الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

n00173498 b | موسوعة الشرق الأوسط

نعرض لكم صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي وصفه الذي قدمته أم معبد لزوجها، وصفته بأنه رجلٌ ظاهر الوضاءة، حسن الخلق، مليح الوجه، لم يعبأ بالجرح ولا العلة، ولم تصيبه الصعلة، متناسقٌ وسيمٌ، عيناه داجيتان ورموشها كثيفة، وصوته جميلٌ ويأسر القلوب، ولغته رصينة وواضحة ولا تحتوي على كلام فارغ أو زيادة غير ضرورية، وفي كلماته يبدو كأنه خرزات نظمٍ ينهلّ منها الحكمة، وهو الأجمل والأفضل من بعيد ومن قريب، لا يتأثر بطول الأمد ولا قصره، ويبدو أنيقًا بين الآخرين، وله رفقاء يحبونه ويحتوون عليه، وإذا تحدث كان كلامه واضحًا ومفيدًا، وإذا أمر بشيءٍ كان الناس يستجيبون لأمره على الفور، وهو متفائل ومتحفز ولا يتعب أو ينكسر، ولمزيد من المعلومات يمكنكم متابعتنا على الموسوعة 

صفات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما ورد في حسنه الباهر

  • ورد في البخاري عن البراء بن عازب يقول: النبي صلى الله عليه وسلم كان الأفضل في المظهر والأخلاق والتصرفات، وليس بسبب طوله أو قصره.
  • وعنه أيضًا: كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً بين المنكبين، وكان شعره يصل إلى شحمة أذنيه، ورآه الشاهد في حلة حمراء، ولم ير شيئًا أحسن منه.
  • وصفت امرأة من همدان النبي صلى الله عليه وسلم عندما شاهدته يطوف بالكعبة في حجة الوداع بأنه مثل القمر في ليلة البدر، لم تر مثله قبله ولا بعده  
  • وقالت عنه الربيع بنت معوذ: “….لو رأيته رأيت الشمس طالعةً”.

 صفات لون النبي محمد صلى الله عليه وسلم

  •  ورد عن أنس بن مالك، قال: واللون الأزهري ليس أبيضا مثل الألوان الأخرى، وليس أسودا، بل هو وردي اللون ويتميز بالبياض النقي الجميل.
  • ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لون بشرته أسمر أو أبيض، وكان بياضه ينحدر إلى السمرة.
  • يمكن التوفيق بين الاثنين بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أزهر في بداية مشواره، ولكن مع كثرة أسفاره وغزواته وبروزه للشمس، ظهرت تلك السمرة في وجهه الشريف.

صفات وجه الرسول صلى الله عليه وسلم

  • قال عنه أبو الطفيل: “كان أبيض مليح الوجه”.
  • وقال البراء بعد أن سئل: سئل عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فأجاب: `لا، بل مثل القمر`.
  • وقال أبو هريرة رضي الله عنه: “كأن الشمس تجري في وجهه”.
  • وروى الإمام أحمد: في وصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كان ضخم الرأس، عظيم العينين، طويل رموش العين، يشرب العينين بحمرة، كثيف اللحية، ذو لون أزهر.
  • وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ذكرت الرواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى اليمن، وأنا كنت ألقي خطبة يومًا على الناس، وكان أحد الحبرة اليهود يحمل سفرًا وينظر فيه، فلما رآني، قال: `صف لنا أبا القاسم`.
  • فقال علي كرم الله وجهه: في قوله “رسول الله ليس بالقصير ولا بالطويل البائن، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط”، يوضح الرسول صفاته بشكل مفصل ثم يتوقف.
  • يقول: فقال لي الحبر: وماذا يعني ذلك؟ فأجبت: هذا ما يتبادر إلى ذهني.
  • قال الحبر: يتميز بعينين حمراوين، لحية جيدة، فم جيد، وأذنين كاملتي السمع، ويتقبل الجميع ويتصرف مع الجميع.
  • فقال علي: والله، هذه هي صفته. وقد آمن الحبر وأسلم بشكل جيد.
  •  يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاني من “أدعج العينين”، وهو اللون الداكن في العينين مع وجود الانتفاخ.
  • ويُروى أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ذا واسع الجبين، وحواجب أزج، وسوابغ في غير القرن، وبينهما عرق يدر منه الغضب، وأقنى العينين، وله نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، وسهل الخدين، وضليع الفم، ولحية مشطوبة، وأسنان متفرقة.
  • يعني ذلك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يمتلك جبينًا واسعًا، حيث كان حاجباه طويلين ومنحنيين بشكل جميل، ولم يكن الحاجبان متصلين ببعضهما البعض، ويوجد عرق بين حاجبيه يظهر عند الغضب ويتمركز في منتصف قصبة الأنف، والتي تكون ضيقة الفتحات الأنفية وتعتبرها العرب علامة جمالية على الأنف الطويل، وكانت خديه متسعة وناعمة ومنتفخة قليلاً، وفمه كبير وأسنانه جميلة ونظيفة، ويوجد فراغ بين أسنانه. وكل هذا يمدحه العرب.
  • وقد توفي صلى الله عليه وسلم ولم يكن لديه في شعر رأسه ولحيته سوى عشرين شعرة بيضاء.

