الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم التسليمة الاولى في الصلاة ( هل تنتهي الصلاة بالتسليمة الأولى )

حكم التسليمة الاولى في الصلاة | موسوعة الشرق الأوسط

حكم التسليمة الاولى في الصلاة

يتساءل الكثير من المسلمين حول حكم التسليمة الاولى في الصلاة ، وفي مقالنا هذا سنعرض لكم الإجابة الكاملة عبر موسوعة، اختلف علماء وفقهاء الدين حول التسليم في الصلاة، حيث أنه ركن من أركانها التي لابد من تأديته بشكل سليم، لذلك إليكم الآتي للتعرف على آراء المذاهب والاختلافات، وحكم أول تسليمة للمُصلى:

  • أشار مذهب الحنفية إلى أن تسليم المسلم من الصلاة يعتبر سنة وليس فرضًا.
  • في حين أوضح المالكية أن الصحيح هو تسليمة واحدة فقط ولا يجوز الثانية.
  • ترى المذهب الشافعي أن تسليم الصلاة لأول مرة يعتبر واجبًا على المصلي، بينما يعتبر التسليم الثاني مستحبًا.
  • أوضح الحنابلة رأيهم بأن التسليمتين تعدان ركنًا أساسيًا من أركان الصلاة.
  • من المرجح أن التسليمة الأولى واجبة وفرض من فروض الصلاة، بينما ينصح بأداء التسليمة الثانية وهي مستحبة.
  • ويعتبر قول الصحابة والتابعين وجمهور أهل العلم بعدهم.
  • وهذا يعود إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (مفتاح الصلاة: الطهور، وتحريمها: التكبير، وتحليلها: التسليم)، وقد رواه أبو سعيد الخدري.
  • في الحديث الشريف السابق، يوضح النبي لنا أركان وواجبات الصلاة، والآداب التي ينبغي للمؤمن أن يعرفها ويتقنها.
  • يتم بدء الحديث بالتطهير، الذي يتضمن تطهير المكان الذي سيتم الصلاة فيه، والثياب والجسد.
  • يتم التكبير قبل الصلاة كتحية البداية، ويعتبر التكبير الأول هو البداية الفعلية للصلاة.
  • يقوم المصلي بالتكبير وهو يقف في حالة الاستقرار والتأهب.
  • يعني تحليل الصلاة التسليم، أي بأنه يجب إتمام الصلاة بالتسليم.

هل تنتهي الصلاة بالتسليمة الأولى

تُعَد الصلاة هي الفريضة الوحيدة التي يتم تكرارها خمس مرات في اليوم، وهي الصلة التي تربط العبد بربه وتذكره بعظمة ونعمة الله سبحانه وتعالى عليه. فالصلاة من الأعمال التي تحث على اجتناب الفحشاء والمنكر، وهي عمود الدين الذي يساعد على الحياة الكريمة الهادئة. ونظرًا لأهميتها وحرص الجميع على أدائها بالشكل الصحيح، سنتناول فيما يلي تفسيرًا دينيًا ومقولة صحيحة حول انتهاء الصلاة بالتسليمة الأولى:

  • كان الرسول يسلم تسليمة واحدة فقط لإنهاء الصلاة، وهذا دليل واضح على عدم وجوب التسليمة الثانية، ولكنها من المستحبات التي يمكن للمصلي أن يقوم بها.
  • وذلك استنادا إلى طريقة الصلاة التي كان يعمل بها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي شرحتها السيدة الفاضلة عائشة رضي الله عنها عندما قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم تسليمة واحدة تجاه وجهه).
  • ذُكر في حديث آخر نُقل عن عائشة، يثبت أن أول صلاة نافلة أداها الرسول كانت سلامًا.
  • حينما قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح بتسع ركعات، ولا يجلس إلا في الثامنة، فيحمد الله ويذكره ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، فيجلس ويذكر الله عز وجل ويدعو، ويسلم تسليمة يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا كبر وضعف، أتركت ركعة، وأصبح الوتر سبع ركعات، ولا يجلس إلا في السادسة، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي السابعة، ثم يسلم تسليمة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يسلم تسليمة واحدة، السلام عليكم”، يرفع بها صوته حتى يوقظنا.
  • ومع ذلك، فإن النبي كان ينهي الصلاة بعد الانتهاء من الركعتين وإتمام التسليمتين، وهذا ما أوضحه الإمام أحمد وغيره من العلماء.
  • بالرجوع إلى الحديث الشريف فعن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن شماله، حيث كان يقول: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، حتى يمكن رؤية بياض خده.
  • يعتبر تكرار التسليمات في الأحاديث زيادة في التأكيد وتوضيح الواجب من السنن، وتكفي تسليمة واحدة لتلك السنن التي تشتمل عليها.

التسليم في الصلاة عند المذاهب الأربعة

تُعرف المذاهب بأنها الطريق التي يسلكها المسلمون من أهل السنة والجماعة بالرجوع إلى توجيهات وأقوال الأئمة الأربعة وهم (أبو حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل). حيث شكل كل إمام مذهبًا خاصًا له، يتفقون فيه على اتباع الحق والقرآن وسنة رسوله، ولكن يوجد اختلاف في بعض المسائل الدينية بسبب الانتماء الطائفي، ومنها مسألة التسليم في الصلاة، ولذلك سنستعرض آراء المذاهب في هذا الأمر:

  • المالكية
  • تعتبر التسليمة الأولى هي المشروعة وأحد أركان الإسلام، بينما التسليمة الثانية ليست مشروعة.
  • الشافعية
  • أوضحت أن أداء الصلاة الأولى (التسليمة الأولى) من الصلاة واجب على جميع المسلمين والمسلمات، وأن الأداء الثاني (التسليمة الثانية) مستحب.
  • الحنابلة
  • يعتبر هذا المذهب أن التسليمتين الأولى والثانية هما ركنان أساسيان لإتمام الصلاة المفروضة على المؤمن العاقل البالغ.
  • الحنيفة
  • أشار مذهب الحنفية إلى أن تسليم المؤمن الطاهر من الصلاة يعد من الأمور السنية المتبعة وفقًا لتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس واجبًا.
  • كما ينص عليه السنة، ينبغي التوجه إلى اليمين واليسار أثناء التسليم.

حكم الالتفاف في التسليم في الصلاة

يتساءل المسلمون عن حكم الالتفاف أثناء التسليم في الصلاة، وهل هو جائز أم من الأعمال التي يعاقب الله سبحانه وتعالى على ارتكابها؟ وفيما يلي، نقدم لكم رد أهل السنة والدين حول هذا الأمر:

  • اتفق العلماء وجميع أهل العلم على أنه يجب التسليم مرة واحدة عند يمين المصلي.
  • الأفضل هو القيام بتسليمين نظرًا لما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • إذ أرشدنا إلى ذلك حينما في حديثة الشريف حينما قال: قال مالك بن الحويرث: `صلوا كما رأيتموني أصلي`.
  • من الواجب على إمام المسجد تسليم الواجب والفرض، وبعدها يسلم المصليون خلفه، ومن الأفضل أن يكونوا عن يمينه وشماله.
  • إذ يقومون بالالتفاف نحو اليمين ويقولون: السلام عليكم ورحمة الله.
  • ثم إلى الشمال ليقولون: السلام عليكم ورحمة الله.
  • يُعد الالتفاف في الصلاة من السنن المستحبة التي ورثها المؤمنون عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • والدليل على ذلك هو حديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم على يمينه وعلى يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده).
  • كان الصحابة يحرصون دائمًا على مراقبة الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء صلاته وعبادته، لكي يتعلموا منه أصول الدين الإسلامي والمعاملات الأخلاقية.
  • ابن مسعود يشير في هذا الحديث إلى كيفية التركيز الشديد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال التسليم في الصلاة، حيث يلاحظ بياض خده.
  • يستدل راوي الحديث سعد بن أبي وقاص بوجود مبالغة في تفات الرسول صلى الله عليه وسلم لتحية السلام.
  • حيث قال: (كُنْتُ أَرَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُسَلِّمُ عن يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ، حتَّى أَرَى بَيَاضَ خَدِّهِ).

حكم التسليم على اليسار في الصلاة

قد يقع المسلم المؤدي للصلاة في الخطأ بالتسليم جهة اليسار أولاً قبل اليمين، مما يجعله يعيد الصلاة مرة أخرى خوفاً من أن تكون باطلة، ولذلك سنتعرف على آراء وأحكام علماء الدين والصحابة في هذا الأمر بالتفصيل:

  • في صلاة التسليم، يتجه المُصلي إلى اليمين أولاً، ثم يسلم التحية الثانية إلى اليسار.
  • يمكن الاستدلال على ذلك من خلال روايات الصحابة حول الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • إذ قال جابر بن سمرة: (عندما كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كنا نقول بأيدينا “السلام عليكم، السلام عليكم” عند الانتهاء من الصلاة، فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: “لماذا تشير بأيديكم كأنها أذناب خيول الشمس؟ عندما ينهي أحدكم صلاته، فلينظر إلى رفيقه ولا يومئ بيده.”).
  • يرشدنا الرسول في حديثه إلى عدم رفع الأيدي أثناء السلام وبعد الصلاة.
  • بل يلتفت المُصلى بوجهه عن يمينه وشماله وهو يقول: يشير إلى تحية السلام وتوجيه التعليمات لعدم حركة اليد والالتزام بالهدوء.
  • إذا نسي المصلي تسليمة الصلاة نحو اليمين أولاً ثم اليسار وبدأ باليسار ثم اليمين، فإن صلاته صحيحة ولكنه يفقد جزءًا من فضيلتها.
  • إذ أوضح النووي ذلك وقال: إذا سَلِمَ المؤمنُ بتسْليمتينِ، إمّا عن يَمينِهِ أو عن شِمالِهِ أو تلقائيًا على وجهِهِ، أو الأولى عن شِمالِهِ والثانية عن يَمينِهِ، فإن صلاته صحيحة، ولكن قد يفوته الفضيلة في ذلك.

 

إلى هنا نصل لنهاية مقالنا بعد الاطلاع على حكم التسليمة الاولى في الصلاة من قبل العلماء وأهل الدين الإسلامي، ضمن تناول صحة انتهائها بعد أول تسليمة، والآراء المختلفة للمذاهب الأربعة حول ذلك الأمر، إلى جانب حكم الالتفاف جهة اليمين واليسار أثناء التسليم.

المراجع

1-

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى