الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

جميع الأحاديث التي رواها أنس رضي الله عنه

الأحاديث التي رواها أنس رضي الله عنه | موسوعة الشرق الأوسط

تعرف على جميع الأحاديث التي رواها أنس بن مالك رضي الله عنه، الصحابي الجليل الذي ولد في المدينة المنورة، أسلم وهو صغير السن، وأطلق عليه النبي اسم أبي حمزة، وعندما كان في العاشرة من عمره، دعاه النبي ليكثر الله له في المال والولد ويبارك له فيهما ويمنحه الجنة. عاش أنس طويلاً ورزقه الله بالكثير من الأحفاد والبنين، وروى العديد من أحاديث النبي. يمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن حياة أنس بن مالك وأحاديثه من خلال موقع موسوعة المعلومات .

جدول المحتويات

خدمة أنس لرسول الله

“يقول أنس -رضي الله عنه-: «أخذت أمي بيدي وانطلقت بي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: «يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتك بتحفة، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه فليخدمك ما بدا لك». فخدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، فما ضربني ضربة، ولا سبني سبة، ولا انتهرني، ولا عبس في وجهي، فكان أول ما أوصاني به أن قال: «يا بني اكتم سري تك مؤمنا» فكانت أمي وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألنني عن سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا أخبرهم به، وما أنا مخبر بسرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحداً أبدا».”

عندما جاءت أم أنس به إلى رسول الله ليخدمه، أخبرت الرسول بأن أنس كاتب، وهذا كان ميزة كبيرة لأن أنس كان واحدًا من القلائل الذين كانوا يتمتعون بهذه الميزة بين صحابة الرسول، مما يدل على ذكاء وفطنة أنس منذ صغره. وكان ذكاؤه وفطنته له أثر قوي في حياته، حيث تمكن من حفظ وتعلم أحاديث الرسول وفهمها بشكل جيد. ويقال إن أبي حمزة كان في المرتبة الثالثة بعد أبي هريرة وابن عمر في عدد الأحاديث التي حفظها ورواها عن الرسول، حيث بلغ عدد الأحاديث التي تم روايتها عنه 2286 حديثًا.

مكانة أنس بين المسلمين

كان لأنس بن مالك مكانته العظيمة لدى المسلمين، إذ كان حاملاً لكنوز السنة وسيرة النبي، وما يتميز به أنس عن بقية خدم الرسول هو أنه لم يحتفظ بالعلم الذي تعلمه عن الرسول لنفسه، ولذلك استفاد جميع المسلمين من روايات أنس ومن سيرته. وروى الكثير من التابعين عن أنس وحفظوا روايته عن رسول الله.

الأحاديث التي رواها أنس رضي الله عنه

  • حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن فضل يوم الجمعة:
  • حدثنا أبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي المصري قال : ثنا أسد بن موسى، ثم ثنى يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي، ثم ثنى صالح بن حيان، عن عبد الله بن بريدة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “جاءني جبريل بمثل المرآة، فقلت: ما هذا؟ قال: هذا الجمعة، أرسلني الله بها إليك، وهو في عندنا سيد الأيام، وهو عندنا يوم المزيد، إن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيض من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة نزل على كرسيه، ونزل معه النبيون والصديقون والشهداء، ثم حفت بالكرسي منابر من ذهب مكللة بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت، فيجلس عليها النبيون والصديقون والشهداء، ويأتي أهل الغرف حتى يجلسوا على الكثب من المسك الأبيض، فيتجلى لهم ربهم فينظرون إلى وجهه، قال: “ألست الذي صدقتكم وعدي؟.” قالوا: بلى، قال: “ألست الذي أتممت عليكم نعمتي؟.” قالوا: بلى، قال: “هذا محلي ووعدي فاسألوني.” قالوا: نسألك الرضا، قال: “رضاي أحلكم داري.” وأشهدهم على رضائه عنهم، فاسألوني. فسألوا حتى انتهت رغبتهم، فأعطاهم ما لم يخطر على قلب بشر، ولم يره عين، ثم ارتفع عن كرسيه وارتفع أهل الغرف عن غرفهم في خيمة بيضاء من لؤلؤ ليس فيها فصم ولا فصام، أو في خيمة من ياقوتة حمراء، أو خيمة من زبرجد خضراء، فيها ألوانها، ومنها غرفها، وفيها أنهارها، فيها ثمارها، فيها خدمها وأزواجها، فليسوا إلى شيء أشد تشوقا ولا أشد تطلعا منهم إلى يوم الجمعة لينزل إليهم ربهم – عز وجل – ليزدادوا إليه نظرا وعليهم كرامة؛ فلذلك دعي يوم الجمعة يوم المزيد
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب` .
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا” متفق عليه
  • عنْ أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنهُ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من ولدهِ ووالدهِ والناسِ أجمعينَ” رواهُ مسلمٌ
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم – عن أنس بن مالك – : “الطاعونُ شهادةٌ لكل مسلم”، رواه البخاري
  • وفي حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من تعمد عليَّ كذبًا فليتبوأ مقعده من النار”، وهذا الحديث متفق عليه
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “إذا ابتُلِيَ عبدي بمصيبة في حبيبتيه، فصبر فعوضه الله منهما الجنة”، ويراد بها العينان
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه
  • صرح الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله يرضى عن العبد الذي يأكل شيئًا ثم يحمد الله عليه، أو يشرب شيئًا ثم يحمد الله عليه”، وذلك حسبما رواه مسلم
  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن السحور: “تسحروا فإن في السحور بركة”، وهذا الحديث رواه البخاري
  • روى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “انصر أخاك سواء كان مظلومًا أو ظالمًا”، فسألوه عن كيفية مساعدة أخيهم إذا كان ظالمًا، فأجابهم بأن يمسكوا يديه
  • يقول أنس بن مالك رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن شرب الوقوف، وذلك وفقًا للحديث المروي عن مسلم
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `صفوا صفوفكم، فإن تسوية الصفوف جزء من إقامة الصلاة.` وهذا مروي عنه في صحيح البخاري
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `ما من مسلم يزرع شجرة أو يزرع زرعًا فيأكل منها طائرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلا كان له به صدقة` متفق عليه
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من أراد أن يزيد في رزقه ويطيل في عمره، فليصل رحمه`، وهذا حديث متفق عليه
  • حكى أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
  • من أولويات الإسلام التي يعمل جاهدًا على تحقيقها هي أن يكون المجتمع الإسلامي متآلفًا ومتآخيًا، يسوده المحبة ويملؤه الود، ويشع منه الرحمة والتسامح. وهذا الحديث يأتي ليوضح الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك، بعبارة بسيطة وموجزة، ولكنها تحمل الكثير من المعاني وتتميز بسهولة تطبيقها ونتائجها الفعالة والسريعة إذا تم تطبيقها من قبل أفراد المجتمع. ويربط الحديث بين الإيمان الذي يسعى إليه كل مسلم، وبين حبه لأخيه ما يحب لنفسه، فإذا أراد الإنسان أي خيرٍ فعليه أن يحب لأخيه المسلم مثله، وإذا أراد أن يكره أي شرٍ فعليه أن يكره ذلك الشر لأخيه المسلم. ويقول بعض العلماء إن هذا الحديث يعبر عن مفهوم الفقه، حيث يجب على المؤمن أن يحب لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه، لأنهما نفس واحدة، كما جاء في الحديث الآخر: “المؤمنون في توادٍ وتراحم، كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `ثلاث لا يثقل على قلب المسلم فيهن: إخلاص العمل لله، ونصيحة الحكام، والانضمام إلى جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط بهم من جميع الجهات`. رواه مسلم.
    قال الشيخ شمس الدين ابن القيم رحمه الله: يعني هذا أنه لا يجوز أن يبقى غل في القلب ولا ينبغي لهذه الثلاثة أن يحمل الغل، بل ينبغي لها أن تنفي الغل وتنقي القلب منه، وأن تقضي عليه. فقلب المؤمن يغل على الشرك، وغلُّ القلب أيضًا يظهر في الغش والانحراف عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلال. وتمتلئ هذه الثلاثة بالغلِّ والدغل. والعلاج لهذا الغل هو التخلص منه بالإخلاص والنصح واتباع السنة. وبالنتيجة، فإن من كان يخلص جميع أعماله ونواياه لله، وينصح في جميع أموره لخدمة عباد الله، ويتمسك بالجماعة ويتجنب الخلافات، سيصبح قلبه صافيًا ونقيًا ويكون ولياً لله. وأما من كان على خلاف ذلك، فسيمتلئ قلبه بالآفات والشرور. والله أعلم.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى