الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي

Add a heading754 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال على موسوعة، سنشرح الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي، حيث يطرح المسلم الحق دائمًا عددًا من التساؤلات التي تساعده على الابتعاد عن الخطايا والذنوب، ويعد النفاق من أخطر الأخلاقيات التي تؤدي بالمؤمن إلى الوقوع في الخطايا والشرك، ونعوذ بالله من ذلك.

قبل أن نتحدث عن نوع النفاق الذي نتحدث عنه في هذا المقال، يجب أن نوضح أولاً مفهوم النفاق باللغة والاصطلاح، حيث يعني النفاق باللغة إظهار الإيمان في الظاهر وإخفاء الكفر في الداخل.

النفاق يعرف عادة على أنه اختلاف مابين القول والعمل، بينما يشير مصطلح النفاق الاعتقادي والعلمي إلى الاختلاف بين ما يعتقده الشخص وما يعمل عليه في الواقع. سنسلط الضوء على هذا الموضوع في مقالنا.

جدول المحتويات

الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي

  • يجب علينا أولاً التنبيه إلى أن الله تعالى ورسوله الكريم حذروا المسلمين من الوقوع في النفاق وأنواعه المختلفة، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمر أن الشخص الذي يحتوي على أربع خصال يكون منافقًا خالصًا، وإذا كان لديه واحدة من هذه الخصال فإنه يحتوي على خصلة من النفاق حتى يتخلص منها، وهذه الخصال هي: الكذب عندما يتحدث، والخيانة عندما يؤتمن، والفجور عندما يخاصم، والغدر عندما يتعاهد.

تعريف النفاق الاعتقادي

  • يعرّف النفاق الاعتقادي بأنه النفاق الأكبر الذي يعرض المسلم للخطر في الخروج عن الملة، حيث يتمثل في إظهار الإيمان بالله ورسوله وإخفاء الكفر.
  • يمكن اعتبار الاستهزاء بالدين، أو عدم الإيمان بالله ورسوله، وتجاهل أحد أركان الإسلام، والتوافق مع أعداء الله أو المسيئين إلى ديننا الحنيف، أو رسولنا الهادي صلوات الله عليه وسلامه، من بين الأمثلة الواضحة على النفاق.
  • يتجلى النفاق الاعتقادي في تصدير المسلم للكراهية والبغضاء للدين أو الرسول، وكذلك في تصديره للتعاطف مع أعداء الدين أو التستر على الإساءات التي يوجهونها للإسلام الحنيف.

النفاق الاعتقادي أشد من الكفر

  • يُعتبر النفاق الأكبر هو النفاق الاعتقادي؛ إذ هو عبارة عن نفاق باطني يتعلق بمعتقدات الإنسان، حيث يعتبر عدم الإيمان بالله وبكتابه وسنته في الباطن شكلًا من أشكال النفاق، على الرغم من أن الإنسان يعلن إيمانه بشكل علني. وفي هذه الحالة، يرون العلماء والشيوخ أن هذا الشخص غير مؤمن وخرج عن الملة والدين، ويعتبر هذا الشعور نوعًا من الشرك العظيم، وهو نوع من النفاق الداخلي، حيث يعلن المرء إيمانه في الظاهر ويخفي الشرك والكفر بالله ورسوله في الباطن.

أنواع النفاق الاعتقادي

يعاقب المسلم على النفاق الاعتقادي ويعذب في النار، إذا فإنها من الأمور التي تخرج عن الملة، وتستحق عقوبة عظيمة، ففي النفاق الاعتقادي يتجاوز الشخص على الإسلام ومعتقداته، بالإضافة إلى إهانة الله ورسوله في الظاهر والباطن، واستغلال هذا الإيمان للحصول على الاحترام أو المال أو غيره من المكاسب الدنيوية الزائلة، وهذا النوع من النفاق يعرف بـ”النفاق الأكبر”، وسنوضح أنواعه في السطور التالية:

  • يُعتبر التشكيك برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالاته من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تعرض المشككين لعقوبة كبيرة، وذلك لتجاوزهم الحدود والتعدي على رسالته الشريفة، إضافة إلى التشكيك في بعض ما جاء به النبي الكريم.
  • يعد عدم محبة النبي صلى الله عليه وسلم في حد ذاته شرك بالله، وبالتالي يُصنَّف تحت النفاق الاعتقادي.
  • يكره انتصار وتوسع المسلمين وانتشارهم في الأرض، وكذلك بقاؤهم في أفضل حال.
  • عدم الرغبة في رؤية المسلمين يعكس رغبة الشخص في التقليل من شأنهم وإنكار إنجازاتهم المتتالية.

النفاق العلمي

  • يعد النفاق العلمي من أكثر أنواع النفاق التي يحذر منها العلماء والمشايخ، ويتمثل في تناقض بين ما يسر الإنسان وما يعلنه فيما يتعلق بحبه للدين وحمايته له ولرسوله الكريم.
  • في تلك الحالة، يصبح الشخص مسلمًا ولكنه يحمل صفة من صفات النفاق، حيث يكذب أو يخون أو لا يفي بالوعد، وبالتالي لا يثق به أحد، وهو يعاني من مرض يعاقب عليه في الآخرة.
  • لا يُعَدُّ حكم النفاق العلمي هذا كُفْرًا، على الرغم من أنه نوع من النفاق الذي حذَرَ منه الله تعالى في قوله تعالى في سورة البقرة بالآية 9 “يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.
  • لا يعني ذلك ابتعاد المسلم عن الإيمان، ولكن الحذر مطلوب، وخاصة عند القيام بالمعاصي التي يُعاقب عليها المسلم في الآخرة.
  • ينصح الشيوخ المتورطين في النفاق العلمي بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار.

أشكال النفاق العلمي

يوجد العديد من أشكال النفاق العلمي، حيث يتعرض الأشخاص الذين يرتكبون الذنوب والآثام لعقوبة من الله، ويتمثل ذلك فيما نستعرضه فيما يلي:

  1. تتبع المسلم عيوب المسلمين، وتحاول الإشارة إليها وإبرازها باستمرار.
  2. يتعرض المسلمون للسخرية والاعتراض باستمرار، ويتم ذكر عيوبهم في الاجتماعات المختلفة.
  3. يؤذي المسلمون بالقول أو الفعل، بالإضافة إلى الإساءة إلى الرموز الدينية.
  4. هناك مجموعة من الأفعال التي نشاهدها حولنا يوميًا وقد لا ندرك خطورتها، فالغيبة والنميمة والرياء والحقد والغل والعدوانية تعد من أشهر أنماط النفاق العلمي.

صفات المنافقين

ذُكر في الذِكر الحكيم عدد من صفات المنافقين، حيث يأتي من بين أبرز هذه الصفات ما يلي:

  • الشعور بالعداوة تجاه المسلمين: في سورة التوبة، قال الله تعالى في الآية رقم 50 `إن تصيبك حسنة يسؤوهم، وإن تصيبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون`.
  • ادعاء الإيمان وإبطان الكفر : وذلك في قول الله تعالى في سورة المنافقون الآية 4 ” وإذا نظرت إليهم تدهشك أجسامهم، وإذا تكلموا تستمع لقولهم، كأنهم أخشاب مستندة، يحسبون كل صيحة عليهم، هم العدو فاحذرهم، قاتلهم الله، كيف يؤفكون؟ .
  • إعلان البعض لم يحملونه من كراهية وكفر في داخلهم: في سورة البقرة من القرآن الكريم ، ذكر الله تعالى في الآية 13 قوله “وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ۗ ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون.
  • من صفات المنافقين الكذب، وهي من الصفات التي تؤدي إلى تعرض الشخص للعقاب من الله في الآخرة، وقد قال الله تعالى في سورة التوبة الآية 56: `ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون`.

تم تقديم شرح وافي وإجابة حول الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي، وذلك لتوفير الوقت والجهد في البحث عن تلك الإجابة في الكتب والمراجع والدراسات العلمية.

نتمنى من الله تعالى أن نكون قد ضمنا جميع جوانب الموضوع وأدق تفاصيله، حتى تجدوا في مقالنا والمعلومات التي يحتوي عليها ملاذًا آمنًا.

يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات عبر الموسوعة العربية الشاملة بقراء بحث عن النفاق شامل مع المراجع .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى