الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

شرح فريضه الحج وفضلها

فريضه الحج | موسوعة الشرق الأوسط

 يُعتبر الحج من أهم أركان الإسلام وأحب العبادات إلى الله سبحانه وتعالى. وهذا يرجع إلى المشقة والتعب الذي يتحمله المسلم الحاج، مثل مشقة السفر والطواف والسعي والصعود إلى الجبال والمبيت في المخيمات في منى والمزدلفة. فالحج هو فريضة تحمل أعظم الثواب، وبعد الانتهاء منها، يعود الحاج بدون ذنوب كما ولدته أمه. وفي هذا المقال، سنعرض لك بعض المعلومات عن فريضة الحج.

جدول المحتويات

فريضه الحج

تعريف الحج

الحج لغةً

في اللغة يشير الحج إلى القصد بالذهاب إلى مكان محدد.

الحج اصطلاحًا

يعني الحج الذهاب إلى بيت الله الحرام بنية أداء فريضة الحج، وأداء مناسكه في أشهر الحج المعلومة.

فرض الحج على المسلمين

تختلف آراء العلماء والفقهاء في مسألة فرض الحج، حيث يرى بعضهم أن الحج قد فرض على المسلمين في العام السادس للهجرة، ويعتقد آخرون أن الله فرضه عليهم في العام السابع، وهناك من يرون أنه تم فرضه في العام التاسع، ولكن الرأي الأكثر ترجيحًا يقول بأنه تم فرض الحج في العام التاسع، وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء حجة الوداع في العام العاشر للهجرة.

تم فرض الحج على كل مسلم بالغ وعاقل، والذي يمتلك القدرة الجسدية والمادية الكافية لأداء فريضة الحج.

ذكر فرض الحج في أيات القرآن

قال الله عز وجل في الآية رقم (97) من سورة آل عمران:”فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”.

قال الله تعالى في سورة الحج:”وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)”.

ذكر فرض الحج في الأحاديث الشريفة

ورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان.

يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على ضرورة أداء فريضة الحج على جميع المسلمين، وأنها من أركان الإسلام الخمسة التي يقوم عليها الدين.

أركان فريضة الحج

أركان الحج هي أساسياته، و لا يجوز الحج بإسقاط ركن من أركانه.

  • الإحرام.
  • الطواف.
  • السعي.
  • الوقوف بعرفة.

واجبات الحج

تشمل واجبات الحج بعض الأفعال التي يجب على حجاج بيت الله القيام بها، ويترتب على عدم الالتزام بها وجوب الفدية. وهناك اختلاف في الرأي بين العلماء حول هذه المسألة الفقهية، حيث يرى بعضهم أن عدم الالتزام بهذه الواجبات يُسقط حجة الشخص، ويرون آخرون أنه من الممكن عدم الالتزام بها ولكن يجب دفع الفدية، والرأي الأرجح هو وجوب العمل بهذه الواجبات لاكتمال أجر الحج وثوابه. وتشمل هذه الواجبات الأساسية عددًا من الأفعال المحددة:

  • يجب الإحرام من مكان الميقات المحدد من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل بلد، وفقا لقول عبد الله بن العباس: “أن النبي صلى الله عليه وسلم حدد زمانا لأهل المدينة في ذا الحليفة، وزمانا لأهل الشأم في الجحفة، وزمانا لأهل نجد في قرن المنازل، وزمانا لأهل اليمن في يلملم، هذه الأماكن مخصصة لأهلها، ولكن لكل من يأتي من بلد آخر للحج أو العمرة يجب الإحرام من ميقات المنطقة التي يأتي منها، وإذا كان الشخص لا يريد الحج أو العمرة فليحرم من حيث يكون، حتى أهل مكة يحرمون من مكة”. رواه البخاري.
  • يتم الوقوف على جبل عرفات حتى وقت غروب الشمس.
  • يجب البقاء ليلة في مزدلفة بعد الوقوف على عرفات.
  • الميت في منى خلال أيام التشريق، ويتم رمي الجمرات بطريقة تباعية.
  • يمكن تقليم الشعر بشكل قصير للرجال وتقصيره بمقدار أصبع للنساء.
  • طواف الوداع.

فضل فريضة الحج

الحج سبب مغفرة الذنوب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “من حج لله ولم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه.” هذا الحديث مروي في صحيح البخاري ومسلم.

الحج المبرور جزاؤه الجنة

ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”، وهذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم.

الحج هو واحد من أفضل الأعمال عند الله

يقول أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال، فأجاب بأن الإيمان بالله ورسوله هو الأفضل، ثم سئل عن الأفضل بعد ذلك فأجاب بأن الجهاد في سبيل الله هو الأفضل، ثم سئل عن الأفضل بعد ذلك فأجاب بأن الحج المبرور هو الأفضل، وهذا الحديث مروي في صحيح البخاري ومسلم.

الحج يهدم ما كان قبله

يقول عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “ألا تعلم أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله.” ورد هذا الحديث في صحيح مسلم.

التتابع بين الحج والعمرة يمحو الذنوب ويمنع الفقر

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة.” ورد في صحيح الترمذي، وصحيح النسائي، وصحيح أحمد، وصححه الألباني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى