الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفسير عدم ذكر اسماء النساء في القرآن

Coran islam 1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

ربما وجدت أثناء تلاوتك للقرآن الكريم ذكر أسماء الكثير من الأنبياء، ولكن لاحظت أن الأسماء المذكورة تقريبًا كلها أسماء مذكرة، باستثناء اسم السيدة مريم. ولذلك، قد تساءلت عن سبب عدم ذكر اسماء النساء في القران، على الرغم من تشاركهن في العديد من أحداث القصص القرآنية. ولكن الله تعالى اكتفى بذكرهن عن طريق الكناية، باستثناء مريم التي ذكرت باسمها. وفي هذه المقالة، سنتعرف على سبب ذلك، بالإضافة إلى أسماء النساء اللواتي تم ذكرهن في القرآن الكريم، من خلال موقع الموسوعة.

ذكر النساء في القران الكريم

  • لم يذكر الله تعالى اسم امرأة غير مريم بنت عمران في القرآن الكريم، لأن الملوك والأشراف لا يذكرون أسماء حرائرهم في المجالس ولا يفضحون أسمائهن، وبدلاً من ذلك يستخدمون العرس والأهل والأولاد وما شابه ذلك للإشارة إلى زوجاتهم. وإذا تم ذكر الإماء، فلم يتم الحفاظ على أسمائهن.
  • أما سبب ذكر اسم مريم، فهو أن النصارى قالوا عنها ما لا ينبغي، وعن ابنها، فصرح الله تعالى باسمها، وذلك بما يتفق مع عادات العرب في ذكر أمهاتهم، وذلك للدفاع عنها وتأكيد أن عيسى كلمة من الله التي ألقيت إلى مريم، أي أنه ابنها، ولذلك يتعين ذكر مريم للتأكيد على هذه الحقيقة.

اسماء النساء المذكورات في القران

  نذكر هنا أسماء النساء اللاتي وردت في القرآن الكريم بألقاب أخرى، وهن:

حواء

هي زوجة آدم عليه السلام وأول امرأة من بني البشر. وذُكِرت في القرآن بأنها زوجة آدم، وهذا يعني أن الله تعالى خلق حواء لآدم لتكون سكنًا وعونًا له في الحياة، ومن الآيات التي ذُكِرَت فيها حواء بالكناية هي “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ” (سورة البقرة 35).

امرأة نوح وامرأة لوط

وقد ذكرتا في القرآن في قوله تعالى: ضرب الله مثلاً للذين كفروا بامرأتين من عباده الصالحين، وهما امرأة نوح التي كانت تسخر من نوح عليه السلام مع الساخرين، وامرأة لوط التي دلت قومها على ضيوف لوط عليه السلام. والمقصود بالخيانة هنا هو خيانة الإيمان وليس خيانة زوجية.

بنات لوط عليه السلام

ذُكر في قصة لوط عليه السلام قوله تعالى: (وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد. قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد) (هود: 79، 78)، فعندما علم قوم لوط بوجود ضيوف لدى لوط عليه السلام، عرض لهم الزواج ببناته بدلاً من الوقوع في ما كانوا يفعلونه، ولكنهم رفضوا فأهلكهم الله.

سارة زوج إبراهيم عليه السلام

وهي أم إسحاق عبليه السلام، كما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وكانت امرأته قائمة تضحك، فبشرناها بإسحاق وراء إسحاق يعقوب. وقالت: يا ويلتى، هل أنجبت وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا؟ إن هذا أمر عجيب. قالوا: أتعجبين من أمر الله؟ رحمة الله وبركاته عليكم، أهل البيت. إنه حميد مجيد) {73:71-هود}.

هاجر زوج إبراهيم عليه السلام

وهي والدة إسماعيل عليه السلام، وهي التي أبعد بها إبراهيم عن زوجته هاجر لكي لا يحدث بينهما ما قد يحدث بين الزوجتين، وهذا في القصة المشهورة المذكورة في القرآن الكريم عدة مرات، يقول تعالى: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تميل إليهم وارزقهم من الثمار لعلهم يشكرون){37-إبراهيم}.

زوج زكريا عليه السلام

ورد أن اسمها اليصابات، وهي أم يحيى عليه السلام، وهي أخت أم مريم بنت عمران، وذكرت في دعاء زكريا عليه السلام حيث قال: (ربي إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا، ولم أكن بدعائك ربي شقيا، وإني خفت الموالي من ورائي، وكانت امرأتي عاقرا، فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب، واجعله ربي رضيا){6:4-مريم}.

امرأة العزيز

وورد أن اسمها زليخا، وقد ذكرت في قوله تعالى: أكدت امرأة العزيز في القرآن الكريم صدق يوسف في قصته، قائلة: `الآن حصحص الحق، إنني راودته عن نفسه`، وهي التي راودت يوسف عن نفسه كما هو مشهور في قصته.

نسوة المدينة

وهن النساء المذكورات في قوله تعالى: قالت نسوة في المدينة، إن امرأة العزيز تراود فتاها وشغفت به حبًا، فإننا نراها في ضلال مبين. وقيل أن هؤلاء النسوة خمسة: امرأة الساقي، وامرأة الحاجب، وامرأة الخباز، وامرأة السجان، وامرأة صاحب الدواب.

أم موسى وهارون عليهما السلام

وهي أيضا أم مريم أختهما وزوجة عمران، ويوكابد بنت لاوي هو اسمها الذي ذكر، وورد ذكرها في الآية التالية: “وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني، إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين” (24- القصص).

أخت موسى

وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: وقالت لأختها قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون”، ويُذكر أنَّها اسمها مريم وقد وُلِدت قبل موسى وهارون عليهما السلام.

زوج موسى

يتداول الكثيرون القصة المتعلقة بسفرية، حيث يختلفون في الرأي حول اسمها وأصلها، فقد يكون اسمها صافورية أو صفورية، ويُعتقد أنها ابنة النبي شعيب أو ابنة أحد شيوخ القبائل. وقد أنجبت موسى عليه السلام ابنين، وذكرت في قوله تعالى: (قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين){26-القصص}.

امرأة فرعون

ويذكر أن اسمها آسيا بنت مزاحم، وهي التي ربت موسى عليه السلام عندما كان في اليم، وقد آمنت بموسى عليه السلام. ويرد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وضر‌ب اللـه مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ر‌ب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين” (سورة التحريم، الآية 11).

ملكة سبأ

ويُذكر أن اسم الملكة التي حكمت سبأ في عهد النبي سليمان هو بلقيس، وقد دارت بينها وبين سليمان قصة طويلة تم ذكرها في القرآن الكريم، وقد ورد ذكر لها في قوله تعالى: (قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم){29-النمل}.

أم مريم

ورد أن اسم زوج عمران والد مريم عليها السلام هو حنة بنت فاقدة، ودعت الله تعالى أن يرزقها ولدًا فرزقت بمريم. وذُكرت حنة بنت فاقدة في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [آل عمران: 35].

مريم بنت عمران

تتحدث هذه المقالة عن مريم العذراء، أم المسيح عليه السلام، التي اتُهمت بارتكاب فاحشة وهي بريئة منها، وذُكرت في القرآن الكريم في مواضع متعددة باسمها وبلقبها وبالكنى، وهي المرأة الوحيدة التي سُميت باسمها في القرآن الكريم ولها سورة كاملة باسمها. وذُكرت في القرآن الكريم كما في قوله تعالى: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا” (سورة مريم، الآية 16).

زوج أيوب عليه السلام

ذُكر اسمها حنة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليها السلام، ووردت ذكرها ضمن قوم أيوب عليه السلام، وقد ذكرها الله تعالى في سورة الأنبياء، الآية 84: (وآتيناهُ أهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِنا وَذِكرىٰ لِلعابِدينَ).

أم المؤمنين خديجة

وهي المقصودة في قوله تعالى: آية من سورة طه تقول: “وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى.

أم المؤمنين عائشة

نزلت الآيات المتعلقة بحادثة الإفك لتبرئة المرأة الطاهرة من الافتراء الذي تعرضت له، وذلك في قوله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم…){11 – النور}.

أم المؤمنين حفصة

أنزلت الآيات الأولى في سورة التحريم من أجل قصة خاصة، عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض أصحابه، وذكر الله ذلك في الآية الثالثة من السورة.

أم المؤمنين زينب بنت جحش

تزوج زيد بن حارثة رضي الله عنه هذه السيدة ثم طلقها، وأمر الله تعالى نبيه بالزواج منها لكسر عادة التبني حيث كان زيدًا يعتبر ابن النبي صلى الله عليه وسلم بالتبني قبل أن تحرم عمليّة التبني، وتم ذكر هذه السيدة في قول الله تعالى: (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله…){37-الأحزاب}.

أمهات المؤمنين

وقد ورد ذكرهن على طريق الجملة في قوله تعالى: (يا نساء النبي، لستن كأحد النساء العاديات إن اتقيتن…){32-الأحزاب}.

خولة بنت ثعلبة

وهبي الصحابية التي نزل فيها قوله تعالى: يقول: `لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله…` وهي آية من سورة المجادلة.

زوجة أبو لهب

المرأة التي كانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم هي وزوجها، وعاقبهما الله تعالى في سورة المسد، وقد ذكر اسمها بأم جميل بنت حرب بن أمية، وورد ذكرها في قوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب){4-المسد}.

 

تناولت هذه المقالة عدم ذكر أسماء النساء في القرآن الكريم، بالإضافة إلى النساء اللاتي ذُكِرن فيه عن طريق الكناية، وذكرت المواضع التي ورد ذكرهن فيها، ويُمكنكم متابعتنا عبر الموسوعة العربية الشاملة للحصول على كل جديد     

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى