الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة جمعة عن فضل العشر الاواخر من رمضان 1445

خطبة جمعة عن فضل العشر الاواخر من رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

هذه خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان. من بين الأيام الهامة في شهر رمضان المبارك هي العشر الأواخر. لديها أجر عظيم بسبب وجود ليلة القدر فيها، وهي ليلة مرغوبة بشدة التي ينتظرها المسلمون كل عام عندما يأتي شهر رمضان المبارك. إنها خير من ألف شهر، وقد وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تستغل وتبحث عنها في هذه العشر الكريمة من شهر رمضان. وقد خصص الله سورة خاصة لهذه الليلة وسماها “القدر.” سنعرض اليوم فضل العشر الأواخر من شهر رمضان من خلال هذا المقال في موسوعة.

خطبة جمعة عن فضل العشر الاواخر من رمضان

يعتقد الكثيرون أنه يمكنهم كتابة خطاب وتحضيره مسبقاً ثم إلقائه على جمع من الناس المستمعين، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، لأن الخطاب يجب أن يأتي بشكل الارتجال دون التخطيط المسبق، وهذه الخاصية هي واحدة من أهم السمات التي يجب أن يمتلكها الخطيب إلى جانب المعرفة والعلم. إذا لم يكن الخطيب قادرًا على الارتجال باستناد إلى ما لديه من معلومات، فإنه يفقد شرطًا أساسيًا يجعله خطيبًا. إذا تم تدوين الخطاب أو حفظه، فإنه يفقد هذا الشرط الأساسي ولا يعد خطابًا بل يكون كلمة تلقيها المتحدث على مسامع الحاضرين.

تقدم هذه المقالة معلومات عن العشر الأواخر من شهر رمضان، استناداً إلى ما أثير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان

عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه قال:يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الأجود بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان عندما يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينتهي عرض القرآن عليه، فيكون جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.

كان الملائكة تزور الرسول صلى الله عليه وسلم خلال شهر رمضان المبارك، وخاصة في الليالي العشر الأواخر، حيث كان يتصدق بكرمه ويعتبر من أكثر الناس سخاءً في هذه الأيام.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعد للعشر الأواخر

عن عائشة رضي الله عنها قالت:ذكر في مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخلط العشرين بين الصلاة والصوم والنوم، وعندما يكون العشر شمر ويشد المئزر.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبد في شهر رمضان بأداء الكثير من العبادات، ولكن عندما يأتي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يزيد في العبادة ويجتهد فيها أكثر مما يفعل في الأيام السابقة، وذلك استعداداً للعشر الأواخر.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر

عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد من أعمال الطاعة والعبادة في صلاة وقيام الليل والذكر وتلاوة القرآن والدعاء، وكان أكثر جدا في تلك العشرة الأيام.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعين أهله وأصحابه في تلك الأيام

عن عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر ويوقظ أسرته ويشدّ مئزره حين دخل شهر العشر.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يحصل أهله وأصحابه على أكبر أجر ممكن في هذا الشهر المبارك، ولهذا كان يوقظ أهلهم للتعبد وإحياء الليل بالصلاة والذكر والقرآن والدعاء.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصل صيامه في العشر الأواخر

ومع ذلك، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وصل الصيام.

عن عائشة رضي الله عنها قالت:نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لأصحابه، وعندما قالوا له إنك تتصل بنا، قال: إني لست كمثلكم، إنما يطعمني ربي ويرويني.

الوصال هو عدم الإفطار أبدًا، أو تناول السحور فقط ثمَّ استمرار الصيام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمارس الوصال والعبادة.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر

حكى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قصة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، واعتكف لمدة عام، حتى وصل إلى الليلة الواحدة والعشرين من رمضان، وهي الليلة التي يخرج من اعتكافه، وعندما خرج منه قال: “من اعتكف معي، فليعتكف العشر الأواخر، فقد رأيت هذه الليلة ثم أُنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر.” وفي تلك الليلة، هطلت الأمطار، وكان المسجد يقع على عريش، فوقف المسجد، ورأى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى وجهه أثر الماء والطين من فجر يوم العشرين الأخير.

كما ورد في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها:كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان لمدة عشرة أيام، وفي العام الذي توفي فيه، اعتكف لمدة عشرين يومًا.

أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهمية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر

فعن عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتواصل مع جيرانه في العشر الأواخر من شهر رمضان ويقول: `تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان`.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من شهر رمضان، وعتكف لمدة عام، حتى يوم الحادي والعشرين من رمضان، الذي يخرج فيه من عتكافه. وقال: “من عتكف معي، فليعتكف في العشر الأواخر، فقد رأيت هذه الليلة ثم نسيتها، ورأيت نفسي أسجد في ماء وطين من صباح ذلك اليوم، فابحثوا عنها في العشر الأواخر، وابحثوا عنها في كل فرصة.” وفي تلك الليلة، كان المسجد على عريش، وأمطرت السماء، وفي صباح الحادي والعشرين، رأى أبو سعيد الخدري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى وجهه أثر الماء والطين.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على البحث عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، ولا سيما خلال آخر سبع ليالي منها، وتواردت العديد من الأحاديث الصحيحة عن فضل ليلة القدر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى