تفسير مبسط لسورة الإخلاص
نزل الله عز وجل القرآن الكريم، ويحتوي على 114 سورة موزعة على 30 جزءًا في المصحف الشريف، ونزلت سور القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خلال 23 سنة، ويمكن الاطلاع على تفسير مبسط لسورة الإخلاص، وسبب نزول سورة الإخلاص، وتعريف عام لسورة الإخلاص، وفضل سورة الإخلاص في هذا المقال.
تفسير مبسط لسورة الإخلاص:
يقدم لكم هذا التفسير المبسط لسورة الإخلاص، والذي يتضمن مجموعة من النقاط البسيطة التي تشرحها، وذلك كالتالي:
- قل: هي الخطبة الموجهة إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته.
- هو: الضمير الشأن.
- الله أحد: يعني هذا بأن الله عز وجل هو الذي يطلبون منكم معرفته ومعرفة صفاته، فهو الله الواحد الأحد، لا يوجد مثيل له ولا شريك له، فهو الله صاحب الجلالة والعظمة.
- الله الصمد: يعني ذلك أن الله هو المكتمل في جميع صفاته، حيث إنه المكتمل في العلم والعزة والقدرة وغيرها.
- لم يلد: يعني هذا أن الله عز وجل لا يشبهه أحد ولا يوجد له مثيل، والغرض من هذا البيان هو الرد على المشركين الذين يزعمون أن الملائكة هم بنات الله، وعلى اليهود الذين يزعمون أن العزيز هو ابن الله، وعلى النصارى الذين يعتقدون أن المسيح هو ابن الله، ولهذا نزلت الآية “لم يلد ولم يولد.
- ولم يكن له كفوا أحد: يقصد بذلك أن الله سبحانه وتعالى لا يوجد له مثيل أو نظير في أي صفة من صفاته.
- أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الإخلاص لنفي أن له ولدًا أو والدًا أو شبيهًا.
سبب نزول سورة الإخلاص
سبب نزول سورة الإخلاص هو الإجابة على أسئلة كثيرة طرحها المشركون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت من بين أهم هذه الأسئلة وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلاقته بالله سبحانه وتعالى. ولذلك، نُزِّلت سورة الإخلاص، ومن خلالها جاء الرد من النبي محمد صلى الله عليه وسلم على سؤال المشركين، حيث تحمل سورة الإخلاص صفات الله عز وجل، وقال فيها: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ”، فأجاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم على سؤال المشركين بهذه السورة.
تعريف عام لسورة الإخلاص:
يمكن تعريف سورة الإخلاص من خلال مجموعة من النقاط المبسطة، والتي تتضمن ما يلي:
- سورة الإخلاص هي سورة مكية، وهذا يعني أنها نزلت قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- أُطلق على سورة الإخلاص في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم باسم (قل هو الله أحد)، ولكنها سُمِّيت في المصحف الشريف باسم سورة الإخلاص.
- تُسمى السورة بالإخلاص نسبةً إلى ما تحمله من معانٍ للإخلاص، ومنها: الإخلاص في عبادة الله عز وجل، والعقيدة الصحيحة، والابتعاد عن الشرك بالله.
- تأتي سورة الإخلاص في الترتيب الثاني والعشرين من حيث نزولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- نُزلت سورة الإخلاص بعد سورة الناس، ثم تبعها نزول سورة النجم بعد سورة الإخلاص.
- تأتي سورة الإخلاص في المصحف في المرتبة 112، وتحتوي على أربع آيات.
فضل سورة الإخلاص:
يذكر هذا الحديث فضل سورة الإخلاص، فمن قرأ هذه السورة فإنه كأنما قرأ ثلث القرآن الكريم من حيث الأجر والثواب، وقد حدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ سورة الإخلاص، وعندما رأى الرجل الأول الثاني في الصباح أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن وقال أيضًا أنه يمكن لأحد أن يقرأ ثلث القرآن في الليلة إذا قرأ هذه السورة ثلاث مرات.