صفات شعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينسج شعره مثل أهل الكتاب، ثم يفكه بعد ذلك.
  • كان طول شعره يتراوح بين منكبيه وأذنيه، ويمكن أن يطول أو يقصر.
  • سُنة لحلق رأس النبي صلى الله عليه وسلم كاملاً في حجة الوداع.
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخدم الحناء والكتم ويضع الطيب لتعطير شعره، ولذلك كان لون بعض شعره أحمراً، وكان يصبغ لحيته بالورس والزعفران.

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الجسدية

  • عن البراء بن عازب: وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه كان مربوع الجسم بمعنى وسط الطول وعريض الكتفين.
  • وعن أنس: ذكرت الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الرأس والقدمين، وأن كفيه واسعتين أو طويلتين.
  • وعن أبي هريرة أنه كان شبح الذراعين، أي: ممتليء الذراعين.
  • وعن جابر بن سمرة: يعني أن في ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة صغيرة، وليست كبيرة.
  • أبيض القدمين لديه العقب منحوت، أي قليل لحم العقب.
  • وعن أنس: وقد صرح أحد الأصحاب بأنه لم يلمس شيئًا أكثر نعومة من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يشم رائحة أطيب من رائحة مسكه وعنبره.
  • وكان تعرق النبي صلى الله عليه وسلم كاللؤلؤ.
  • وعن أنس: يشير هذا المثل إلى أن شخصًا يمشي بشكل جميل قد يبدو متكبرًا وغير متواضع.
  • وعن جابر بن سمر: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: `فمسح خدي، فوجدت ليده بردًا وريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار`.
  • كان عرق النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسكياً، وكان إذا مر على طريق يعرفه الناس من رائحته الطيبة، كانوا يقولون: ها هو رسول الله يمر في هذا الطريق.
  • عندما جاء سلمان الفارسي ونظر إلى خاتم النبوة، ألقى النبي صلى الله عليه وسلم رداءه وقال: “يا سلمان، انظر إلى ما أمرت به”، وبعدها رأى سلمان الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة.
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحرمة، وكان ليس في جسده شعر إلا شعر خفيف مثل السيف يمتد من سرته إلى صدره  

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الاخلاقية

كان خلقه القرآن

  • يقول تعالى: “وإنك لعلى خلق عظيم”.
  • ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله اصطفى قريشًا من بني إسماعيل، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم”.
  • وعن عائشة: “كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه.
  • وعنها أيضًا: “….ولا خير بين شيئين قط إلا اختار أسهلهما ما لم يكن إثما، فإذا كان إثما فإنه يبتعد عنه الناس….”.
  • وعنها أيضًا: الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشًا أو متفحشًا أو يلجأ إلى الشتائم في الأسواق، ولم يكافئ السيئة بالسيئة، بل كان يعفو ويصفح.
  • وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: “أوتيت جوامع الكلم، وأختصر الحكم اختصارًا”.

صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كرمه وجوده

  • وعن أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة أفضل الناس، وأكرمهم، وأشجعهم.
  • وفي الصحيحين عن ابن عباس: قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم، أجود بالخير من الريح المرسلة.
  • وعن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه شيء عن رجل لم يقل: لماذا يقول فلان، ولكنه كان يقول: ما بال أقوام يقولون: كذا وكذا.
  • وعن أنس: عندما يصافح رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً أو يصافحه رجل، فإنه لا ينزع يده حتى ينزعها الرجل الآخر، ويستقبله بوجه ينظر إليه حتى ينصرف الرجل، ولا يجعل ركبتيه موجودتين بين جليس له.

في رفقه

  • قال أنس: لقد خدمت الله لمدة تسع سنوات ولم ينتقد أي عمل قمت به قائلا: `لماذا فعلت ذلك؟` أو `هل يمكنك فعل ذلك؟`.
  • وعنها أيضًا: لم يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أي شخص من العبيد أو النساء أو الخدم، إلا إذا كان يجاهد في سبيل الله. ولكنه ينتقم من أي شخص ينتهك محارم الله، وينتقم الله عز وجل منه.
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم صديقًا مع الناس ويمزح معهم ويتلطف بهم.
  • يقال أنه كان يحب رجلا يدعى زاهر من أهل البادية، وكان زاهر دميما. ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم إليه وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من الخلف بحيث لا يراه، ثم قال: أرسلني، من هو هذا؟
  • عندما التفت النبي صلى الله عليه وسلم، عرفه رجل فألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه حتى نهاية الصلاة.
  • وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن العبد الذي هو على وشك البيع، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بأن العبد غالٍ عند الله، وليس لأحد أن يبيعه.
  • ويقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان الأكثر ابتسامًا بين الناس.

في زهده وتواضعه

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم زاهدا في الدنيا ومتاعها، وأرسل الله إليه ملكا من الملائكة ليخيره بين أن يكون عبدا نبيا أو ملكا نبيا؟
  • عندما التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل، فأشار جبريل إليه كمستشار، ونصحه بالتواضع.
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عندما قال “بل أكون عبدًا نبيًا”، لم يأكل طعامًا متكئًا حتى التقى بالله عز وجل.
  • وعن عائشة: لم يشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير لمدة يومين متتابعين حتى توفي.
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا، وكان يكره أن يقوم له أحد عندما يدخل 

في عبادته

  • وعن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى يقول الناس إنه لا يفطر، ويفطر حتى يقول الناس إنه لا يصوم.
  • سترى الشخص الذي ترغب في رؤيته وهو يقف أمامك في الليل، وستراه نائمًا إذا رغبت في ذلك.
  • وعن عائشة رضي الله عنها لما سئلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل أيامًا معينة؟ فأجابت: لا، كان عمله دائمًا، ومن منكم يستطيع فعل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله؟.

في شجاعته

  • وعن علي: في يوم بدر، كنا نتقي المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا أشد الناس شجاعة.
  • يوم وفاة النبي في حنين، كانوا يومها اثني عشر ألفًا، وكان الشيخ في مائة من الصحابة وهو يركب بغلته في ذلك اليوم.
  • يحمل الرجل السيف ويهرول به باتجاه العدو، ويذكر اسمه بصوت عالٍ ويعلن أنه النبي الحق وابن عبد المطلب.
  • حتى جعل العباس وعلي وأبو سفيان يتعلقون بتلك البغلة ليبطئوا سيرها خوفًا على سلامته، مخافة وصول أحد الأعداء إليه.
  • وما زال كذلك حتى نصره الله وأيده في مقامه، ولا تراجع الناس إلا والأشلاء مجندلة بين يديه.

معنى حديث أم معبد

تحتوي المقدمة على ألفاظ غريبة التي وردت في حديث أم معبد وقد لا تكون مألوفة للقارئ:

  • لم تعبه ثجلة (عظم البطن).
  • ولم تزر به صعلة (نحول البدن).
  • في عينيه دعج (شدة السواد مع شدة البياض).
  • وفي أشفاره وطف (طويل شعر الحاجبين).
  • وفي صوته صحل (بحة)
  • تعني الأحور شدة بياض العين مع شدة السواد ورقة الجفن واستدارة الحدقة.
  • أكحل (كأن في عينيه كحل).
  • أزج (دقيق الحاجبين تامهما في تقوس).
  • أقرن (مقترنهما).
  • في عنقه سطع (طول).
  • وفي لحيته كثاثة (طول وكثافة).
  • فصل بدون نزر ولا هذر (لا قليل ولا كثير الكلام).
  • يبدو أن منطقة الخرزات تنحدر بشكل فصيح وبليغ.
  • لا عابس ولا مفند(أي لا يستقل عقل أحد أو يستهجنه).

 

كانت تلك صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم، تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى