أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

قصة بندر بن سرور .. أسرار تعرفها للمرة الأولى

قصة بندر بن سرور | موسوعة الشرق الأوسط

قصة بندر بن سرور

في هذا المقال، سنتحدث عن قصة بندر بن سرور عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة، حيث سنروي قصته وشبابه، بالإضافة إلى قصيدته الشهيرة “يا سخيف الذرعان” وقصته مع الطفلة ريم في سجون العراق.

يعد بندر بن سرور واحدًا من أهم شعراء عصره، حيث كتب العديد من الأشعار العربية، ولكنه انفرد في كتابته على البحر المسحوب، وكانت معظم أشعاره على وزن مستفعلن مستفعِلن فاعلاتن، بالإضافة إلى تنظيمه للشعر على بحور عربية أخرى.

تُعد قصة بندر بن سرور من أشهر الأساطير الشعرية، حيث قام بتأليف قصيدة “يا سخيف الذرعان” من خلال أحداثها، وفيما يلي نسرد قصة بندر بن سرور:

  • اشتُهِر بندر بن سرور بروحه المغامرة والشجاعة، وعمل في التهريب في فترة من حياته، مما أدى إلى مطاردة الحكومة السعودية له بشكل مستمر.
  • تم تكليف أمير المنطقة الشرقية بالقبض على بندر، وفي يوم من الأيام كاد أن يتم القبض عليه، ولكنه أخذ طريقًا آخر إلى منزل شيخ القبيلة، الأمير تركي بن ربيعان، والذي يقود الفوج التاسع في الحرس الوطني السعودي.
  • ذهب في ساعات متأخرة من الليل إلى منزل الشيخ، وقام بضرب الباب بشدة حتى فتح له ابنه الأمير.
  • عندما سألته الأميرة من الواقف عند الباب، أجاب بأنه رجل مرتجف، وعندما سمع بندر بن سرور تلك الكلمة، بدأ يتلو الشعر على هذا الأساس.

قصيدة يا سخيف الذرعان

كتب بندر بن سرور قصيدةً تتحدث عن تجربته مع السلطات السعودية، والموقف الذي حدث معه عندما اقتحم منزل شيخ القبيلة وتمت تسميته بالرجل المرجوج. ويتضمن القصيدة الأبيات التالية:

يا سخيف الذرعان، ما أنا مرتجف، رجتني الدنيا بغدر وحيلتها

   يا ابنة، لو لم يكن هناك الألف على تاسع الفوج، لكنت تركت نجد وعزوها بالقبيلة.

أشك حاديني يروح لنجد ويروح مسقي الفيافي لحد ما يوصل مسيله

تركي ليلاً من الليالي العوج، حمله عتيبة لا يستطيع حملها كلها.

يتأرجح على الموج كالباخرة وينتظر حتى تأتيه الرياح ليصل إلى ميناء الوصول

طالما تركي حيًا، فسأذهب إلى ماودي أدوج، وإذا غاب، فسأغيب عن الرجوم لفترة طويلة.

قصة بندر سرور وريم

تعرض الشاعر بندر بن سرور لقصة جديدة مع طفلة تدعى ريم، سنروي لكم هذه القصة فيما يلي:

  • تم اعتقال بندر بن سرور بسبب ارتكابه العديد من الأعمال المشاغبة، وأثناء زيارة أهله له في السجن، كانت الطفلة ريم تزور أيضًا أقاربها.
  • بدأت الطفلة في البكاء الشديد، مما أثَّرَ في الشاعر وذكَّرَهُ بأولاده الذين افتقدهم بشدة، ووصلت دموعه حتى قالت الطفلة لأمها بأنها ترى رجلاً كبيرًا يبكي.
  • ونظرًا لذلك الموقف، قال الشاعر بيته الشهير، ونعرضه لكم فيما يلي.

ابكي وعيني تسهر الليل يا ريـم

مدري بلاها الشوق وإلا الظليمة

يا ريم دمع العين مدري على الريم

وإلا على قلبن تواكل صميمه

تقول لاطمني على نونها سيم

أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمه

ويمكن يكون الدمع للعين تكريم

ويمكن يكون إلها عذاب وحريمه

والله لولا دمعتن كنها الديم

راحت ضلوعي من عذابي حطيمه

قصة بندر بن سرور في سجون العراق

تحكي قصة أخرى عن لبندر بن سرور في سجون العراق، سنرويها لكم في ما يلي:

  • أثناء زيارته لدولة العراق، تعرض بندر بن سرور لعدد من المشاكل التي أدت إلى دخوله السجن.
  • كان للسجن سجان من قبيلة الدليم، ونشأت علاقة صداقة بينهم، وخلال زيارة السجان لعائلته في بلدته، طلب بندر منه جلب شيء معين له.
  • فسأله الشاعر إذا كان يعرف شيئًا عن عائلة الهذال وابن شيخ القبيلة، فأجابه بأنه يعرفهم جميعًا.
  • رغب بندر بن سرور في توصيل رسالة كتبها إلى متعب الهذال، شيخ القبيلة، عن طريق السجان.
  • تسببت تلك الرسالة في إخراجه من السجن، حيث قام الشيخ بأخذه إلى القبيلة وبعد ذلك كتب الشاعر قصيدة.
يا من يركب الحمار الذي يشبه المحالة عندما يركض به
تلتصق فراخ مصخرات الأبرق الريش الشقراء بحرارة التربة والطعام الذي يعرض لها
راجع لابن هذال ريف الهتاتيش، فقد جاء الطرقي وأخبره بأحزانه اللاإنسانية
من الصعب حل بعض المشاكل التي لا تهم الآخرين
يومًا ما سنذهب إلى ديار المعاطيش ونوب ترودنا على برد ماها
أصبحت مغمورا بالهموم في هذه الحياة، وأعمالي تحملت عبءها.

طفولة الشاعر بندر بن سرور

يعتبر مسار حياة بندر بن سرور صعبًا ومليئًا بالتحديات، ونتحدث هنا عن طفولة الشاعر بندر بن سرور:
  • بندر بن سرور هو شاعر سعودي ينتمي إلى قبيلة عتيبة، ويُعرف بالاسم الكامل بندر بن سرور بن خضير القسامي العطاوي الروقي العتيبي.
  • ولدت في قرية القرارة التابعة لـ منطقة الدوامي داخل المملكة العربية السعودية عام 1941م الموافق لعام 1360هـ.
  • بعد وفاة والده في سن مبكرة، تزوجت والدة بن سرور رجلاً آخر، وترك بن سرور بيته ليعيش مع عمه، وكانت طفولته مليئة بالانتقالات والرحلات بحثًا عن الطعام والمأوى.
  • ثم استقر في منطقة نجد حيث يقوم برعاية الأغنام والإبل، وبالتالي لم يعيش طفولة مليئة بالفرح والسرور مثل باقي الأطفال.

قصة بندر بن سرور في مرحلة الشباب

اعتمد بندر بن سرور في حياته على نفسه بشكل كامل، إذ بجانب رعايته للأغنام والإبل تعلم القراءة والكتابة، ولذلك سنقدم لكم قصة بندر بن سرور في مرحلة الشباب في الفقرة التالية:

  • حصل بندر بن سرور على التعليم الأساسي والمتوسط، ثم تقدم للحصول على وظيفة في الجيش السعودي.
  • شارك في حرب الخليج الصامتة كجندي في الجيش، ثم ترقى إلى رتبة عريف في الجيش الكويتي.
  • أطلق عليه الأمير خالد الفيصل لقب متنبي الشعر الشعبي، نظرًا لأن والدته هي الشاعرة المعروفة حصة العتيبي.
  • عاد هذا الشخص مرة أخرى إلى وطنه للانضمام إلى الحرس الوطني في الجيش السعودي، وعمل في هذا المنصب لفترة ثم تركه.
  • كان للشاعر سيارة من نوع فورد هاف وانيت أحمر، وكان يستخدمها كسائق، كما كان يستخدمها لتهريب الدخان الذي كان ممنوعًا من قبل الحكومة في ذلك الوقت.

سبب وفاة بندر بن سرور

يُعد الشاعر واحدًا من أهم شعراء عصره في تلك الحقبة الزمنية، وقد جاء خبر وفاته مفاجئًا لأهله وأصدقائه، حيث توفي وهو لم يكمل العقد الخامس من عمره، ويتم تذكيرنا بوفاته فيما يلي:

  • كان الشاعر في طريقه لزيارة صديق له، وكان يقود السيارة للخروج من حدود محافظة الدوامي، ثم شعر ببعض الآلام في منطقة الصدر.
  • عندما شعر بتلك الأعراض، قاد السيارة إلى جانب الطريق ونزل منها ليتنفس الهواء الطلق، ومع ذلك توفي على إثر تلك الآلام.
  • توفي في الرابع عشر من ديسمبر عام ١٤٠٤، عن عمر يناهز ٤٢ عامًا.

هكذا نختم مقال قصة بندر بن سرور، الذي استعرضنا فيه قصته الشعرية وقصيدته الشهيرة يا سخيف الذرعان، كما روينا حياته في مرحلة الطفولة والشباب، وذكرنا تاريخ وفاته وسبب رحيله، بالإضافة إلى ذكر قصته في السجون العراقية وقصته مع الطفلة ريم، نأمل أن تكون فقرات المقال واضحة، ونتمنى متابعتكم الدائمة لباقي مقالاتنا.

لمزيد من المقالات والاطلاع علي طل جديد، يرجي زيارة موقع الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى