شرح كيفية الصلاة حديث عن الصلاة
الصلاة هي عبادة دينية وأحد أشكال الشعائر الدينية، وتُمارس بشكل فردي أو جماعي في الأماكن العامة أو الخاصة، وهي أساسية جدًا وتعود بالنفع الكثير للإنسان، فهي تجلب له السعادة والخير في الدنيا والآخرة، وتوفر له التوفيق والراحة والطمأنينة، وتحقق له الأمنيات وتجيب على دعواته، وتوفر له مستقبلًا أفضل ورزقًا واسعًا وشفاءً من الأمراض .
أثبتت بعض الدراسات العلمية التي تتعلق بأداء الصلاة أنها تؤثر على شفاء المرضى أو المصابين. ولكن، لم تظهر الدراسات الوصفية أدلة ملموسة تشير إلى وجود تأثير طفيف. وفي الآخرة، تكون الصلاة نوراً وضياءً يضيء للمؤمن، فهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. وتوجد أنواع مختلفة من الصلاة، مثل الفروض والسنن والقيام ليلًا والاستخارة والنوافل والرواتب والشكر والجنازة وغيرها. وتهدف الصلاة إلى العبادة والتقرب إلى الله عز وجل. لمزيد من التفاصيل، يرجى الاطلاع على الموسوعة .
الصلاة حديث عن الصلاة
- الصلاة تجلب للقلب الطمأنينة والراحة، وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهمية الصلاة في عدة أحاديث، منها: “الصلاة عماد الدين، فإذا قبلت الصلاة قبل ما سواها، وإذا رُدت الصلاة رُد ما سواها .
- وقال رسول الله (ص) : قال الرسول (ص): (الله الله الله في الصلاة فإنها عمود الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين)، وأيضًا قال (ص): (ليس مني من استخف بصلاته، لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته) .
- وقال رسول الله (ص) : (إن رأيتم الرجل يعتاد دخول المساجد، فاشهدوا له بالإيمان)
- وقال رسول الله (ص) : من كان القرآن حديثه والمسجد بيته، بنى الله له بيتًا في الجنة.
- وقال رسول الله (ص) : (العهد بيننا وبينكم هو الصلاة، فمن تركها فقد كفر).
- وقال رسول الله (ص) : من يستمع إلى نداء الصلاة في المسجد ويخرج دون وجود عذر، فإنه منافق، إلا إذا كان يريد العودة إلى الصلاة.
- و قال الامام علي (ع) : يُعتبر الجلوس في المسجد أفضل بالنسبة لي من الجلوس في الجنة، لأن الجنة تحتوي على رضا نفسي والمسجد يحوي رضا الله.
- قال الإمام علي (ع) لأبنائه الإمام الحسن (ع) والإمام الحسين (ع): `والله في بيت ربكم (المسجد) لا تخلوهما بقيتم، فإن تركتموهما لم تناظروا`، وقال الإمام علي (ع): `الله الله في الصلاة، فإنها عمود دينكم`، وقال الإمام الصادق (ع): `مَنْ مَشَى إِلَى الْمَسْجِدِ لَمْ يَضَعْ رِجْلًا عَلَى رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا سَبَحَتْ لَهُ الْأَرْضُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ`
- وورد عن ابي عبد الصادق (ع) انه قال : جاء رجل إلى النبي (ص) وقال: يا رسول الله، اوصني. فقال: لا تدع الصلاة متعمدًا، فإن من تركها متعمدًا فقد برئت منه ملة الإسلام
- حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير، وقال يحيى: أخبرنا جرير عن الأعمش، عن أبي سفيان، قال: سمعت جابراً يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة.” رواه مسلم
- أخبرني إسحاق بن منصور، وحدثني حبان بن هلال، وأخبرني أبان، وحدثني يحيى، عن زيد – رضي الله عنه – أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ أو تملأن ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدون فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها.” رواه مسلم .
- روى لنا مجزأة بن سفيان بن أسيد، العبد المحرر لثابت البناني، عن سليمان بن داود الصائغ، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.” هذا حديث صحيح من سنن ابن ماجه.
- حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة، قالا: ثنا محمد بن الفضيل، عن مغيرة، عن أم موسى، عن علي عليه السلام، قال: “كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة، الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم.” سنن أبي داود وحدثنا آدم.
- حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا.” رواه البخاري .
- وحدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا عوف، قال: حدثنا أبو رجاء، قال: حدثنا سمرة بن جندب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “في الرؤيا قال: أَمَّا الذِي يثْلُغُ رأسَهُ بالحجَرِ فَإنَّهُ يأْخُذُ القُرْآنَ فيرفضُهُ وينَامُ عَنْ الصَّلاةِ المَكتُوبَةِ.” رواه البخاري.
- وحدثنا الحسين بن الحسن المروزي، ثم بن أبي عدي ح، وحدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثم عبد الوهاب بن عطاء قالا، ثم راشد أبو محمد الحماني عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بعدم المشاركة في عبادة غير الله تعالى، وحتى لو قطعت أو حرقت فلا تتركنا الصلوات المفروضة بقصد وعمد، فمن تركها بقصد وعمد فقد انقطعت عنه العهدة، ولا تشرب الخمر لأنها مفتاح كل شر)، حسب سنن ابن ماجه.
السكينة في الصلاة
يجب أن يؤدي الإنسان الصلاة براحة وسكينة، وذلك كما حدثنا أبو نعيم بن حماد، عن شيبان، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: “ونحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، سمع جلبة رجال فسألهم النبي: `ما شأنكم؟` قالوا: `أردنا أن نسرع إلى الصلاة`. فقال النبي: `عليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا`.” ويجب في صلاة الجماعة تسوية الصفوف، وذلك كما حدثنا أبو الوليد الحداد، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “سووا صفوفكم، فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
ايات الصلاة في القرأن
في ديننا الإسلامي الحنيف، يعد الصلاة فرضًا، ولذلك هناك خمس صلوات إلزامية يومية، وتعتبر الصلاة أول ركن من أركان الإسلام، وهي عمود الدين الإسلامي، وإذا كانت الصلاة صحيحة، فإن حياة العبد تكون صحية، وإذا كانت غير صحيحة، فإن حياته وآخرته سيكونان سيئين، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأداء الصلاة، وذكر ذلك في قوله :
-
والأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والركوع مع الراكعين يساعدنا على تخطي المصاعب في الحياة وتسهيل الأمور. وقد ذكر الله تعالى في سورة البقرة الآية 43 (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)، كما ذكر في الآية 45 من نفس السورة (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين).
-
أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله، إن الله بما تعملون بصير” (سورة البقرة، الآية 110). “يا أيها الذين آمنوا، اطلبوا النصرة بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين” (سورة البقرة، الآية 153)
-
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، فإن خفتم فرجالا أو ركبانا، فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون”) (البقرة 238-239)
-
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (٢٧٧) (البقرة)
-
(يا أيها الذين آمنوا، لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى، حتى تعلموا ما تقولون، ولا تقربوا وأنتم جنب إلا عابرو السبيل، حتى تغتسلوا. وإن كنتم مرضى أو في سفر، أو جاء أحد منكم من الغائط، أو لمستم النساء ولم تجدوا ماء، فتيمموا بتراب طيب، فامسحوا به وجوهكم وأيديكم، إن الله كان عفوا غفورا) (النساء، 43)
-
=> “إذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا
-
(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) (6) (سورة المائدة)
-
(وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (72) (الأنعام)
-
قل لأمر ربي بالعدل وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون) (29) (الأعراف)
-
إذا تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإنهم إخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون” (سورة التوبة: 11)
-
(ما كان من المعقول لأهل المدينة والأعراب المحيطين بهم أن يخذلوا رسول الله وأن يتركوه وحده، فهم لا يعانون من العطش أو الإرهاق أو التعب في سبيل الله. ولا يستسلمون للأعداء ولا يستجيبون لأذى الكفار. بل يكتب لهم تأجيرا حسنا بسبب أعمالهم الصالحة، إن الله لا يضيع أجر المحسنين) (١٢٠) (التوبة)
-
(وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، إن الحسنات تذهب السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين) (114) (سورة هود) (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن، أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى، ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها، وابتغ بين ذلك سبيلا) (110) (سورة الإسراء)
-
فلما أتاها نودي يا موسى، إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى، وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى، إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري” (طه، 11-14)
-
يا أيها الذين آمنوا، اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم واعملوا الخير، لعلكم تنجحون. وجاهدوا في سبيل الله بجهاد حقيقي، إنه اختاركم ولم يجعل عليكم في الدين من عسر. هذا هو الدين الذي اتبعه أبوكم إبراهيم، وهو الذي سمى المسلمين من قبل، وذلك لتكونوا شهداء على الناس، فأقيموا الصلاة وأدوا الزكاة وتمسكوا بالله، إنه مولاكم، وما أجمل المولى والنصير
-
اتل ما أوحي إليك من الكتاب، وأقم الصلاة، فإن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، وللذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون. الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، وهم يوقنون بالآخرة، أولئك على هدى من ربهم، وأولئك هم المفلحون. [سورة العنكبوت، الآيات 45-46]
-
يا أيها الذين آمنوا، إذا دعيتم للصلاة يوم الجمعة، فاسعوا لذكر الله واتركوا التجارة؛ فإن ذلك خير لكم، إن كنتم تعلمون. فإذا قضيتم الصلاة، فانتشروا في الأرض وابتغوا رزق الله، واذكروا الله كثيرا، لعلكم تفلحون. وإذا رأيتم تجارة أو لهوا، فانصرفوا إليها وتركوك وحدك. فقل: ما عند الله خير من التجارة والله خير الرازقين. (الجمعة: 9-11)
العلاقة بين الوضوء والصلاة
- الوضوء هو الأساس الذي يستند عليه الصلاة، فإذا كان الوضوء صحيحًا، فإن الصلاة صحيحة أيضًا. وطريقة الوضوء هي: النية أولًا في القلب، ثم تقول (بسم الله) .
- ثم تغسل يديك ثلاثا ،وتتمضمض ثلاثا وتستنشق ثلاثا (والمضمضة : يتم وضع الماء في الفم ومضغه ثم تبعيده
- (والاستنشاق : تقنين الاستنشاق عن طريق جذب الماء بالهواء إلى داخل الأنف ثم استنثاره، وينص الحديث “وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً .
- من ثم، يتوجب عليك غسل وجهك بالكامل ثلاث مرات، بدءًا من حدود الوجه ومنابت شعر الرأس وصولًا إلى آخر الذقن، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى. وإذا كان هناك شعر أو لحية خفيفة على الوجه، فيتوجب غسلها مع البشرة الموجودة تحتها. وإذا كان الشعر كثيفًا، فيتوجب غسل الجزء المظهر منه، وذلك استنادًا إلى قول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
- يجب غسل اليدين حتى المرفقين ثلاث مرات، والبدء باليد اليمنى، ثم مسح الرأس مرة واحدة، وتدليك الأذنين مرة واحدة، ثم غسل القدمين حتى الكعبين ثلاث مرات مع تنظيف المياه بين الأصابع .
- بعد أن ينتهي من الوضوء عليك أن تقول : أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله. يا الله، اجعلني من التائبين والمتطهرين .
- يجب اتباع ترتيب محدد (مثل غسل الوجه ثم اليدين ثم المرفقين) وتوالي الأعضاء (مثلاً غسل الأعضاء بحيث لا يجف الأول قبل الشروع في الثاني)
كيف يمكن تأدية الصلاة بالشكل السليم
الطريقة الصحيحة لأداء الصلاة هي تلك التي علّمها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال في حديثه: “صلوا كما رأيتموني أصلي .
فكيفية أداء الصلاة :
- يجب أن تكون النية والقدرة متوافقتين كما قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) (سورة البقرة، الآية 238) .
- بعد ذلك يؤدي المصلي تكبيرة الإحرام، حيث يرفع يديه إلى محاذاة منكبيه أو أذنيه، ثم يجعل يده اليمنى على يده اليسرى على صدره، ويقرأ دعاء الاستفتاح. وقد روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسكت هنية بعد التكبيرة وقبل القراءة، فسأل أحدهم عن سبب هذا السكوت، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “أقول: يا الله، أبعد بيني وبين خطاياي مثلما أبعدت بين المشرق والمغرب، ونقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.” رواه مسلم .
- يستعيذ بالله ثم يبتسم قبل قراءة الفاتحة في كل ركعة خلال الصلاة، وذلك استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، ومن ثم يتابع قراءة ما يسهل عليه من كتاب الله.
- ثم يقوم المصلي بالركوع، ويضع يديه على ركبتيه، ويمد ظهره دون أن يطأطئ رأسه أو يرفعه، بل يجعله في مستوى ظهره، ثم يقول: `سبحان ربي العظيم` ثلاث مرات، وإذا أراد زيادة السبحات إلى خمس أو سبع أو تسع فهذا أفضل.
- ثم يرفع المصلي من الركوع، رافعاً يديه حتى يعتدل قائماً، ويقول: “سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ.” وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “أمَّا الرُّكوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمْنَ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ” (رواه مسلم). وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك، وقال: “سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ”، وكان لا يفعل ذلك في السجود. (رواه البخاري).
- وبعد اعتداله : ربنا ولك الحمد”، ثم ينهض من الركوع، ثم يسجد على السبعة أعضاء: ركبتيه وأطراف قدميه وكفيه وجبهته مع أنفه، ويبسط أصابع يديه ويجافي بطنه عن فخذيه وعضديه عن جنبيه ومرفقيه عن ركبتيه وساعديه عن الأرض، ثم يسبح الله قائلا: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، فإن زاد موترا كان أولى، ثم يرفع من السجود جالسا مفترشا رجله اليسرى ناصبا رجله اليمنى، جاعلا رؤوس الأصابع إلى جهة القبلة وباسطا يديه على فخذيه، قائلا: “اللهم اغفر لي.” ثم يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني.” ثم يسجد كما سجد أولا، ثم يقوم للركعة الثانية ويفعل مثل ذلك في بقية صلاته
- في الركعتين الأولى والثانية من صلاة الفريضة، يجب قراءة سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، وفي الركعتين الثالثة والرابعة، يجب قراءة سورة الفاتحة فقط. وإذا كانت الصلاة مكوّنة من ركعتين فقط، فيجب قراءة التشهد الأخير بالكامل في الركعة الثانية، ويتم ذلك عن طريق التقليص بثلاثة أصابع من أصابع اليد اليمنى (الخنصر والبنصر والوسطى) وتبسيط السبابة والإبهام، ثم يمكن القراءة بالتشهد الأخير بالكامل (التحية لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك يا نبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد)، ثم يتم تحية السلام على اليمين ثم اليسار، قائلًا: (السلام عليكم ورحمة الله) .
- إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية، فيتم قول نصف التشهد في الركعة الثانية وهو: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله)، وفي الركعة الأخيرة يتم قول التشهد كاملاً سواء كانت الركعة الثالثة إذا كانت الصلاة ثلاثية (أي ثلاث ركعات) أو الرابعة إذا كانت الصلاة رباعية (أي أربع ركعات) .
المراجع :