الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فوائد التفسير بالتفصيل

1548564225 quran open e1574509780256 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم فوائد علم التفسير، الذي هو أشرف العلوم وأجلها، وهو علم مبارك واسع المعرفة، وحاجة الأمة إليه دائمة؛ لأنه يرتبط بخير كلام وأعظمه، وهو القرآن الكريم كلام الله تعالى، الذي يحتوي على مبادئ الإسلام ومصادر التشريع الرباني، ومنهج الهداية الإلهية. وبذلك، فإن العلوم المتعلقة بدراسته هي خير العلوم وأنفعها في الدارين. ويهتم علم التفسير ببيان معنى القرآن، وإفهام الناس بما قد يخفى عليهم من هديه، أو يصعب عليهم من نظمه. وفي هذه المقالة، سنتعرف على فوائد علم التفسير، لذا تابعونا على موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

فوائد علم التفسير

تتنوع فوائد علم التفسير بشكل كبير، فربما لا يمكننا تحديد عددها بدقة، ولكن بشكل عام يمكننا القول إن فوائد علم التفسير تشمل:

فهم كلام الله

فهو المعين الأساسي لفهم كلام الله تعالى، وتوضيح المقصود منه ومعرفة أحكامه وشرائعه التي جاء بها لتكون هداية ورحمة للعالمين، وتختلف العقول في ذلك، حيث يمكن للمفسر أن يصل إلى ما لم يصل إليه أحد من قبل. فالقرآن متجدد في المعنى، وتتفاوت الناس في الفهم، ويفتح الباب للإنسان لفهم العلوم الأخرى على مر الزمان.

الاشتغال بأشرف كلام

من يشتغل بعلم التفسير والدراسة للقرآن الكريم، سواء كان قارئًا أو مطالعًا، سيحظى ببركة الحياة مع الكتاب العظيم، الذي هو أشرف وأعظم وأكبر كلام، ويحظى بفضل أكبر من غيره من الدارسين. والشخص الذي يشتغل بعلم التدريس، سيحظى بنور إلهي في فهمه وفي حياته الدنيوية والآخرة بفضل بركة الله وأثره الحسن.

دارسه أعظم الناس علمًا

بالإضافة إلى أن علم التفسير يتيح لدارسي القرآن الكريم فهم أصول الإيمان الصحيح والأحكام الفقهية المختلفة، والمواعظ وأساليب التربية والسلوك، وكيفية النجاة من الفتن والمشكلات المختلفة، بالإضافة إلى الوصايا النافعة والأخلاق الحميدة، وشرح قصص الأولين والآخرين، وكيفية الدعوة إلى الله تعالى. وبالتالي، فإن دراسة القرآن الكريم هي أشرف أنواع الدراسات، حيث يتيح العلماء لمن يريد الاطلاع على العلوم الشرعية والأخلاقية والتاريخية.

وقاية من الضلال

القرآن هو الطريق الذي يتبعه المؤمن للوقاية من الفتن، والدرع الذي يحميه من الوقوع في الضلال، حيث إن الإنسان بغض النظر عن عزيمته وإدراكه، يحتاج دائمًا إلى توجيهات وإرشادات، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: “تركت فيكم شيئًا لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله.

صلاح القلب وإحسان العمل

يعد علم التفسير من أهم العلوم التي تساعد على صلاح القلب وعمل الصالحات، فمن يكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه، وذلك بمصاحبة دراسته، يتجلى فيها معاني الخشوع والتبصر والتذكر والإنابة، وكلما تعمق المرء فيها سمت نفسه وارتفعت وتعمقت فيها تلك المعاني السابقة.

وراثة النبي صلى الله عليه وسلم

يعد العلماء ورثة الأنبياء، والعلم هو أفضل ميراث. وأفضل أنواع العلم هي تدبر كتاب الله العزيز، وفهم معانيه، وتطبيق ما جاء فيه، وإرشاد الناس إلى ما فيه. فالمفسر الأمين وارث لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، يأمر بما أمر به، وينهى عما نهى عنه، ويدعو إلى ما دعا إليه.

الشفاعة يوم القيامة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: القرآن هو شفيع لأصحابه يوم القيامة، لذا يجب على المفسر أن يكون أقرب صاحب للقرآن، وأن يكون مشغولًا بتدبر معانيه وفهم ألفاظه وتقنيات قراءته، ولا شك أن ذلك يحمل أجرًا عظيمًا عند الله تعالى، ويجعل القرآن يشفع لصاحبه بفضله وبركته.

ملازمة الخير لمتعلمه

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: قال النبي صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، وبالتالي، يعتبر المفسر ودارس التفسير خير المسلمين، والمسلمون خير الأمم، ولذلك فإن من يتعلم القرآن وعلومه فهو من أخيار البشر، وينتمي إلى الرفيق الحسن مثل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

كان حديثنا عن فوائد علم التفسير. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله 

المصدر:

فضل علم التفسير: عبد العزيز بن داخل المطيري، بتصرف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى