الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

سيرة الخلفاء الراشدون

الخلفاء الراشدون | موسوعة الشرق الأوسط

الخلفاء الراشدين هم الأربعة الخلفاء الذين تولوا حكم المسلمين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتتابع، واستمرت الخلافة لمدة 30 عاما من العام 11 هـ إلى العام 41 هـ، وتعتبر فترة الخلافة هذه الفترة الأولى في تاريخ الإسلام، وهم على التوالي: :

اسم الخليفة          مدة الخلافة           الحياة

أبو بكر الصديق     11 هـ – 13 هـ      50 ق هـ – 13 هـ

عمر بن الخطاب     13 هـ – 23 هـ      40 ق هـ – 23 هـ

عثمان بن عفان      23 هـ – 35 هـ      47 ق هـ – 35 هـ

علي بن أبي طالب   35 هـ – 40 هـ      23 ق هـ – 40 هـ

رحمة الله عليهم جميعًا. ثم جاء بعد ذلك علي بن أبي طالب، وكان له ابن يدعى الحسن الذي تولى الخلافة لفترة قصيرة جدًا. ثم تنازل الحسن عن الحكم لمعاوية بن أبي سفيان الذي تولى الخلافة في العهد الأموي. والتحقت فترة حكم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بفترة الخلافة الراشدة، وذلك لأن الخليفة عمر بن عبد العزيز تبع نهج الخلفاء الراشدين الأوائل في الاستقامة والصلاح والتقوى واتباع الطريق الحق والصحيح، لذا تم تسميته بالخليفة الراشدي الخامس .

أسماء الخلفاء الراشدون

أبو بكر الصديق

يعتبر الوزير رفيقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة المنورة، وهو مرتبته بين الأنبياء والرسل ويعتبره أهل السنة والجماعة أعلى المؤمنين إيماناً وأكثرهم زهداً، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه كثيراً بعد زوجته عائشة رضي الله عنها، وقد أطلق عليه لقب الصديق نظراً لثقته الكبيرة به، وهو أول الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة، وعندما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمره بأن يصلي بالمسلمين، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، اجتمع المهاجرون والأنصار واتفقوا على أن يكون الخليفة من المهاجرين، وفي سقيفة بني ساعدة وافقوا على أن يكون أبو بكر الصديق الخليفة وكان يلقب بخليفة رسول الله

أعمال ابو بكر الصديق

  • حروب الردة : بعد وفاة رسول الله، عاد بعض القبائل عن الإسلام ومنعوا الزكاة، وفي هذه الحالة، قام أبو بكر الصديق بمحاربتهم وقال: «والله لأقاتلن من يفرق بين الصلاة والزكاة، فالزكاة هي حق المال، ولو منعوني عناقة كنت يؤدونها لرسول الله، لقاتلتهم على منعها»
  • بعث جيش أسامة بن زيد : عندما جهز النبي جيشا لقتال الروم، اختار أسامة بن زيد ليكون قائد الجيش. وعند وفاة النبي، واصل أبو بكر الصديق مهمة إرسال الجيش، وعلى الرغم من اعتراض بعض الصحابة على اختيار أسامة بن زيد بسبب صغر سنه، إلا أن أبو بكر أصر على إرسال الجيش بأسامة بن زيد كقائد له، وذلك ليتماشى مع أمر النبي. وقد صرح أبو بكر الصديق قائلاً: “والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته
  • جمع القرآن : لقد قتل العديد من حافظي القرآن في حروب الردة، ولذلك أشار عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق بتجميع القرآن في مصحف واحد، وقام أبو بكر بجمع القرآن الكريم بعدما كتب على أشياء متفرقة
  • الفتوحات الإسلامية : واصل أبو بكر الصديق فتح البلاد، وكانت من أهم فتوحاته فتح بلاد الشام وفتح العراق، حيث أرسل جيش خالد بن الوليد إلى الكوفة بالعراق، وأرسل جيش أبي عبيدة بن الجراح إلى حمص، وأرسل جيش يزيد بن أبي سفيان إلى دمشق، وأرسل جيش شرحبيل بن حسنة إلى الأردن، وأرسل جيش عمرو بن العاص إلى القدس

عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب هو أحد العشرة المبشرين بالجنة وثاني الخلفاء الراشدين، وقد تولى الخلافة بعد أبو بكر الصديق وبايعه الصحابة. ويتميز عهده بتوسع دولة الإسلام حيث فتح مصر والشام وفارس وأرمينيا، وشهد عهده عصر الفتوحات الذهبية في تاريخ الدولة الإسلامية. وقد أسس ديوان المظالم. استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر سنة 644م مطعونًا بخنجر مسموم على يد أبي لؤلؤة المجوسي

عثمان بن عفان

عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، تولى الحكم بعد عمر بن الخطاب وهو في عمر الـ68. وخلال فترة حُكمه، سقطت الدولة الساسانية، وفُتِحت قبرص على يد المسلمين، كما أمر بإنشاء أول أسطول إسلامي لحماية البحر المتوسط من سيطرة البيزنطيين. وقد استشهد بالقتل في الفتنة الكبرى، وهو جالس في منزله ويقرأ القرآن. ومن أهم أعماله تنظيم نسخة رسمية من القرآن الكريم وإرسالها إلى البلاد الإسلامية المختلفة

علي بن أبي طالب

ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورابع الخلفاء الراشدين، حيث بايعه المسلمون بعد مقتل عثمان بن عفان، وقام بعزل ولاة الدولة السابقين وتعيين ولاة آخرين عندما تولى الخلافة. وفترة حكمه شهدت العديد من الفتن والمعارك التي أثرت كثيرًا على مستقبل تاريخ العالم الإسلامي، مثل معركة الجمل التي وقعت بسبب خروج طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام ومعهما عائشة بنت أبي بكر للمطالبة بالقصاص لمقتلة عثمان، ومعركة صفين ضد معاوية بن أبي سفيان الذي طالب أيضًا بدم عثمان. ثم استشهِد علي على يد عبد الرحمن بن ملجم الخارجي، وبويع ولده الأكبر الحسن بعد وفاته

الحسن بن علي بن أبي طالب

بعد وفاة واستشهاد أبيه علي بن أبي طالب، بويع بالخلافة، وبعض أهل العلم يرون أن خلافته تمثل استمرارا لخلافة أبيه، واستمرت خلافته لمدة ستة أشهر. وفي سبيل إنهاء الخلاف بين المسلمين وتوحيد الأمة وحفظ السلام، قرر الحسن إنهاء الخلافة وتنازل لمعاوية بن أبي سفيان، الذي كان حاكما على الشام في ذلك الوقت. واشتهر ذلك العام بعام الجماعة، نظرا لتجمع المسلمين ووحدتهم في كلمة واحدة. ولقب الحسن بسيد المسلمين، فقد روى البخاري عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: `صعد المنبر يوما، وجلس الحسن بن علي بجانبه، وأشار إلى الحسن قائلا: `أيها الناس، إن هذا ابني سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.` واستند علماء المسلمين إلى هذا الحديث كدليل على أنه كان أحد الخلفاء الراشدين. كما ورد في الروايات النبوية من طرق مختلفة عن سفينة، مولى رسول الله، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: `الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا.` وقد تم استكمال الفترة الثلاثينية بتولي الحسن بن علي رضي الله عنهما الخلافة، ثم نزل عنها وتنازل لمعاوية في ربيع الأول من السنة الواحدة والأربعين، وهذا يعتبر استكمالا لثلاثين سنة من وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث توفي في ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة

عمر بن عبد العزيز

يُلقب عمر بن عبد العزيز الأموي القرشي بأبي حفص، وهو ثامن الخلفاء الأمويين. ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب، حيث كانت أمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز. واختلف المؤرخون في سنة مولده، والراجح أنه ولد في عام 61 هـ بالمدينة. وتلقى العلم وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة واستفاد عديدًا من علماءها. ومن ثم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية، وزوجه ابنته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان (بنت عمه) وعيّنه أميرًا على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان، وظل واليًا عليها حتى سنة 86 هـ

سبب تلقيب عمر بن عبد العزيز بخامس الخلفاء الراشدين

يلقب بخامس الخلفاء الراشدين لأنه اشتهر بالعدل والزهد والإيمان، ويعتبر بعض الناس أنه المجدد الأول في الإسلام. ويقول عبد الملك الميموني: “كنت عند أحمد بن حنبل، وتحدثنا عن الإمام الشافعي، فرأيت أحمد يثني عليه ويقول: يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `سيبعث الله لهذه الأمة في كل مائة سنة من يثبت لها دينها`. فكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على رأس المائة، وأتمنى أن يكون الشافعي على رأس المائة القادمة.” ويحكي أن عمر بن الخطاب رأى في أحد الليالي رؤيا وقال: “أريد شخصا يملأ شعري بالعدل، مثلما ملأته بالظلم.” وقال عبد الله بن عمر: “عائلة الخطاب تعتقد أن بلال بن عبد الله بوجهه الشامة هو المبشر الموعود، حتى جاء عمر بن عبد العزيز

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى