تعريف الحج عند المالكية
على الرغم من أن الاختلافات بين المذاهب الأربعة في مسألة الحج ليست كبيرة، إلا أن هناك اختلافات طفيفة بينهم. وبما أن الفقه المالكي يعتمد على توضيح الأدلة من النصوص ومراعاة المقاصد، فسنقدم في هذا المقال تعريف الحج عند المالكية بشكل كامل ومفصل، ويمكنكم متابعتنا من خلال هذا المقال على موسوعتنا.
تعريف الحج عند المالكية
تُقرأ كلمة الحج بفتح الحاء أو بكسرها، وجاء ذلك في القراءات السبع للقرآن الكريم، ولكن معظم تلك القراءات تفضل فتح الحاء. وفي اللغة العربية، معنى الحج هو القصد أو الاتجاه، التردد أو القدوم، وفي الاستخدام الشائع، يعني التوجه إلى الكعبة لأداء مناسك الحج.
قدم فقهاء المذهب المالكي العديد من التعريفات المختلفة حول فريضة الحج، وتستند كل منها إلى أدلة من الشريعة الإسلامية سواء من القرآن الكريم أو السنة النبوية:
- يقول بعض المالكية إن الحج هو زيارة معظمة لبيت الله الحرام، وذلك لأداء ركن من أركان الدين.
- يعتبر الحج قصد البيت الحرام في وقتمحدد من العام لأداء مجموعة من الأعمال المحددة، وفقًا لتصريحات بعض الأشخاص.
- بينما يروي آخرون أن الحج هو التوجه إلى الكعبة لأداء مجموعة من الأعمال، منها ما هو فرض، ومنها ما هو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يؤكد البعض أن الحج يتطلب الوقوف على صعيد عرفات في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ومن ثم الطواف بالبيت الحرام بعد أن يضع الحاج الكعبة على يساره ويؤدي ذلك 7 أشواط بعد يوم النحر، ثم يجري بين الصفا والمروة. ولكن يشترط عليه أن يكون محرمًا في البداية.
- تتكون مناسك الحج في المذهب المالكي من الأعمال التي يقوم بها المسلم في الحج لتقربه إلى الله عز وجل، بما في ذلك الأعمال الفرضية التي فرضها الله عز وجل ولا يمكن القيام بالحج بدونها، والأعمال السنية التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم.
الحج في المذهب المالكي
في المذهب المالكي، يعد الحج فرضًا واجبًا على كل مسلم بالغ وعاقل وقادر، ولا يختلف كثيرًا عن غيره من المذاهب إلا في بعض الأحكام البسيطة، ويستند ذلك إلى مجموعة من الآيات في القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية التي تؤكد أن الحج فرض من فروض الله عز وجل المفروضة على المسلمين.
لمعرفة المزيد حول أحكام المذهب المالكي في الحج، يُمكنكم الدخول إلى هذا الرابط.