الرقيه لفك السحر والحسد

الرقية لفك السحر والحسد” هي تطبيق للعلاج الشرعي الذي ذكره الله سبحانه في سورة الإسراء، حيث قال: “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا”. وفي الحياة، يوجد أشخاص يتمنون الأذى والضرر للآخرين ويستخدمون السحرة والمشعوذين لتحقيق ذلك، سواء لمنع الزواج أو إحباط الخصوبة أو حرمان الرزق. ومع ذلك، لا يمكن لأحد إيذاء الآخرين إلا بإذن الله، كما جاء في سورة البقرة: “فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه. وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله”. لحماية نفسك ومنزلك من هذا الشر، يمكنك استخدام الرقية الشرعية التي وردت في السنة النبوية.

كيف تعرف أنك مُصاب بالعين أو الحسد

تظهر بعض الأعراض التي تُخبر الإنسان بضرورة العلاج من السحر والحسد، بما في ذلك:

• الشعور بالرغبة المستمرة في النوم وعدم الاستيقاظ إلا عند الضرورة.
• فقدان الأمل واليأس من الحياة.
• الخمول المستمر في العمل، وعدم الإنجاز.
• التعرق الشديد.
• تشمل الأعراض الشائعة الآلام الحادة بالرأس والبطن وصعوبة تناول الطعام.
• فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
• التفكير المفرط في الأمور المستقبلية وتوقع الأحداث السيئة.
• اضطرابات في النوم والشعور بالقلق.
• حدث تعثر كبير في الأمور، على الرغم من أنه كاد يتم بسلاسة.
• تجنب التحدث مع الآخرين وتفضيل العزلة.
• يتمثل الخلاف والمشاكل مع الأشخاص، حتى لو كانوا من العائلة أو الأصدقاء المقربين.

الرقية الشرعية لفك السحر والحسد

• تعتبر الرقية الشرعية واحدة من العلاجات المؤكدة فاعليتها في التخلص من السحر والحسد، وحماية الإنسان وتحصينه من شرور الجن والإنس، ولقد أكدت السنة النبوية فاعليتها.
• عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن نسترقي من العين.
• تتميز الرقية الشرعية بكونها عبارة عن ذكر مجموعة من الأدعية والآيات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم.

أولاً: تعليمات عند قراءة الرقية الشرعية

• من الضروري الحرص على إجراء الرقية الشرعية لنفسك، أو الحصول عليها من رجل من رجال الله الصالحين.
• يُعد الحصول على المال أو دفعه مقابل تلاوة الرقية الشرعية لشخص مريض أو مصاب من الأمور المحرمة.
• لابد من قراءتها بعد التوجه للقبلة.
• يُمكنك أيضًا قراءة الأذكار على الماء، ثم شربها، أو وضعها على الزيت، ثم تدليك الجسم به مباشرةً.

ثانياً: آيات الرقية الشرعية من القرآن الكريم

• اقرأ الاسم واقرأ سورة الفاتحة مرة واحدة فقط.

• يذكر قوله تعالى في سورة آل عمران: `الم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم، نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل، من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان. إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام، إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء`.

• كذلك قوله في نفس السورة: `شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم`.

• وأيضا، تلاوة كلام المولى سبحانه من نفس السورة: “قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ۖ بيدك الخير ۖ إنك علىٰ كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل ۚ وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب، لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ۖ ومن يفعل ذٰلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ۗ ويحذركم الله نفسه ۗ وإلى الله المصير.

• تردد ثلاث مرات سور الإخلاص والفلق والناس.

• قراءة أول خمس آيات من سورة البقرة.

• هذا الرقم يشير إلى ذكر قول الله تعالى في سورة البقرة، حيث يقول إن إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، ويذكر في الآية أن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، كما أن الله أنزل الماء من السماء وأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبة، وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض هي آيات للقوم العاقلين، ولكن بعض الناس يتخذون أندادا من دون الله ويحبونهم مثل حبهم لله، وعلى الرغم من ذلك فإن المؤمنين يحبون الله أكثر من أي شيء آخر، وإذا رأى الظالمون العذاب عندما يرونه ليعلموا أن القوة كلها لله وأن الله شديد العذاب.

• ثم قراءة آخر آيتين من سورة البقرة.
  

• قراءة آية الكرسي مرة واحدة.

• يقول الله في سورة الأعراف: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا، والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره، ألا له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين، فادعوا ربكم تضرعا وخفية، إنه لا يحب المعتدين، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، وادعوه خوفا وطمعا، إن رحمت الله قريبة من المحسنين.

• في سورة النساء، قال المولى: `هل يحسدون الناس على ما أعطاهم الله من فضله؟ فقد أعطينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة، ومنحناهم ملكا عظيما`.

• هكذا الآية الرابعة عشرة من سورة التوبة: قاتلوهم، يعذبهم الله بأيديكم ويذلهم، وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين.

• أفعليهما يتوقعون أننا خلقناهم هباء، وأنهم لن يرجعوا إلينا بعد الموت؟ بل تعالى الله، ملك الحق الذي لا إله إلا هو، رب العرش الكريم، ومن يدعوا مع الله إلها آخر لا يملك برهانا عليه، وسيحاسب عليه ذلك يوم القيامة، وإن الكافرين لن يفلحوا في الآخرة. ونحن نقول: “ربنا، اغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الراحمين.

• وعند الانتقال لسورة يونس، يتضمن إحدى آيات الرقية قوله: `يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون`.

• يتم قراءة قول الله الحق في سورة الرحمن: “سنفرغ لكما يا أيها الثقلان، فبأي آلاء من ربكما تكذبان، يا معشر الجن والإنس، إن استطعتما أن تنفذا من أقطار السماوات والأرض فانفذا، لكن لا تنفذا إلا بسلطان، فبأي آلاء من ربكما تكذبان، ويرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران، فبأي آلاء من ربكما تكذبان.

• في سورة الإسراء، يقول الله تعالى: “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارة.

• يجب تكرار قوله تعالى في سورة الشعراء: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يِشْفِينِ”، كنوع من الدعاء والتضرع إلى الله.

• وهكذا في سورة الصافات: {والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا، إن إلهكم واحد، رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق، لقد زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب، وجعلناها حصنا من كل شيطان رجيم}.

• نفس المعنى في سورة النحل حيث يقول: “ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذلا ۚ يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ۗ إن في ذٰلك لآية لقوم يتفكرون.

• وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر، ويقولون إنه لمجنون، وما هو إلا ذكر للعالمين”. وهذا قول الله تعالى في سورة القلم، بالإضافة إلى قراءة ذلك الآية).

• وهكذا يعيد قوله في سورة الجن: `قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا، وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا`.

• وكذلك في الآيات الثالثة والرابعة من سورة الملك، “الذي خلق سبع سماوات طباقا، ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين، ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير.

• في سورة الحشر، يقول الله تعالى: “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ونحن نضرب الأمثال للناس، لعلهم يتفكرون. هو الله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، الملك القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق، البارئ، المصور، له الأسماء الحسنى، يسبح له ما في السماوات والأرض، وهو العزيز الحكيم.

• ومن صورة فصلت نتلو قوله: `ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته. أأعجمي وعربي؟ قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء. والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر، وهو عليهم عمى. أولئك ينادون من مكان بعيد`.

• وفي سورة إبراهيم قول الله تبارك وتعالى: ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.

• وأخيرا، في سورة طه يقول: `ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا`.

ثالثاً: أدعية الرقية الشرعية كما وُرِدت في السنة

تحتوي بعض الأحاديث النبوية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم على عدد من الأدعية التي ينبغي علينا الاحتماء بها، مثل:

• يتم ترديد دعاء “أدعو الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك” سبع مرات.
• يتم الاستعاذة بالله تعالى بقول `أستعيذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة`.
• وكذلك ترديد قول النبي: `بسم الله، بسم الله، بسم الله، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر`، سبع مرات.
• ويتضمن العلاج أيضًا تكرار العبارة `أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق` ثلاث مرات.
• يتضمن الدعاء “اللهم رب الناس، اذهب البأس، وأشفي أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا.
• يتم قول “بسم الله الذي يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين”.
• من بين الأدعية التي وردت عن رسولنا الكريم “بسم الله أرقيك من كل ما يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك.
• كما يجب قول `باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم` ثلاث مرات.
• يجب علينا إنهاء الرقية بالصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.

يعمل استخدام الرقية الشرعية على التخلص من جميع أنواع الأمراض والسحر والحسد، ولكن الشفاء الحقيقي يأتي من الله، ولا يحدث شيء في حياة الإنسان إلا بإذنه.