الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حديث الرسول عن الحياء

الحياء | موسوعة الشرق الأوسط

الحياء هو أحد الصفات الأساسية للمسلم، والدين الإسلامي يحثنا على الحياء سواء كان فيما يتعلق بالله أو الناس. الحياء هو عدم الرغبة في com حرج الخطأ والعيب الذي نرتكبه، وهو جزء من الإيمان. رسول الله “صلى الله عليه وسلم” حثنا على الحياء. الحياء والإيمان هما صديقان مقربان للإنسان ولا يجب أن يفترقا أبدا. الحياء لا يمنعنا من قول الحق دائما. بعض الأشخاص يترددون في قول الحق بسبب الحياء، وهذا غير مقبول عند الله ورسوله. كان النبي “صلى الله عليه وسلم” أحد أكثر الناس حياء وخجلا، ولكنه كان يعبر عن كراهيته لشيء عندما يكون في مواجهة صاحبه، ولا يشعر بالحياء في ذلك. هناك أنواع مختلفة من الحياء، بما في ذلك الحياء من الله عز وجل، وهو أهم أنواع الحياء. المسلم الذي يستحي من الله يشكره على النعم التي أنعمه بها ولا ينكرها. يملك الحياء قوة وتقدير لله. إذا ارتكب المسلم خطيئة أو معصية، فإنه يشعر بالخجل من الله ويتوجه إليه ليستغفر ويطلب العفو عن تلك الخطيئة. هناك نوع آخر من الحياء وهو الحياء من الناس. المسلم يشعر بالحياء عندما يطلب منه أخوه المسلم شيئا، ولا يتقصر في تقديم المساعدة ويفعل ذلك بكامل إخلاصه. ولا ينكر الخدمة التي يقدمها له ولا يكشف عورته أمام الآخرين. تم ذكر الحياء في العديد من الأحاديث والمصادر:

أحاديث النبي عن الحياء :

  • قال رجل لرسول الله “صلي الله عليه وسلم”: قالوا: يا رسول الله، نحن نستحيي من عورتنا وما نذر، فقال النبي عليه السلام: “احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك”، فقالوا: يا رسول الله، إذا كان الناس ينظرون إلينا؟ فقال: “إن استطعت أن لا يراها أحد”، فقالوا: يا رسول الله، إذا كنا خالين؟ فقال: “فالله أحق أن يستحي منها.
  • عن عبد الله بن عمر ــ رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم، على رجل من الأنصار و هو يعاتب أخوه في الحياء، ويقو له : أنك لا تستحي، حتي كأنه يقول: قد أضر بك، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: دعه، فإن الحياء من الإيمان”، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “الحياء و الإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر”.
  • يقول هذا الحديث إن الحياء والخجل هو مؤشر على الخير والإيمان، وأنه ينبغي للمسلمين الحفاظ على هذه الصفة الحميدة.
  • عن سعيد بن يزيد قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “أوصني”، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “أوصيك بأن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك.
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر حياءً من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا فإن ذلك ينعكس على وجهه.
  • عن أبي مسعود الأنصاري، رضي الله عنهما قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `إن من كلام النبوة الأولى الذي وصل إلينا: إذا لم تستح فافعل ما شئت`.
  • عن عبد العزيز بن رفيع قال: سئل عطاء عن شيء فأجاب: `لا أدري`، فسُئِلَ هل تقول فيها برأيك؟ فقال: `إني أستحي من الله أن يدان في الأرض برأيي`.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى