العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

تعريف عقوق الوالدين في الاسلام

تعريف عقوق الوالدين1 | موسوعة الشرق الأوسط

تسعى موسوعة إلى تعريف عقوق الوالدين في الإسلام، لأنه من الأمور الواجبة علينا تعليمها لأطفالنا منذ الصغر لتجنبها مدى الحياة. فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا”، وذُكر الوالدين في القرآن الكريم بسبب مكانتهما وتقديرهما الكبيرين. والعقوق هو أي فعل من القول أو العمل أو الهمس يمكن أن يؤذي الوالدين، وهو عكس البر وهو عدم طاعتهما والابتعاد عنهما. فلا يجوز لأولادهم أن يقوموا بالعقوق، وجزاء الوالدين على نشأة أولادهم هو البر والإحسان إليهما.

جدول المحتويات

تعريف عقوق الوالدين في الاسلام

يتنوع عقوق الوالدين في أشكال كثيرة، ويمكن للإنسان الوقوع في أي شكل دون أن يشعر، فهناك أفعال كبيرة تجعله عاقًا لوالديه، وهناك أفعال صغيرة يمكن أن يغفل عنها ولكنها تؤذيهم بالضرورة دون أن يعلم، ولذلك يجب على الإنسان أن يحرص على معرفة أشكال عقوق الوالدين وتجنبها، حتى لا يصبح عاقًا لهم.

أشكال عقوق الوالدين

  • يسب الابن والديه ويلعنهما بألفاظ تؤذيهما أو يتجاهل احترامهما في الحديث معهما وعدم الالتزام بحدود الأدب في الكلام.
  • يجب تجنب الحديث بصوت عالٍ وصراخٍ على الوالدين.
  • يتم التهكم دائمًا على هؤلاء الأشخاص وأفعالهم وعدم تقديرهم واستخفافهم بمشاعرهم.
  • عدم الاهتمام بالوالدين في الكبر وعدم الاستفسار عنهم بشكل منتظم، أو ترك المسؤولية عنهما عندما يصاب أحدهما بالمرض.
  • عدم تقديم المساعدة لهم عند الحاجة، سواء بتقديم الدعم المادي أو المعنوي، أو بمساندتهم في وقت الشدة.
  • يعني العصيان أو عدم الامتثال لأوامرهم وعدم احترام كلمتهم.
  • يكونون عبوسين دائمًا ويتم مقاطعتهم أثناء الحديث، ويتم كذبهم باستمرار.
  • يجب عدم القيام بأي قول أو فعل يمكن أن يسبب ضررًا نفسيًا أو بدنيًا للآخرين، أو يخلق حالة من الحزن لهم.

أسباب عقوق الوالدين

يرجع عقوق الوالدين لأسباب كثيرة زُرعت في الطفل منذ الصغر وبعضها اكتسبها في كبرهِ مثل:

  • عدم تعليم الأطفال الاحترام يعد مشكلة، ويجب على الوالدين تعليم أطفالهم احترام الحدود في التربية وأدب الحوار، والتقيد بالتقوى في القول والعمل.
  • يتعين على الوالدين أن يكونا على خلاف مع أبويهما في الماضي وتسببا في إيذائهما، حيث يجب أن يتم معاقبة أولادهم على ما ارتكبوه في آبائهم.
  • الصحبة السيئة التي تؤذي الابن وتشجعه على العصيان وعدم احترام كلمة والديه وعقوقهما.
  • الجهل وعدم دور المدرسة والتعليم في توعية الناس بأهمية بر الوالدين.

حكم الدين في عقوق الوالدين

حذر الله تعالى من عقوق الابن لوالديه، وجعل عدم الاستجابة لأوامرهما ومعاناتهما من العقوق من الكبائر التي لا تُغفر إلا بالتوبة، ووعد العاقين بأبويهم بالعذاب في الآخرة وعدم التوفيق في الدنيا والبلوى عند الموت، في حين وعد البارين بأهلهم بالجنة في الآخرة ونعيمها وسعة الرزق في الدنيا، وتيسير الحال والسعادة في الدنيا والآخرة، وأمر الله تعالى بالاحترام والمعاملة الحسنة للوالدين، وعدم الإساءة إليهما، والدعاء لهما والتضرع إلى الله تعالى بالرحمة لهما، مثلما تربط الرحمة بين الأبناء والآباء.

وحذر رسولنا الأمين أيضاً من عقوق الوالدين وأمر الناس ببرهم في أحاديثه الشريفة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور”، فاعتبرها رسولنا الكريم من الكبائر التي يحرم على الإنسان فعلها في الحياة، وأن هناك ثلاثة أشخاص لا ينظر الله لهم يوم القيامة، ومنهم العاق بوالديه.

لا يتعلق العقوق بالدين الإسلامي فقط، بل يتمنع عقوق الوالدين في الكتب المقدسة والمسيحية كذلك، فالعقوق فعل شنيع يجب تجنبه وهو ليس جزاءً لمن ربونا في صغرنا وجعلوا لنا من حنانهم وتربيتهم جسراً نعبره لنكبر.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى