي انتزعتها القومية بني أمية بالقوة، وقام بعدة أعمال تحظى باحترام كبير عندما تولى الخلافة.

رفض عمر بن عبد العزيز تعذيب المعتقلين

تتضمن قصة عمر بن عبد العزيز العديد من الدروس حيث كان يسعى دائمًا لتحقيق العدالة والمساواة، حيث كان يرفض بشدة تعذيب المتهمين والمعتقلين، وكان يعاقبهم فقط دون اللجوء إلى التعذيب، وكان يحتجزهم في السجن حتى الموت، وكان يوفر لهم الطعام والشراب خلال فترة حبسهم.

موقف عمر بن عبد العزيز من تعذيب المتهم

في يوم ما، وصلت رسالة من أحد الولاة، وكان مضمون الرسالة يتضمن أنهم قبضوا على رجل سرق مبلغًا من المال الذي لا يخصه. وطلب الوالي عمر بن عبد العزيز الإذن بتعذيب الرجل حتى يدلهم على مكان المال، ولكن كان رد عمر حاسمًا وحكيمًا وصارمًا، حيث قال لهم: “اتركوه وشأنه”، وبالفعل، تم إطلاق سراح هذا الرجل، وعندما سئل لماذا فعلت ذلك، أجاب عمر: “أن يلتقيا بالله وهما يحملان ذنب السرقة، خير من أن نلتقي بالله ونحن نحمل ذنب تعذيبهما.

وفاة عمر بن عبد العزيز

تناولت الروايات وفاة عمر بن عبد العزيز بطرق عدة، لكن الرواية المتفق عليها تفيد بأنه توفي بسم، إذ قام أحد المقربين له بوضع السم في طعامه للتخلص منه، حيث كانوا يخسرون الكثير من مكاسبهم التي تأتي بطرق غير مشروعة، وقد توفي عمر بن عبد العزيز عام 101 هجرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى